آراء الكتاب: أسعار الخراف الجنونية في ساحات الشبهات الرخيصة! – بقلم: زيوس حدد حامورابي

كان الفسق عنواناً من عناوين الشبهات فإذا بالشبهات تدخل أدقّ تفاصيلنا لنعود إلى سيرتنا الأولى متمسّكين أكثر بفسقنا العالي على أن لا ننحدر إلى انهيارٍ ضبابيّ أمام اللا معنى و اللا عقل و اللا قلب و اللا انتماء و اللا هويّة!

عندما رفع سيف العناوين المنتصب انتصاباً حادّاً في مدرسة بريطانية كان غمده في الشرق يؤرّقه حتّى أعلن نزعته الإخونجية ليكون مراقباً عاماً لتنظيم المجرمين المعنونين بإسلام من نوعٍ خاص يكبر و يترعرع في واشنطن و لندن و باريس و تلّ أبيب تحت مبرّر الحريّات المقدّسة ليقضي بزنانير تجهيزه في هذه الدول الاستمعارية بعملياتٍ انتحارية و انغماسية تأخذ أشلاءهم ذات الدنس الفوّاح إلى مركز دعارة يسمونه جنان الخلد المروية بأنهار خمرٍ من كلّ الثمرات و لو أنّ جنان الخلد هي فعلاً بمقاس دعارتهم هذا مع حوريّاتٍ من كلّ شكلٍ و طعم فلماذا يحاربون علمانية الأرض و نخب العلمانيين و الفسق المدرج خارج قواعد النفاق الدينيّ المتمركزة في مقولة “إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا” كما يسمونه خارج مراكز أسيادهم لترى هذه الحروب الدموية فقط في مناطق الشرق العربي بمحاذاة إسرائيل و على أبنائه ممّن لم يدخل التطبيع قلوبهم و إيمانهم عكس من قالوا آمنّا و لمّا يدخل الإيمان قلوبهم ، و على من يحترم فكرة الدين المتعقّل أن يحترم فكرة الفسق الحرّ الواعي أمّا أن نعطي الأفضلية المسبقة لمن نشاء كما نشاء متذرّعين بالصواب فأعتقد حينها أنّنا ندخل قمّة المأساة المشرقية المصبوبة في أوعية النفاق و المنافقين و الكثير من الشيوخ و الدجّالين من أبناء تقديس ابن تيمية و رابعة العدوية الذين لو أتيحت لهم فكرة الذبح لما تركوا رأساً على جسد و لما تركوا عقلاً في رأس و لما تركوا قلباً ينبض بالانتماء المدرج في أفكارهم العفنة تحت بند الابتلاء و لما تركوا امرأة متبرّجة مدرجة في عناوينهم خاصة في دول النفاق الديني الذكوريّ تحت بند عورة على الأرض و حطب جهنّم في السماء و ترون العجب العجاب عندما يقولون عنها ناقصة عقل و دين رابطين عقد نقصهم لا نقصها بالدورة الشهرية الدائرة ما بين دم الأرض و دم السماء و كأنّ دم الرجل حلال يكمل العقل و دم المرأة رجس من عمل الشيطان و حرام يلغي العقل مع أنّ الرجل نفسه يولد من هذه المنطقة المسمّاة في أنظارهم ناقصة منقوصة فهل هي في أنظارهم وعاء إنجابٍ ذكوريّ لا بدّ من ملئها بنطافهم المريضة ليولد مجتمع لن يشفى و لن نشفى منه ؟!

سمع الله دورة الانتحاريين فأصدر مرسوماً بفرض ضريبة الجنان السوداء في السماء فإذا بالأشلاء تعود إلى بلدان تكوينها لتعيش جنانها البيضاء في أرض المحشر و الابتلاء و كان ما كان و سقط الدواء و لمّا ينتهي من عقولهم داء أو خراء!

في مؤسسة عباس بن فرناس للغلاء صارت تسعيرة النفاق الدينيّ و المجتمعيّ أرخص بكثير من تسعيرة لحم الخراف فهل بعد هذه الحلول المدروسة من حلول جزاف؟!

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s