أخرِجوا أولئك التفكيريين من مدينة درعا ومن كل حوران !
لقد صالَحتُموهم قبل أعوام ، وتركتُم الأسلحةَ في أيديهم ! داخل المدن ؟
ولم يكونوا في عُرفِنا نحن السوريون معارضة معتدلة حسب تصنيفكم إياهم !
فنقضوا عهدَكم وغَدَروا بجيشنا العربي السوري مؤخراً وبقوا وأصرُّوا على ما كانوا عليه !!!
لعمري ستسمَعونهم – عاجلاً أو آجلاً – يصرَخون فيما لو نجحوا في خدمة أسيادهم :
” إلى موسكو … إلى موسكو … إلى موسكو ؟؟؟
هذا يعني أنهم يريدون احتلالَ دولتَكم ثم أسلمَتَكم !!!
أما سمعتُم إخونجيتهم يصرخون من دمشق في الخمسينيات من القرن العشرين ” باريس مربَط خيـــلِنا “؟
تماماً كما أراد اللصُّ العصمليُّ غزوَكم من خلال أرمينيا بعد اجتياحها من أذربيجان .
فما بـــالُـكم بمواقِف أردوغان الوَقحة تجاهكم في البحر الأسود وأوكرانيا بعد ما رفض وجودَكم في القرم ؟!
لقد اعجزَكم بسِحره في إدلب بعد ما أدخلتموه علينا هناك ! للمراقبة فقط ؟؟؟ فخان عهدَكم العجيب إليه فاحتلَّ وترَّكَ وسرقَ وما زال يفعل بنا الأفاعيل هناك وفي الجزيرة السورية !؟
وفي اعتقادي أنكم توسَّطتم فحرَّرتُم له المُحاصَرين من جيشه في حماة وإدلب فاطلقَ يده فأرسلَ حشوداً عظيمة إلى إدلب وحلب ؟ دونما رادعٍ له أو استنكار ؟
أيها الأصدقاء الشرفاء !
أتمنَّى عليكم الآن وعاجلاً غير آجل طردَ أولئك التكفيريين من درعا وما اسهلَ عليكم اعتقالُ قادتهم وتسليمهم إلى القيادة السورية كي يستسلم أفرادُهم إلى الجيش العربي السوري دون حاجة فيه لخوض معارك خاطفة !!! سريعة !!! وناجحة !!! داخل المدن والقرى !!! لا بد خلالها من سقوط ضحاياً من الجيش – الذي دافع عنكم وبرفقتكم وضحَّى شهداؤه وشهداؤكم ضدَ الإرهاب عن العالم كلِّه – كما لا بدَّ إذاً من سقوط ضحايا مدنيين أبرياء ايضاً في تلك اامدن والقرى والأرياف ، وحصولِ خرابٍ ودمارٍ عظيمَين لا حاجة لسورية بهما بعد ما تكلَّفته من دمارٍ وقتلٍ وفطعٍ رؤوسٍ .
ولكم في فعلِ ملك شرقي الأردن السابق مثلاً في تسليمه لقادة الإخونجية الذين تبنَّاهم في الثمانينيات ودَعَمَ إرهابَهم فلجؤوا إليه ؟
ثم لمَّا ضاقت عليه الأرضُ قبضَ عليهم وسلَّمهم إلى الحكومة السورية ليَنالوا جزاءَهم العادل .
أمَا سمعتم قبل أيام شروط ابن ذاك الملك يطالب سورية بعدم السَّماح للمقاومة بالتواجد في حوران كلها ؟
فيا لسُخرية القدَر الذي أسمَعَنا شروطَ أقزامِ هذا الزمان يتطاولون على سورية ليُملوا علىها شروطهم داخل حدودِها وتحت سيادتها !!!
آمل أن تنظروا بعين الإعتبار هذا الرجاء الصادق الذي فيما لو نفَّذتموه لَعجَّلَ في تحقُّق السَّلام على الأقل في الجنوب السُّوري ، وإعادةِ النازحين السوريين من الأردن وتسهيل إعادة الإعمار ، وقطعِ السِنةِ ومكرِ الأعداء والعملاء .
د. محمد ياسين حمودة
باحث في التراث العربي والإسلامي
8 آب 2021

آخ !! كم موجع هذا الكلام الذي يتضمن رجاء للآخرين لتطهير درعا من الارهابيين!!
أستاذي العظيم!! لا أمل لنا الا في جيشنا وقائدنا!!
وها انت تفضلت بالقول ان هؤلاء من ترجو عونهم!! ادخلوا العصملي الى ادلب ، فاحتلها!!
لنا الله ولنا جيشنا الباسل، حماه الله..