عماد جبور
-لا اعلم لماذا خطر من دفاتر افكاري اسم غسان تويني صاحب جريدة النهار …..هذا الرجل بماسونيته العلنيه كان يعرف بين رواد مقهى الهورس شو في شارع الحمرا في بيروت بأنه صائد الادباء والشعراء والمفكرين السوريين ….زيضاف الى ذلك انه يفتح صحيفته لتكون منبرا لكل شخص انقلابي هارب من سوريه منذ مطلع الخمسينات …..؟؟ اذكر انني كنت جالسا مع الشاعر السوداني محمد الفيتوري وكان يجلس معنا انسي الحاج وللعلم حينها كنت متطفلا فكريا وادبيا على طاولة كل المثقفين لدرجة انني غالبا ما كنت ابقى صامتا ……المهم دخل غسان تويني من باب المقهى فصاح الفيتوري : هاقد اتى ال100 دولار ….؟؟ استغربت وسألت : من هذا …..؟؟ فقال : غسان تويني صاحب جريدة النهار …؟؟ قلت : وما قصة ال100 دولار ….؟؟ قال : هي ثمن شراء مقالات المبعدين السوريين حتى ولو كانت تافهة وغير ذات قيمه حتى انه يأخذها في بعض الاحيان ولاينشرها ….؟؟

طبعا هذا الكلام كان في منتصف السبعينات ولم يكن حينها قد شارك رفيق الحريري بجزء من اسهمها عبر
تسهيل من الشريك الآخر مروان حماده…..ولم يكن سمير قصير يكتب فيها باختصاص مهاجمة سوريه ….؟؟
في العمق غسان تويني كان يلبس رداء القوميين السوريين لينقلب بعدها الى حضن الكتائب ومن ثمالقوات اللبنانيه ليصبح من بعده ابنه جبران صبي بشير الجميل الديك الذي يصيح عكس الفجر …..؟؟ لا انسى كيف كان ميشيل كيلو واكرم البني وجميع من نراهم الآن في صفوف صياح الديكه يقبضون شهريا من ادارة النهار ثمنا لمقالات لاتصلح حتى للنشر على جريدة الحائط ….؟؟ في احدى الجلسات سأل الشاعر بلند الحيدري غسان : انت ماهو هدفك بالعمق مما تقوم به …؟؟ قاجاب : اساعدهم لكي يبقوا واقفين على اقدامهم ….؟؟ فقال بلند : وهل هذا يخدم سوريه وشعبها …..؟؟ فاجاب : ان اي نهضة فكريه في سوريه هي خطر على لبنان …..وللعلم اي قوة لسوريه هو ضعف للبنان وحتى تهديد بزواله ….؟؟ قال بلند : وكيف تبوح لي بذلك ….؟؟ فقال : لبنان سيبقى قويا لسبب رئيسي هو مناخ الحريه لهذا اراهن دائما على ان حريته مستمده من ثقافة الوافدين الهاربين من الاضطهاد …؟؟ فقال بلند : واذا استيقظ الفكر في سوريه ….؟؟ قال غسان : حينها سأقرأ انا المسيحي اللبناني الفاتحه على لبنان …؟؟ قال بلند : مارايك بحافظ الاسد …….؟؟ فقال غسان : لوكان لدينا مثله لغزونا الكون ……..
