بدأ موسم النار والنيران!.أَإهمال وتقصير وتقاعس عن الواجبات في حماية الشجر والحجر في بلادنا أم هو إِحراقٌ مُتَعمَّد لغاباتنا !؟..
عن إِحراق سوريا الكبرى.. وعن المستفيدين والشامتين بحرائق لم تُبق ولم تَذَر !.. تشكَّلت عندي قناعة راسخة بأن الحرائق التي طالت (الاعوام السابقة) وتطال وسوف تطال غابات وأشجار لبنان وسوريا هي بفعل فاعل مرفوع مغضوب يخترق أجوائنا عالطالعة والنازلة ..وبالتأكيد هناك علاقة بين طلعات الطيران (وحتى طلعات المشاة او القذائف الصاا-روحية بالقرب من معبر باب. الهوى.. هل تذكرون حريق غابات الاسد المعمرة!؟ ) وبين النيران الكثيفة وتمدّد الحرائق .. بل انهم يرمون مواد قابلة للإحتراق عند ارتفاع درجة الحرارة او يُسقطون مواداً حارقة في مناطق بعينِها.. أَلَم يحرقوا محاصيل القمح السوري العام الماضي !؟.. لاحظ كيف تشتعل الحرائق هنا وهناك دفعة واحدة في مناطق متعددة… وما معنى ان تحترق بالأمس غابات الصنوبر البري المعمرَّة في شمال لبنان دفعة واحدة وعلى مرمى حجر من الحدود السورية !؟؟. ثم ترتدي الافاعي والتماسيح ملابس الحمل الوديع فَيُبْدون التعاطف معك ثم يعودون بكل لطافة وسماحة ورياء ويعرضون عليك المساعدة اللوجستيية لإطفاء حريقٍ إِفتعلوه .!.. تماماً كما عرضوا حديثاً على مصر تزويدها بالمياه كما يزَّودون الاردن بمياه الشفة!!. يا
أي حريق يصيب شجرة او غابة في لبنان وسوريا هو نصر ومكسب اضافي للمغول الجدد وإِنتصار كاسح لأولاد الابالسة!..أليست سياسة الأرض المحروقة غايتهم وأُسلوبهم؟!. وأن يتحوّل لبنان او سوريا الى أرضٍ محروقة هو مطلب وضرورة ومكسب اضافي لهم كي يفتح المجال والصورة لأقمارهم الإصطناعية بأن تراقب بدقة وتتجسس وتتابع دبيب النملة في بلادنا!..

على قاعدة الغاية تبرر الوسيلة .. وغايتهم واضحة في حلمهم الدائم من النيل الى الفرات وما بينهما وما ورائهما من حجر وزرع ومياه !!. وعليه، اما التطبيع والتطبيل له وعلاقات دبلوماسية كاملة عالمكشوف ونزع سلاح اي معارض وسفارات في العمارات ووووووو أو تتحول الارض فيما حولهم الى نار ورماد .. ودول تنهار جوعاً وعطشاً وحصاراً ..
(إستثناء وحيد :الحرائق والنيران التي فاقت السبعين حريقاً واصابت مناطق وسواحل تركيا المطّلة على البحر المتوسط لا شأن لي بها و لا أعنيها!!. )
أخيراً حرائق أتت على اكبر محمية بيئية بديعة في لبنان بل أتلفت الرئة التي يتنفس منها اللبنانيون ووزيرَي البيئة ” الكلاس” والزراعة في خبر كان !!.
هل إِستطاع فخامة وزير البيئة اللبناني دميانوس قطار وزميله سعادة عطوفة وزير الزراعة اللبناني عباس مرتضى النوم عميقاً في اليومين الماضيين!؟.. أين صوت ودور فخامة وزير الداخلية اللبناني و أين مروحيات الإطفاء اللبنانية أين الخُطط الوقائية والاستباقية التي وضعتموها حيطةً وتحَسُّباً لحدوث أي حريق بل تحسُّباً من حدوث أي حريق بالأحرى من رصد وتَعَقُّب ثم مكافحة اي عملية إِحراق مُتعمد !؟.
أُثَّمِن عالياً الجهود السورية لمساندة لبنان الشقيق عند النوائب، والف شكر للمروحيات السورية التي ساهمت في إخماد الحرائق في القبيات و اكروم ومنعت تمدِّدها شرقاً وغرباً ..