هناك مثل روسي شائع يقول
“الرجل هو الرأس ، و المرأة هي الرقبة ،و الرجل ينظر حيث تدور الرقبة “
أما أنا فأقول :” المرأة هي الرأس ، و الرجل هو اليدان و القدمان ، و المرأة تتحرك بهما إلى قيادة الوجود سواء باللكمات أو بصدّ اللكمات ” …….
هنا في روسيا لا تجد انعطاف الدببة نحو خوابي العسل لأنّ السياسات الروسية لن تجعل رائحة العسل تفوح مهما اقتربت من أوكار الدببة و إلا لن تجد عسل السياسات الروسية يسيل و لو بالتنقيط على أراضي المجمّعات العالمية و على طاولات المحافل المشبوهة و غير المشبوهة فمهما كانت المبادئ سامية لا بدّ أن تمرّ بالشبهات و أن تعاصرها كي تقدر على حصارها في وقت لا مفرّ فيه من مجابهتها بدلاً من مهادنتها المزمنة! …….

ما زال البعض يتعاملون مع مجمع آلهة اللقاحات بالقول بأنّها خلقت لبثّ الرعب و الفوضى و طمس الحقيقة و بأننا سننجو منها في حال مجابهتها المتنقّلة ما بين اللاوعي المشبوه و الوعي المدرك و ما بين اللاوعي المدرك و الوعي المشبوه في إطار القدرة على صدّ مؤامراتها الجينية و غير الجينية ، و نقول لهم بوضوح هذا غير وارد فلا بدّ من دخول هذه المنظومة و التماهي معها حتى نعمل كما عمل بوتين بالانخراط و التماهي ما بين الشيوعية الكنسية و الكنسية الشيوعية و إلّا لن تفيدنا الجعجعة و لن نرى طحين انتظارنا خبزاً سياسياً شهيّاً هذا إذا ما افترضنا وجود الطحين أصلاً بهكذا تفكير يحلّل الزاوية دون قياسها و يمسك الفرجار دون أن يعرف مقدار فتحته اللازمة لخلق التغيير أو مقاومته في الوقت المناسب! …….
كان الله تحت عرشه بعد أن ملّ فوقيته المفرطة يدرس تلافيف ذنب الذكورة و دماغ الأنوثة فوجد أنّ الذنب الأعوج ينطلق من رأسٍ يرسم انحناءات العالم و اعوجاجه و لا ينشد استقامته حتى سخّر ملائكته لسماع صدى المنظومة العالمية التي تجعلنا منخرطين بما تشتهيه دون أن نعرف هل نشتهي ما تشتهيه أم تشتهي ما لا نشتهيه و على هذا تحركت أحجار الدومينو المليارية في ظلّ كورونا تتساقط ما بين الرؤوس و الأذناب دون أن تدري أين الجدار و أين النافذة و أين الباب؟!
في مؤسسّة القيامة السورية أدرك الأسد تلافيف الحكاية البوتينية بل لعلّه رسمها معه كي لا تضيع سورية ما بين الرؤوس و الأذناب في الماضي و الحاضر و المستقبل المنساب فهل بعد حرب الذهاب نعود لنرى في جرار العسل المصفّى أعتاب الإياب؟!
بقلم
الكاتب الشاعر المهندس
ياسين الرزوق زيوس
روسيا موسكو