عندما تعلّمنا في مدارس النظام كما يسميها الغارقون في أدوات تحطيم بلدهم سورية حتى آخر ذرّة عمالة لن تغادر جبين همام حوت مثلاً ذاك الأحمق بخبثه كما هو خبيث بحماقته و هو الملطّخ بعار الخيانة رغم كلّ ما قُدِّم له في سورية على أطباق لا تحصى من ذهب الثقة الرئاسية بضرورة رعاية التغيير من الداخل و تطوير نظرياته بعيداً عن ديمقراطيات العمالة و عمالة الشخصيات التي تُرسم لها من خارج الأسوار حركة الدمى في تصرفاتها بعد تسخير عقلها المشترك للعمالة و إقناع لاوعيها العميق بإجرام النظام كما تحدّد لها الجهات الدافعة طبيعة التسميات و المسمّيات لتتقن لعبة الكاراكوزات سابقة كلّ مجرمي العالم في تحطيم سورية بالحقد و تلطيخ بيوتها المهدّمة بوجوه الشامتين! …….
نعم تعلّمنا في مدارس هذا النظام الذي حاول تحصين سورية بكلّ ما أوتي من أركان الدولة رغم الحصار المستمر و رددنا عهد مدارسنا الذي لم يقنع بيوت سورية بأفضليته “عهدنا أن نتصدى للامبريالية و الصهيونية و الرجعية و أن نسحق أداتها المجرمة عصابة الإخوان المسلمين العميلة !” …….

لعلّ الدولة حينها سمعت أطرافها اليسارية و لم تعرف أن تلك الأطراف بعينها ستغدو في أقصى يمين طعن سورية في القلب قبل الخاصرة !…….
هل كان يرى الدكتور بشّار الأسد رأس الهرم في الدولة السورية التي يسمونها من خارج الأسوار كما يلقنونهم نظام ريجيم يختصر سورية بشخص و كأنّهم يتجاهلون شخصنة العالم بأسره للأحداث هناك لصالح استعمار لا يخفي نفسه و لا يتوقف عن إعلان أهدافه و مطامعه بأنّ حماس و تركيا يجب أن تدخلا القلب كي يمنعهما من استهداف الخاصرة و لربّما لم يتوقّع أن قلوب الكثيرين في سورية كانت تخاف أن تنبض بالخيانة و الغدر سمة الإخوان المسلمين و متلازمتهم حتّى حانت لها الفرصة فحوّلت القلب إلى أكثر خنجر مسموم وصل الخاصرة؟! …….
ها هي تونس تقاوم الدمى الدموية التي جلبتها ديمقراطيات الخديعة و لعلّ رئيس تونس دخل في فيلم مصري طويل لكنًه أحسن بداية لعب دور البطولة في محاولة إعادة مارد الإخوان المسلمين إلى القمقم ليرميه في بحرٍ لا قرار له فهل يجد قلوباً داخلية أخطر على خاصرة تونس من الأتراك العثمانيين أنفسهم أم أنّه سيستغل مسلسل التقارب المصري التركيّ في انتخاب برلمان يدعم بعضاً ممّا تبّقى من معارض اليسار بعد كلّ هذا الانغماس اليمينيّ؟!…….
من جديد نؤكّد أنّ رئيس سورية الشرعيّ الدكتور بشار الأسد نفسه ينتقد العمل الحكوميّ و لا يدعو الحكومة إلى خطابات التغيير كي تصفّق لروسيا أو أميركا أو إيران لكن هل أمثال أردوغان ممّن اخترعوا داعش و رعوا إرهاب النصرة و نصرة الإرهاب و اعتقلوا و مارسوا التصفية بالجملة بحقّ قطعان الفكر العثماني الراسخ في رأسه أولاً قبل غيره لأنّها قامت ضدّه لا ضدّ تركيا يحقّ له انتقاد سورية و رئاستها على هذا الصعيد و هو يعرف أن زبانيته قاموا على سورية بأكملها لا على رئيسها المنتخب ؟! …….
سمع الله صوت بوتين و هو يأمر بدحرجة قافلة عثمانية على صراط التبادل النحويّ فإذا بحمار أميركيّ يختصر المشهد بلبطة فضائية عندها قال الله الغارق في عروشه قولته الشهيرة على مسامع ابنه الزاهد الحزين “اذهبوا فأنتم البلهاء” ! …….
في مؤسّسة القيامة السورية الفينيقية أقسم الرئيس الأسد على الاستمرار في حماية سورية من قطعان الإخوان المسلمين و العثمانيين و هو يرتّب قلباً لا يطعن الخاصرة و لا يلطّخ مصحف سورية الأبيض بدم الإرهاب الأسود أو بحبر الفساد الأخضر و دوما يقول لبوتين كن معنا ولا تكن علينا فلولانا كنّا جميعاً في بحر الظلمات من الحياة إلى الممات ! “…….
بقلم
الكاتب الشاعر المهندس
ياسين الرزوق زيوس
روسيا موسكو