وردني السؤال الآتي الذي توقفت أمامه طويلا:
استاذ نارام قرأت ان السيد طلال أبو غزالة معتمد منذ قرابة سنة كمستشار اقتصادي في سورية ولكن استشاراته يبدو انها ترافقت مع انهيار سعر الصرف؟ هل تحذيرك السابق منه نراه نتيجته اليوم؟؟
مروان *****

===============
صديقي
سؤالك دقيق ومحق وحقيقي .. وملاحظتك التي استعادت مقالتي السابقة عن ان درس الجاسوس الاسرائيلي عزمي بشارة يجب الا يتكرر لاشك انها ملاحظة قوية .. فالسيد طلال ابو غزالة قيل انه سيكون طبيب الاقتصاد السوري ويقدم نصائحه الجليلة له رغم انه مستثمر في السعودية ومصر ودول معادية لسورية .. فهل اطلع على وضع الليرة والاحتياطي العملات الصعبة؟ واذا صح هذا فهل كان لاطلاعه على اسرار الليرة والدولار المسرب الى بنوك لبنان أثره .. فهذا سؤال برسم المسؤولين الماليين .. هل كان يمارس وضعا استشاريا عابرا ام انه قدم استشارته ومضى؟ ام انه تم تمكينه من الاطلاع على تفاصيل الوضع المالي والاقتصادي السوري كله ولايزال يتدخل ؟ هل كان ابو غزالة وحاكم مصرف لبنان يتبادلان المعلومات عن كم الدولارات بين بنوك سورية ولبنان؟؟
هل حمت نصائحه الاقتصادية الليرة من ان تنهار اكثر ام انه كان جاسوسا اقتصاديا مثل عزمي بشارة الجاسوس السياسي ؟؟
الحقيقة لاأعرف ولاأستطيع ان اوجه هذا الاتهام بصراحة وأتمنى أن تكون مخطئا .. ورغم انني استبعد ان يشرك بالاسرار الاقتصادية الهامة لكن هذه الملاحظات و الانطباعات يجب ان تؤخذ بالحسبان .. فهناك توافق غريب في التاريخ بين وصول ابو غزالة .. وبين انهيار الليرة السورية واللبنانية الذي تلى وصول (أبو غزالة) بأشهر كمرشد اقتصادي للمنطقة .. رغم اننا لانبرئ الحصار من أنه المسؤول الاول واميريكا والمؤامرات الدولية كذلك .. لكن من حقنا لن نطرح كل الفرضيات بعد ان مر علينا كل عملاء العالم وجواسيس الارض .. وان نتساءل ان جرت هناك مراجعة من قبل الفريق الاقتصادي والمالي لأداء السيد ابو غزالة اذا كان فعلا رجلا ذا قرار اقتصادي من خلال مشورته التي قدمها او يقدمها او سيقدمها ..
نارام