ربما هي الصدفة .. ولكن توالي الصدف يجعلها تفقد عفويتها .. وأنا لاأريد ان أعتمد طريقة الاعلام العربي في تفسير كل شيء وليّ ذراع الخبر ليقول شهادة زور امام البسطاء .. واضافة بهارات وأصباغ وفلفل حار ليتحول الى خبر مثير .. او اضافة تحليلات غريبة لااساس لها لتشويه الحقيقة ..
فأي حادث طبيعي في سورية او ايران يتحول في اعلام العرب الى ثورة ضد النظام .. ووفاة بالكورونا تتحول الى اغتيال .. وتصادم بين سيارتين هو عملية للمخابرات دبرتها ضد الشعب السوري .. وعدم الرد على غارات اسرائيل هو ان النظام عميل لاسرائيل ولايهمه ان يرد الا على أطفال سورية .. وان اي معركة يفر فيها الارهابيون من بسالة الجيش السوري يعزى الفرار الى استخدام الجيش الاسلحة الكيماوية والذرية والهيدروجينية والضوئية والنيوتروتية ضد الاطفال والمدنيين ..
منذ اسبوعين وأشياء غريبة تحدث في بيت العنكبوت .. مرة يسقط صاروخ قرب مفاعل نووي .. ويهز الشرق الاوسط فيقال انه صاروخ تائه ومتزحلق .. وكـأن السماء مغسولة بالصابون .. ومرة تسقط منصة جبل الجرمق فتقتل وتجرح مئات من الصهاينة .. ومرة يتفجر معمل متفجرات ضخم في الكيان الصهيوني نسمع صوته من حلب .. ولايتسرب عدد من قتل فيه من عمال وخبراء .. وينزلق الخبر ليكون مجرد خطأ تقني .. ولو كان الانفجار في سورية لأدار اعلام العرب والاخوان الخبر وكأنه عملية ثورية كبيرة ومتقنة قتلت آلاف الجنود السوريين .. لكن كل اعلام العرب وأفواه اعلامييهم كان محشوا بالصمت الثقيل لأن التفجير طال مؤسسة اسرائيلية في منتهى الحماية ..
ونحن نعلم ان الاميركيين والاسرائيليين يستهدفون قوافل النفط الايرانية حتى وصلت الوقاحة انهم جربوا عبر عملائهم او بشكل مباشر اطلاق مسيرات لتفجيرها ليزداد الحصار النفطي على الشعب السوري .. ولكن بالصدفة تنفجر بعد ايام مصفاة النفط في حيفا !! ويسجل على انه قضاء وقدر ..
هل كل هذا صدفة؟؟ ام بداية سلسلة من الصدف المرسومة؟؟
غالب الظن ان الاسرائيليين بالغوا كثيرا في تصوير انفسهم على انهم جبابرة وعمالقة الشرق حتى صدقوا انفسهم .. وكانوا مبهورين بما رأوه من انجازهم في قود العرب والاسلاميين ليقاتلوا نيابة عنهم ويموتوا بدلا منهم .. وصدقهم المجاذيب من العرب من أنهم قوة لاتقهر ..
تعالوا ننتظر الايام ومافيها من صدف .. أظن ان الصدف تهز بيت العنكبوت .. وقد تغير قواعدها القديمة في وصولها المبعثر العفوي ..
ليس لهم طعام إلى من ضريع
ولاد ****
please انشر merci
وأنا اقرأ مقالتك الآن
مطار بن غوريون يحترق
هل حقاً إنها صدف ؟؟