انها مساجد الموساد .. وليست مساجدنا .. والصلاة فيها كفر


تلقيت رسالة من أحدهم يصور لي كيف ينتشر الاسلام في الغرب وعن عدد المساجد التي تبنى في كل سنة .. وطلب مني أن أنشر اعلانا يشجع المسلمين على التبرع لبناء المزيد من المساجد في الغرب لأن اعداد المسلمين تتزايد .. وأنهى رسالته بتلك الآية الكريمة التي تبدأ فيها عملية التزيين للتبرعات (انما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر … ) فلم أرد عليه وقررت ان اجيبه على الصفحة لأن هذه رسالتي الى كل من يجمع التبرعات لبناء المساجد في الغرب .. 


سيقول عني الكثيرون انني كفرت وانني منعت عن بيوت الله ..ولكنني لن اقبل الابتزاز .. فلن يبتزني أحد بعد اليوم بمواجهتي بالقرآن وآياته .. وسأقول مالايراه الاخرون او لايريد ان يعترف به الآخرون .. هذه ليست مساجدنا .. وكل من يبني مسجدا في الغرب عليه ان يدرك انه مقابل كل مسجد في الغرب سيدمر مسجدا في الشرق .. وسيدمر مدينة من مدن الشرق ومدن المسلمين ..

أبو حمزة المصري يقاضي واشنطن بعد تعفن أسنانه داخل السجن - RT Arabic

وأنا لاأبالغ ولاأعتدي على أحد .. ولست ممن يبحثون عن الخلافات والشهرة منها .. لرأيي حجته وذريعته وآمل ممن ينتقدني ان يصوبني وأن يقول أنني مخطئ وأنني أهرطق وأجدف .. وسأعيد ماقلت قبل قليل : انها ليست مساجدنا .. انها مساجد السي أي ايه ومساجد الموساد ..    

منذ ان طفت في مدن الغرب وصليت في مساجده وأنا أنتشي وأقول ان هذا الجيش المحمدي يجب ان يهز كيان اسرائيل .. واذكر انني مرة كنت في أحد شوارع باريس عندما مرت مظاهرة من احد المساجد تقول “صبرا صبرا يايهود .. جيش محمد سوف يعود” .. ولكن بعد انتظار دام عشرين عاما وأنا أرى جيوش محمد تأتي كل يوم وتصلي .. وفي كل يوم يكبر جيش محمد .. الى ان جاءت الحرب السورية وعرفت لم كان جيش محمد يتم اعداده .. وعرفت هذا الخروف الذي يسمن كل يوم أين كان يجب ان ينحر ..

تلفت حولي فوجدت جيوش محمد التي جندت من تلك المساجد تقاتل في شرق الارض وغربها .. ولم يوجد جهادي واحد تخرج من تلك المساجد وذهب الى فلسطين .. مئات آلاف الخريجين من هذه المساجد لم يفكر واحد منهم ان يذهب الى القدس ويرمي حجرا او يذهب الى ضفة نهر الاردن ويرمي حجرا على مستوطنة او يرفع لافتة تحتج ..؟؟ كل هذه الجيوش قاتلت بضراوة في أفغانستان .. وقاتلت بوحشية واستماتة في الحرب المذهبية في العراق .. وكل خريجي هذه المساجد استأسدوا على الليبيين وفتكوا بهم في مجازر مروعة وساعدوا الناتو على تدمير ليبيا حجرا حجرا .. وكل هؤلاء المقاتلين استبسلوا في قتل المدن السورية وذبح السوريين وتدمير المدرعات السورية والمطارات السورية ونسفوا المدارس السورية والشوارع السورية بل وقتلوا علماء المسلمين في سورية .. وحاولوا ان يقتلوا المقاومة اللبنانية باجتياز الحدود نحو حزب الله .. وخربوا اكثر مما خربت اسرائيل طوال سبعين عاما .. 

وهنا على كل واحد منا ان يتوقف ليسأل عن هذه الظاهرة التي تخرج كل هذا الكم الهائل من الارهابيين والطائفيين والجهلة .. وكأنهم مدرسة واحدة .. وجامعة واحدة .. ومصنع واحد .. ويستحيل ان يكون هذا التوجه الجماعي سببه عشوائيا .. بل السبب فيه هو ان هذه المساجد تمول بأموال سعودية ويتم توجيه الائمة فيها ودفع رواتبهم ورشواتهم ومكافآتهم لكل وعظية خبيثة .. ولولا ذلك لظهر تباين في توجه هؤلاء الشباب الذين جميعهم كانوا طائفيين .. وجميعهم كانوا كمن ينتظر شرارة الحرب المذهبية ليبلوا فيها بلاء حسنا وبكل شوق متقد لها .. وعندما تكتشف ان الاموال الخليجية هي التي تمول او ان من يشرف تحركه سرا جهات خليجية هي نفسها التي أخذت شباب العرب والمسلمين الى افغانستان .. وأخذتهم الى ليبيا وتونس واليمن وسوريا والعراق .. وغابت فلسطين في كل الرحلات الجهادية .. فلسطين ليست على الخارطة الا في الثرثرات الهامشية لرفع العتب .. ولكن في القتل والذبح والجهاد والتبرع وبذل النفس ليس لفلسطين اي مكان .. ويجب ان أقول ان الاموال الخليجية تتجه الان الى المدارس العربية لرفد المساجد بأشبال الخلافة .. حيث يتم تدريس المناهج السعودية فيها رغم ان المشرفين عليها ليسوا سعوديين بل من الاخوان المسلمين او الوهابيين عموما فالفرق ضئيل جدا بين الاتجاهين .. والخطر من المدارس الممولة سعوديا والتي تدرس المناهج السعودية في الغرب هي انها تشكل رافدا لتغذية المساجد ..

وأعرف صديقا لي كان مسلما معتدلا ومنفتحا ولكنه فوجئ ان ابنه الذي التحق بالمدرسة السعودية لتعلم اللغة العربية والاسلام .. صار يكره زملاءه المسلمين “الكفار” ويرفض الاحتفال بأعياد الميلاد ويتحدث عن الجنة والنار وعذاب القبر وكيف انه صار يحب الله اكثر من أمه وأبيه .. وتحول هذا المراهق اليافع الى شخص قاس يصرخ في وجه والدته لأنها لاترتدي الحجاب الشرعي .. وهنا أدرك هذا الصديق انه كان يربي داعشيا صغيرا في بيته .. وأن ابنه صار من أشبال الخلافة ومستقبله على سيارة دوشكا في بقعة من بقاع العالم .. الا فلسطين طبعا .. فأسرع الى اخراج ابنه من المدرسة وبدأ اعادة ترميمه واصلاح التشوهات الكبيرة التي تعرضت لها روحه .. ولو تأخر قليلا لكان قد سبق السيف العذل ..      

ولذلك اذا كان هذا هو انتاج هذه المدارس وهذه المساجد فأظن ان من حقي ان أقول انها مساجد الموساد .. أو مزارع الموساد .. ولن أصلي فيها لأن الصلاة فيها خطيئة واثم وكفر .. ومن الأفضل ان نصلي فيها الى جانب اليهود والكاباه فوق روؤسنا .. انها ليست مساجدنا .. ليست مساجدنا .. ولن نصلي فيها ..  ولن اتبرع لها .. والتبرع لها هو لذر الرماد في العيون .. ومالها وفير من النفط .. ولان الائمة فيها موظفون في اجهزة المخابرات .. وهي مراكز تجنيد صهيونية ..    

Finsbury Park Mosque | Better Community Relation, Service and Image
هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

3 Responses to انها مساجد الموساد .. وليست مساجدنا .. والصلاة فيها كفر

  1. شراع كتب:

    انت تخلط الحابل بالنابل
    الانظمة العربية دمرت البلاد والاوطان ودمرت بل وسحقت نفوس العرب والمسلمين على مدى عقود وحضرتك جاي تقلي داعش.
    داعش لم يتم انتاجها الا في اقبية السجون والزنازين في ارض العرب .
    هؤلاء رأو العجب العجب وفنون من التعذيب والاضطهاد لكل ما هو مسلم فخرجوا وحوشا ضارية لا هم لهم الا الانتقام من كل شيء وهذا ما حدث.
    فهون عليك اما دور انظمة الخليج في تخريب الاوطان فهو دور تلمسه اينما حللت .
    اما دور العلمانيين العرب الذين لم يتركوا نظاما قمعيا دكتاتوريا الا ووقفوا الى جانبه.
    ولم يتركوا ثورة شعب لطالما تاق الى الحرية والانعتاق الا ووقفوا ضدها ووصفوا الثوار بشتى النعوت ولكن عوراتهم انكشفت وانتهازيتهم اصبحت اكثر ما يميزهم فنظام بشار وملالي الفرس وحزب اللات وقذافي ليبيا وسيسي مصر وقبله مبارك وبن علي تونس وطالح اليمن كلهم انشئوا انظمة علمانية قمعية دكتاتورية لا مجال لاي نقد لهم ولسياساتهم الهدامة والا مصيرك السجن والتعذيب او التشرد ناهيك عما يمكن ان يلحق اسرتك من تنكيل واضطهاد.
    ولا اظن ان كل هذا خرج من مساجد الغرب بل من الغرف المغلقة لاجهزة الاستخبارات الغربية التي وضعت عملاءهم في قصور الحكم لدينا

  2. علي القاسم كتب:

    إستنتاج دقيق تماماً.

  3. شكرا عزيزي نارام..
    طبعا انا أويدك بكل ماكتبت بشده
    ولكن في مقالك عندما كتبت انك كنت تطوف في شوارع باريس تذكرت شيئاً أود الاستفسار عنه..
    منذ سنتين في احد الصحف العالميه وفي احد التصنيفات عن اغنى رجال اعمال عرب عصاميين ذُكر احد هؤلاء الرجال وهو سوري رقاوي فرنسي اسمه محمد طراد ..
    بالبحث تفاجئت بمسيرته عن كمية الخذلان التي فيها وكمية النجاحات
    ولكن بقي السؤال لماذا هكذا اشخاص لاتهتم الدوله فيهم وتكسب ودهم ومساعدتهم وتستفاد منهم وعلى الاغلب هم كثر .
    الفكره.. انه في مقابل تيار بناء المساجد المعروف هدفه أن يكون لنا تيار بناء علمي مواجه للاول ومتغلب عليه .
    لااعلم إن أجدت في تعبير مايجول في خاطري.
    تحيتي لك عزيزي نارام

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s