السادة في مجلس الأمن كونوا مطمئنين نحن بوضع يحتاج إلى قلقكم فلا قراراتكم أسعفتنا ولا أسعدتنا.. ولا اجتماعاتكم طابت لنا فنحن نعتلي فوق جراحنا.. وبلا ضمير نخفف عنكم بعض القلق.
نُطمّئن قلقكم أن أهل فلسطين مازالوا باقين.. في البناء ماضون هل سمعتم أن الكيان الغاصب يضغط ويضيق عليهم حتى ما بنوا بأيديهم يهدمون.
نحنا في سوريا عدنا كما كنتم تخططون.. نعم نعيش حياة ماقبل الثورة الصناعية ولكم و لإنسانيتكم القلقة أطيب التمنيات القلبية بقلق وفير ويسير.
نحن بخير.. هل تخبرونا عن وضع قلقكم في ليبيا.. في اليمن.. في الصومال.. في أفريقيا.. في البوسنا والهرسك.. ماذا حلّ بجورجيا..أوكرانيا.. فنزويلا.. البرازيل.. أفريقيا.. الإسلام فوبيا.. كورونا.. الإيدز
فإذا أردنا أن نعرف ما سيحلّ بقلقكم في العراق يجب أن نعرف ماذا يحدث لقلقكم في أفغانستان.. وإذا علمنا أن الحروب الصغيرة لا تثير قلقكم فلابد أن حرب شاملة ستعيد التموضوع لقلقكم ولم يكن انسحاب أمريكا من أفغانستان إلا تكتيك وفاتورة مستحقة الدفع لقلقكم..
ونكاد نجزم أن خديعتكم الكبرى كانت منظماتكم الدولية.. الشبكة التي ألقيتموها في مياه أوطاننا العكرة كي يتم اصطياد “المثئف” غير مثقف الذي سقفه لا يتعدى الصندوق إذا كان الأمر يخص الإقتصاد المتمثل بالنفط والسلاح والدواء.. وحدود السما إذا كانت تخص حقوق الإنسان التي لا تمس إنسانية الإنسان..منفصلة عن التنمية الإقتصادية ونشر السلام والأمان.
كيف!؟خدعتمونا بالمنظمات الدولية منظمات اللا حدود.. وحددتم لنا طريقة تعاطينا مع المحدود!؟
منظمة مراسلين بلا حدود فبركت و كذبت ودنست حقنا بالحياة.. وكورونا فضحت منظمة الصحة العالمية و أطباء بلا حدود.. و و وكلّ المنظمات تملكها شركات لامحدودة الجشع ومحددة الهدف.. وكان التعاطي معها من قبل الولايات المتحدة اللا محدودة بسياستها الإجرامية.. لا محدودة بـ استغباء الآخرين.. وأنتم بقلب الحدث تقلقون.

عذراً لن نبخس لكم حقاً.. ومن أجل الموضوعية هناك منظمة لديكم وحيدة تمارس اللا محدود و للا منطق وللا معقول.. القتل بلا حدود.. والتهجير بلا حدود… “منظمة قاتلين بلا حدود”.
ملاحظات
بعضاً من الأخبار التي تقلقنا ولا تقلقكم.
- بايدن بشأن طريقة تعامل أميركا مع حكم طالبان في أفغانستان: ستكون “بوضع ضغوطٍ اقتصاديةٍ ودبلوماسيةٍ ودولية عليهم لتغيير سلوكهم”
- سبعة أسرى يواصلون الاضراب المفتوح احتجاجاً لاعتقالهم الاداري.
- استشهاد فلسطينيين اثنين جراء الاعتداء الاسرائيلي في القدس.
- قوات الاحتلال الإسرائيلي تجبر مقدّسيون الى هدم منازلهم بأيديهم.
- خفر السواحل ينتشل الآلاف من جثث الأفارقة المهاجرين.
- غارة إسرائيلية في محيط حمص ومحيط دمشق
-اليونيسف تحذر من أزمة مياه في لبنان. - نيران تأكل الغابات الخضراء نتيجة الاحتباس الحراري.
السادة مجلس الأمن نحن بوضع مقلق.. طمئنونا عن قلقكم.
عذراً نحن معنيون بالحياة نعيش بوهم أن الغذاء والسلام والأمان حقنا وأن تجارة الحياة رابحة تكثر من تجارة الموت فهل يخطر على بال مجلسكم الموقر أن يحسب لمرة واحدة أن تجارة السلام رابحة أكثر من تجارة الحرب؟!




