آراء الكتاب: عندما تتلَّطخ السلطة الرابعة عمداً بوحول الكذب والتضليل الإعلامي … تندَم ثم تعتذر !!. ويا دار ما دخلك شَّر – بقلم: متابعة من ألمانيا

عندما تتلَّطخ السلطة الرابعة عمداً بوحول الكذب والتضليل الإعلامي … تندَم ثم تعتذر !!. ويا دار ما دخلك شَّر
..
عن السلطة الرابعة ودورها النبيل الهادف
والمؤثر في وسائل الإعلام وخاصةً المرئية منها ليس في إظهار الحقائق وتعميم المعرفة والتوعية والتنوير فحسب، بل في تشكيل الرأي، وتوجيه الرأي العام، والإفصاح عن المعلومات اللازمة لذلك ، وخلق القضايا والمناخات التي تخدم ( ولا تتآمر ) مصالح الشعوب شرقاً وغرباً أُحدّثكم !!.

الخبر:
قامت سوزان أوهلِن ، مراسلة قناة ال „RTL” القناة التلفزيونية الالمانية غير الرسمية ،
بتلطيخ وجهها وملابسها عمداً بالوحول قبيل قيامها بنقل مباشر على الهواء من المناطق المنكوبة بالسيول والفيضانات في محاولة بائسة ويائسة لتبييض مسيرتها الفاشلة ، وبحيث يبدو ان القناة التلفزيونية حاضرة ناضرة و أن مراسلتها شاركت -ساهمت -ساعدت وتساعد في التنظيف.!!. يا للهول
قام احدهم بتصوير المراسلة الشطورة سّراً وهي تقوم بفعلها التزويري الشنيع وقام بتسريب الخبر في كل الميديا الالماني ما أثارَ هنا زوبعة وعاصفة بل إعصار شبه مُدَّمِر، ما إضطَّر إدارة القناة التلفزيونية لإعطاء المراسلة إجازة فورية .. الامر الذي أجبر المراسلة الإعلامية على تلاوة فعل الندامة و للإعتذار !!!.

يا لهول نزاهة الإعلام الفرنجي!!. أُعطيَت إجازة مفتوحة !!.
ويا للهول !!. ندمت وإعتذرت!!.

الإعلام الغربي .. بين النزاهة والعمالة - تبيان

التعليق:
ليس كل فرنجي هو برنجي بالضرورة !.
وكما قلنا وكتبنا أكرر القول والكتابة عن الخطر القاتل والسلاح الأمضى في زمن التزوير وتزييف الحقائق وقلب الموازيين على قاعدة الغاية تبرر الوسيلة .. القذرة .. الموحلة بل المجرمة!!.

أي نوع من الأشخاص البائسين البائسين الذين يريدون أن يُجَّملوا ويضعوا أنفسهم في صورة جيدة على حساب الآخرين وخاصةً المتضررين والضحايا لكي يسلكوا طريق المجد والشهرة ( والثراء) بالقوة الكاذبة في محطات RTL !!؟، و أنني أكاد أراهن أن محطة RTL وراء هذه التمثيلية المخادعة الهزلية الرديئة !… وهم موجودون وحاضرون في المشهدية بالكامل … ومن خلال هكذا تقارير يتم جمع التبرعات ” وبإسم الضحايا والمتضررين” والآن بعد أن تم القبض عليها بالجرم المشهود وهي تفعل ذلك يتم التبرؤ من مجهودها وإعطائها إجازة !! يا للهول …يجعلونك تشعر بالخجل من المتاجرة الاعلامية بدماء الشهداء والضحايا والمفقودين حتى الساعة ، ولهذا السبب أخذت المراسلة الآن كل ما قامت به عمداً على عاتقها واضطرت إلى التأسف والاعتذار !!.
وهل يكفي الندم والإعتذار !؟؟ ولماذا لم يتم إعفاء المراسلة الشطورة من مهماتها على الاقل ان لم يتم صرفها فوراً !!؟. يا للهول فعلاً
يُزعَم أن أحد مذيعي RTL يجمع التبرعات لصالح ضحايا الفيضانات ، ويمكنني أن أتخيل جيدًا أن مذيع RTL الشهير ما غيرو يحتفظ ببعض أموال التبرعات والمانحين لنفسه ، أخبرني أحدهم مؤخرًا حاسماً جازماً بأنه يتم حتى خصم الرسوم وكل مصاريف التغطية المباشرة من حملات التبرعات السَّخية !!.

الآن سيعرف الجمهور في الداخل الالماني والخارج كيف تُخبَز وكيف تُطبَخ التقارير في الواقع كي تبدو حقيقية في غفلة عن المشاهد.. تماماً كما طُبِخت تمثيليات الكيماوي وشهود الزور عفواً شهود العيان وووو !!. (لكن أحداً لم يعتذر !!)
هذه ليست حادثة منعزلة طارئة، وهذا ليس تقريراً بريئاً وشاهدة عيان والسلام !!.لن يختلف أسلوب أحد المراسلين هنا جذرياً عن المراسل الآخر لا في اوروبا ولا في بلادنا العربية !! ولولا الصدفة البحتة التي دفعت شخص عادي لتوثيق وتصوير ثم وضع هذا الفيديو على الإنترنت لما فهمنا وعرفنا حقيقة وغاية المراسلة الشطورة التي أبدت على الهواء أعلى درجات التعاطف والتباكي على الأنقاض وكادت ان تبكي دموع التماسيح حزناً على الأنقاض داعيةً المجتمع الالماني للمساهمة معها ومثلها!! ، لذا لا تثق بكل مراسل وبكل كاتب وبكل ناطق بالضاد وغيرها ⚠️

يقوم فريق من الإعلاميين و الصحفيين أقله منذ حرب الخليج الاولى وحتى الآن بفعل أي شيء لخدمة مصالحهم الشخصية ومصالح منصَّاتهم وشبكاتهم الاعلامية على حساب الحقائق والوقائع .. نعم أي شيء ممكن.. حلالاً كان أم حراماً لإثارة الرأي العام سلباً او إيجاباً ولجعل العناوين الرئيسية جيدة ولافتة ومغرية !!. يبدو ان هذا أصبح نظامًا عاماً إعلامياً .
لك ان تتخيل يا رعاك الله ان هذه القناة نفسها واخواتها وغيرها لم تكلف نفسها مثلاً عناء قطع برامجها قبيل وحتى خلال حدوث تساقط الامطار الغزيرة وتراكم المياه والسيول والفيضانات لتحذير الشعب الالماني ولتنبيه الشعب في تلك المحافظات عن خطورة السيول القادمة .. لم تُكلف القناة التلفزيونية الشهيرة نفسها بتحذير المواطنين بوجوب مغادرة المنطقة فوراً ، الأمر الذي جعل السيول وانجراف التربة يُفاجئ المواطنين وأدّى لوقوع مئات الضحايا والى فقدان أي أثر لمئات من سكان المناطق المنكوبة والسائحين حتى الساعة !!. يُقال ان عدد المفقودين فاق المئة وستون مفقوداً !!.

لست أدري عمّا إذا كانت قناة RTL ” السينيية” أو القنوات الرسمية أسوأ من حيث التلاعب بالمادة والخبر والحقيقة!
ما أجمل مُعلقات الغرب الشعرية والنثرية التي تعظنا في الشفافية وتعلمنا المصداقية وتتغنى بالحرية والديموقراطية!!.

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s