آلاء ..
كانت تلعب لعبة تقف خلف زجاج النافذة ،بين الزجاج وقضبان الحديد ، تقول بحروفها المبعثرة و هي تنظر آلي كمن يتوقع دهشة (لاقيني ،أنا وين؟، حبك أنا آنثة) و أنا انسجم معها في اللعبة و أبحث عنها اتجاهل النظر إليها و أنادي آلاء وينك ؟ حدا شاف آلاء ؟ ابحث كثيرا” و هي تكتم ضحكة بعيون تشع فرح ، ثم أجلس على الكرسي و أتظاهر بالحزن لأني لا أجد آلاء فتتغير ملامحها لحزن و تبدأ بالطرق على الزجاج أنا هون، أنا هون فانهض من على الكرسي و افتح الزجاج فرحة فتقفز و تغمرني و تمسح بيدها وجهي وهي تقول أنا هون لا تبتي و تقبلني فاغمرها ونضحك كثيرا”
كانت هذه لعبتها المفضلة و كنت أخشى عليها من هذه اللعبة ، اخشى ان تعتاد التجاهل خلف الزجاج ، فلا يشعر بها أحد رغم رؤيتهم لها ، أعرف أثر الزجاج بين البشر ،
فأنا أرى الكثير من الناس خلف الزجاج حتى بت اعتقد أني انا من يقف خلف الزجاج و أعجز عن كسره حتى للحديث معه فاكتفيت بالسير بهدوء من جواره عمره ست سنوات خبر الزجاج جيدا” ، خبره لدرجة أنه ينام مستلقيا” على الرصيف حرارته تقارب الجحيم و أمامه بسطة من البسكوت و هو متأكد أن أحد لن يخترق الزجاج ليسأله إن كان عطشا” ، مهما طرق على الزجاج و بح صوته .
عرفت أن أحلامه ماتت وهو خلف الزجاج فلم يعد يريد آلا النوم
merymerard
