يقترب الاستحقاق الرئاسي في سورية من مفاهيم تأويله و من توقيت إسقاطات الواقع و ما وراء هذا الواقع و ما أمامه و لا تغادر الدلالات أبجديات الشعب الذي سوف يقترع، و وحده الأسد البشّار من بين كلّ المرشّحين المحتملين يبحث عن خرائط سورية مذ بدأ بوضعها على خارطة الحداثة و حتى بقي واقفاً صامداً في وجه خرائط تدميرها فالموت القادم من الغرب ليس احتمالاً من الاحتمالات و إنّما هو كلّ الاحتمالات ، و لا بدّ للرئيس الأسد و هو أقوى المرشّحين المحتملين من جعل إدراك الشعب فوق مدارك الساعين إلى توجيهه باللاوعي قبل الوعي خارج مفاهيم الانتماء لسورية و لخرائطها الأم الحقيقية لا تلك التي يحاول ترويجها بالعمالة المقامرة بكلّ بنت أو ابن من بناتها و أبنائها على حدة نسّاك الغدر المقدّس و صيادو الديانات المغلوطة الموجّهة المتجهة و المغامرة بالأوطان حينما تزرع الانتماء لأعدائها و مستعمريها في صلب نبضها إذا ما افترضنا أنّ نبضها ما زال واحداً و أنّ أمّتها لم تصبح أمماً متناحرة على ذبح هويتها من الشمال إلى الجنوب و من الشرق إلى الغرب!
في مؤسّسة القيامة السورية الفينيقية انتخاب رئيس سورية القادم ليس شعاعاً متجهاً في الرياضيات المحتارة أو الفيزياء المحيّرة و إنّما دستوراً سينتصر على نعيب غربان الأزمان السوداء فلا تبحثوا عن مسخ تلاشي الانتخابات من أرحام المنتخبين السوريين العصريين أينما بدأت لعبة العابرين الحصريين!
ياسين الرزوق زيوس سورية حماة
