بينما أنا ألملم أحزاني ما بين دم الشهداء في القدس التي تحاول أورشليم الصهيونية لا اليهودية سرقتها و طمسها و استباحتها و ما بين الضعف العربي المبين كنت أقف بتفاؤل المنتصرين مع السيد الصديق الأخ الزميل المهندس المدير العام للشركة العامة لمصفاة حمص الأنموذج الذي سبق غيره بكثير في الحلم و الهدوء و الرزانة و كظم الغيظ و عدم الانجرار وراء الانتقام و ردود الأفعال بأبويته الحياتية و المؤسساتية ، و لا أتحدّث عنه من باب التصفيق و المهادنة و النفاق فأنا أبعد ما أكون عن المصفّقين لكنّ هذا الرجل الذي يطفئ حرائق المؤسسات باقتدار و هو على رأس الأجهزة المختصّة في هذا المجال شاسع الأنحاء و متعدّد الانفجارات المحسوبة و غير المحسوبة
هناك في قلب الحدث يصدر قراراته بجرأة و رجولة و يبحث بالتتابعية عن القرار الصحيح الجريء الثابت لا الضعيف المهتز دون أن يلغي المدراء المختصين و دون أن يجعل أنفاسهم تسرق شهيق الآخرين و تخنقهم بزفيرها المزمن !…….
نعم فقد بتّ مؤمناً بكتابة هذا المقال و تجربتي مع مسؤولين خدميين كثيرين فاشلين و متعجرفين و مهزوزين في المؤسسات الإنتاجية و غير الإنتاجية تؤكّد أنّ هذا الرجل النادر من الصعب تكراره بهذه الرحابة منقطعة النظير داخل صدره الذي ينبض بحبّ الوطن و الحرص على مؤسّساته مقتدياً بسيّد سورية الأول الدكتور بشّار حافظ الأسد…….

و أتمنّى على كلّ موظّفي المؤسسة المهمة هذه بمن فيهم المدراء المختصين أن لا يسيئوا بأخطائهم إلى أنفسهم و إلى الوطن و إلى قائده البشّار و إلى المؤسسة نفسها و إلى هذا المدير الثابت على التواضع و الذي يستحق منّا كلّ مساعدة و تقدير و كلّ عمل تنموي نهضوي يحقق مفاهيم التنمية الإدارية التي ما زالت أسيرة الرتابة و استبدال المسميات الجامدة و القوانين الخشبية و النمطية و الانهيار الدعائي المزمن!…….
كان الله يخيّم فوق المؤسسات حتّى أدرك أن اسمه يلمع على جبين السماء كي يحرق مفاهيم الأرض عندها أعاد انتشار نوره و أمر بالصبر و الحلم كي لا ننتقم من الخطيئة بخطيئةٍ أشدّ وطأة!…….
في مؤسّسة القيامة السورية الفينيقية ما زال وجه الأرض سابقاً سماءها إلى تبييض الخطيئة فهل ننجو بالحبّ من الأحقاد الدنيئة؟!…….
بقلم
الكاتب الشاعر المهندس
ياسين الرزوق زيوس
سورية حماة