آراء الكتاب: على جبهة سورية تحرّك بوتين بمنظومة العالم بعد إخفاء معالم العسل! – بقلم: ياسين الرزوق زيوس

هناك مثل روسي شائع يقول
“الرجل هو الرأس ، و المرأة هي الرقبة ،و الرجل ينظر حيث تدور الرقبة “
أما أنا فأقول :” المرأة هي الرأس ، و الرجل هو اليدان و القدمان ، و المرأة تتحرك بهما إلى قيادة الوجود سواء باللكمات أو بصدّ اللكمات ” …….

هنا في روسيا لا تجد انعطاف الدببة نحو خوابي العسل لأنّ السياسات الروسية لن تجعل رائحة العسل تفوح مهما اقتربت من أوكار الدببة و إلا لن تجد عسل السياسات الروسية يسيل و لو بالتنقيط على أراضي المجمّعات العالمية و على طاولات المحافل المشبوهة و غير المشبوهة فمهما كانت المبادئ سامية لا بدّ أن تمرّ بالشبهات و أن تعاصرها كي تقدر على حصارها في وقت لا مفرّ فيه من مجابهتها بدلاً من مهادنتها المزمنة! …….

ما زال البعض يتعاملون مع مجمع آلهة اللقاحات بالقول بأنّها خلقت لبثّ الرعب و الفوضى و طمس الحقيقة و بأننا سننجو منها في حال مجابهتها المتنقّلة ما بين اللاوعي المشبوه و الوعي المدرك و ما بين اللاوعي المدرك و الوعي المشبوه في إطار القدرة على صدّ مؤامراتها الجينية و غير الجينية ، و نقول لهم بوضوح هذا غير وارد فلا بدّ من دخول هذه المنظومة و التماهي معها حتى نعمل كما عمل بوتين بالانخراط و التماهي ما بين الشيوعية الكنسية و الكنسية الشيوعية و إلّا لن تفيدنا الجعجعة و لن نرى طحين انتظارنا خبزاً سياسياً شهيّاً هذا إذا ما افترضنا وجود الطحين أصلاً بهكذا تفكير يحلّل الزاوية دون قياسها و يمسك الفرجار دون أن يعرف مقدار فتحته اللازمة لخلق التغيير أو مقاومته في الوقت المناسب! …….

كان الله تحت عرشه بعد أن ملّ فوقيته المفرطة يدرس تلافيف ذنب الذكورة و دماغ الأنوثة فوجد أنّ الذنب الأعوج ينطلق من رأسٍ يرسم انحناءات العالم و اعوجاجه و لا ينشد استقامته حتى سخّر ملائكته لسماع صدى المنظومة العالمية التي تجعلنا منخرطين بما تشتهيه دون أن نعرف هل نشتهي ما تشتهيه أم تشتهي ما لا نشتهيه و على هذا تحركت أحجار الدومينو المليارية في ظلّ كورونا تتساقط ما بين الرؤوس و الأذناب دون أن تدري أين الجدار و أين النافذة و أين الباب؟!

في مؤسسّة القيامة السورية أدرك الأسد تلافيف الحكاية البوتينية بل لعلّه رسمها معه كي لا تضيع سورية ما بين الرؤوس و الأذناب في الماضي و الحاضر و المستقبل المنساب فهل بعد حرب الذهاب نعود لنرى في جرار العسل المصفّى أعتاب الإياب؟!

بقلم
الكاتب الشاعر المهندس
ياسين الرزوق زيوس
روسيا موسكو

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s