آراء الكتاب (قصة قصيرة): زجاج .. بقلم: merymerard

آلاء ..
كانت تلعب لعبة تقف خلف زجاج النافذة ،بين الزجاج وقضبان الحديد ، تقول بحروفها المبعثرة و هي تنظر آلي كمن يتوقع دهشة (لاقيني ،أنا وين؟، حبك أنا آنثة) و أنا انسجم معها في اللعبة و أبحث عنها اتجاهل النظر إليها و أنادي آلاء وينك ؟ حدا شاف آلاء ؟ ابحث كثيرا” و هي تكتم ضحكة بعيون تشع فرح ، ثم أجلس على الكرسي و أتظاهر بالحزن لأني لا أجد آلاء فتتغير ملامحها لحزن و تبدأ بالطرق على الزجاج أنا هون، أنا هون فانهض من على الكرسي و افتح الزجاج فرحة فتقفز و تغمرني و تمسح بيدها وجهي وهي تقول أنا هون لا تبتي و تقبلني فاغمرها ونضحك كثيرا”
كانت هذه لعبتها المفضلة و كنت أخشى عليها من هذه اللعبة ، اخشى ان تعتاد التجاهل خلف الزجاج ، فلا يشعر بها أحد رغم رؤيتهم لها ، أعرف أثر الزجاج بين البشر ،
فأنا أرى الكثير من الناس خلف الزجاج حتى بت اعتقد أني انا من يقف خلف الزجاج و أعجز عن كسره حتى للحديث معه فاكتفيت بالسير بهدوء من جواره عمره ست سنوات خبر الزجاج جيدا” ، خبره لدرجة أنه ينام مستلقيا” على الرصيف حرارته تقارب الجحيم و أمامه بسطة من البسكوت و هو متأكد أن أحد لن يخترق الزجاج ليسأله إن كان عطشا” ، مهما طرق على الزجاج و بح صوته .
عرفت أن أحلامه ماتت وهو خلف الزجاج فلم يعد يريد آلا النوم

merymerard

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s