آراء الكتاب: عنصرية فاخرة وبأبهى تجّلياتِها!..- بقلم: متابعة من ألمانيا

يا للعار .. المانيا تصنع الأسلحة الفاخرة والسفن الحربية المُدّمرة وتُصَّدِرها لإسرائيل … وإسرائيل تكَّدسها وتراكمها وتستخدمها…! لتحقيق السّلام العادل الشااامل!

المانيا تُسَّلِم طرادَين حديثَيْن إضافيين إلى إسرائيل في مدينة ” كييل” في شمال المانيا !!و تدّق معزوفة النصر !.

وهكذا إِصطَّفَ مشاة البحرية الالمانية .. عُزِفت الموسيقى و أُنزِلّ العلم الألماني تمهيداً لتسليم الطرادين ورفع العلم الاسرائيلي عليهما!!. في مشهدٍ سوريالي فعلاً .. ويا للهول

حصلت إسرائيل على طرادين إضافيين لقواتها البحرية وتسَّلَمتها اليوم الثلاثاء في ٢٧-٧-٢٠٢١. تم تعميد السفينتين “INS Atzmaut” و “INS Nitzachon” هذا اليوم من قِبل دافنا بن تسيون ، زوجة القبطان الأيرلندي ومدير المشروع بن تسيون ، وإيلانيت شير ، زوجة الأدميرال أرييل شير. ثم قام الطاقم بإنزال العلم الألماني من على الطرادين وبعدها رُفعَ العلم الإسرائيلي ورفرفَ عالياً جداً جداً !..

تم بناء ما مجموعه أربع طرادات عسكرية المانية فاخرة بشكل مشترك ” داخل أحواض بناء السفن “Kiel في Thyssenkrupp Marine Systems (TKMS) والساحات البحرية الألمانية. ستبقى السفينتان اللتان تم تسليمهما هذا اليوم في عاصمة ولاية شليسفيغ هولشتاين في الشمال الألماني.و من غير المعروف متى ( أسباب أمنية!؟) ستغادران المياه الالمانية وتتوجهان إلى إسرائيل لتبدآن مسيرتهما في النضال لتحقيق السلام في الشرق الأوسط الذي طحنه ربيعهم العبري و يشتعل بل يتم إشعاله حالياً بالحرائق والنيران !!. يا للعار ..
للعلم ليس إلاّ :
إسمان مُعبران فعلاً!!.
ترجمة “كلمة أتسموت” تعني الاستقلال ، وكلمة “نيتساشون ” هي الكلمة العبرية للنصر. ويا للعار .. النصر على من؟

ستشكل السفن الحربية الأربع من فئة “SA’AR 6 العمود الفقري للبحرية الإسرائيلية” على مدى الثلاثين عامًا القادمة. قبل كل شيء ، تريد إسرائيل استخدامها لحماية منصات إنتاج الغاز في البحر الأبيض المتوسط وخاصةً في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان وعلى هامش مراسم التسليم ، أكد مبعوث السفارة الإسرائيلية ، آران ساغي ، على العلاقة الاستراتيجية الوثيقة بين إسرائيل وألمانيا. قال ساغي “علينا الدفاع عن سواحلنا”.
سواحلهم!؟.

في أيار 2015 ، وقَّعت إسرائيل والشركات المصنعة الألمانية عقدًا لتسليم طرادات يبلغ طولها حوالي 90 مترًا وعرضها 13 مترًا. وتكاد لا تمر سنة الا وتحصل فيها إسرائيل على السلاح الالماني من سفن حربية وطرادات وفرقاطات وغواصات وووو والله اعلم بما خفي !.
وللفلسطينيين ابو الخيمة الزرقاء

ما أريد قوله ، ان شحنات الأسلحة البحرية الألمانية لاسرائيل المثيرة للجدل تأتي اليوم لتزيد الطين بلَّة بل لِتُسَّعِر لهيب النيران المستعِرة تحت الرماد في الشرق الاوسط الجديد والّذي بشَّرتنا به حبيبة قلب السنيورة حمالة الحطب كونداليزا رايس .. لاسرائيل الغواصات والسفن الحربية الحديثة ووووو تشجيعاً وتكريماً لها على جهودها بعد ان تنَّكَرت لكل العهود والمواثيق والمؤتمرات من ايام كامب دايفيد مروراً بأوسلو وأنابوليس وما بينهما وما بعدهما وووو وإنتهاءً بحفلات التطبيع والتطبيل !…و
لإسرائيل دلوعة الغرب المتَحضِّر وحقوق الانسان والمزروعة بيننا في الشرق الأوسط تُفتح ميزانيات وترسانات الغرب على مصراعيها!.. ولها الحّق والدعم في الحصول على كل انواع الاسلحة وحتى المحرمة منها، في وقتٍ يُجاهد فيه الفلسطينيون بضراوة للبقاء على قيد الحياة رغم الحصار والقتل اليومي على أرضهم وبحرهم وخاصةً عندما يخاطرون بحياتهم كي يتم السماح لهم بصيد السمك وبوسائل بدائية جداً في بحر غزّة بل على شواطئ غزة !.. ولنا نحن الفلسطنيين والعرب الله.. وممنوعٌ على لبنان وسوريا ان يستوردا لا الدواء والغذاء ولا المحروقات والمواد الأولية من ايران وغيرها وإلا!!. ترغي وتزبد السفيرة الاميركية الوقحة في بيروت وقيصرهم لنا بالمرصاد!!.
لنا الله وما رحم ربي من الاعوان والأشراف …
بالمناسبة هل يرى الغرب حقاً في إسرائيل الحمل الوديع المُسالم الذي يجب حمايته والدفاع عنه !؟.

اين وديعة رابين واين معادلة الأرض مقابل السلام بل أين أصبحت معاهدات السلام التي وقعتها إسرائيل وماذا قدَّمَت أو نَفَّذَت من بنودها!!؟ يا للعار
وفقًا لمعلومات سابقة من وزارة الدفاع ، تمول الحكومة الفيدرالية الالمانية حوالي ثلث كلفة التصنيع الحربي بـ 115 مليون يورو ولم تقدم TKMS
إسرائيل طبعاً اي معلومات حول التكلفة او سعر الشراء!!.

وعلى سيرة الكيل الألماني بمكيالين ايضا وأيضاً، أنظروا الى عنصرية المُدرّب الالماني لسباق الدراجات الهوائية في أولمبياد طوكيو الذي ضَّم بالطبع متسابقين من جنسيات متعددة !.. انظروا اليه كيف إغتاظَ من سرعة المتسابق الجزائري وتفوِّقه على المتسابق الالماني (والمتسابق الافريقي الآخر اعتقد انه ارتيري الجنسية) وفقد صوابه !.. انظروا اليه بالأمس والى أدبياته الرياضية الراقية والى ردّة فعله المُهينة المسيئة للعرب عندما مرَّ به مواطنه المتسابق الالماني كيف قام بتشجيعهِ مُشمئِزاً منفعلاً وصارخاً به حرفياً:

إلحق بهم وتجاوزهم .. انهم ليسوا سوى راكبي – رعاة جِمال ..
ولسوء حظّ المدّرب الالماني لقد التقطت الكاميرا صوتاً وصورة ما تفَّوَه به المفَّوه الالماني المُتخَم بالروح الرياضية ما دعا بل ما أجبر المسؤولين عن البعثة الالمانية للاولمبياد على طرده وإعادته للديار الالمانية شاتماً سالماً وغانماً !!.

وكما قال أبو عِلم الكلام في الاسلام وصي رسول الله(ص) الذي اوصانا بموالاته في حجة الوداع ، نفس الرسول وأخوه وزوج البتول وباب مدينة العلم الامام علي عليه السلام :

(مَا أَضْمَرَ أَحَدٌ شَيْئاً إِلاَّ ظَهَرَ فِي فَلَتَاتِ لِسَانِهِ، وَصَفَحَاتِ وَجْهِهِ) ..
وما أكثر ما يُضمرون !..
وما أكثر ما يظهر على وجوههم !!.
وما أفظع فلتات ألسنتهم!!!.

=======================================

الحرية دون قيدٍ أو شرط أو مساومة على الافراج بتعهدٍ او توقيع مُذِّل للمناضل الكبير البطل العربي جورج ابراهيم عبدالله..
الحرية لجورج عبدالله الأسير ظلماً وعدواناً عند الأم الحنون في السجون الفرنسية منذ اكثر من ستة وثلاثين عاماً …. الحرية لأسيرٍ عربي في سجنٍ فرنسي نساه وطنه لبنان نساه بطريرك انطاكية (السابق والحالي) وسائر المشرق مع انه من رعيته.. وتنساه بلاد العرب أوطاني!.

جورج عبد الله.. مناضل لبناني عشق فلسطين | فرنسا أخبار | الجزيرة نت
هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s