الشارع السوري اهتم بتسمية وزير الإعلام في لبنان “جورج قرداحي ” أكثر بكثير من اهتمامه بتسمية وزير الإعلام الوطني “بطرس الحلَّاق ” و لعلَّ راقصات التنشيط السامبوي في الإعلام اللبناني أذكى بكثير من راقصات التنشيط الاستعراضي الفاشل في الإعلام السوري مع العلم أنَّ مصطلح راقصات الاستعراض غير السخيفات يحتاج عقولاً أكبر من عقولهن بكثير و مقدِّمات أكبر من مؤخِّرات واسطاتهن بكثير و لا نريد الخوض بأسماء كثيرة من هذا النوع حفظاً لماء وجه الإعلام السوري إعلام وطننا الجميل أمام إعلام خاصرتنا اللبنانية على الأقل !
لا أدري هل ينطبق على إعلامنا و على راقصات الجزء الاستعراضيّ الفاشل من هذا الإعلام ما ينطبق على حكومتنا من أمثلة “أول الرقص حنجلة ” و ” ش*** و ما بتنام إلّا بالنص ” و نحن نرى جريان المياه الآسنة وسط بوادر العمل الحكومي و مشاهدات العمل الإعلامي و غير الإعلامي بدءاً من التربية مغلوطة التفسير و هي معجونة بنفاق أمثال الكثيرين المتفرّجين و الكثيرات المستعرضات أمام هؤلاء كي يكون المكسب بادعاء المثالية على وقع أسطوانة الأدب و شرطان كاسيت الأخلاق و ليس انتهاء بالتعليم الذي لم يرتفع بعد ليكون عالياً في سورية أمام جمهرة الراقصين ؟!


هناك مثل كلماته ” محل ما بتبيض روح قاقي ” و ما تبيض به راقصات الإعلام الاستعراضي في سورية لا يشبه لا الرقص و لا الإعلام و لا ندري كيف يقاقي الإعلام وسط زحمة من نَرَاهُنَّ على كل خصرٍ و صوب مع أنَّ المرأة هي بوصلة الانعتاق و لكنها للأسف في بلداننا بوصلة النفاق و الصفاقة و الادعاءات البرَّاقة و لا بدَّ من تدريبها كي تكون على بوَّابة البنى التطويرية لا على خلفيات و مرافق الانحطاط التدميرية !
بعض أشباه و أنصاف المذيعات و الفنَّانات ذوات الذاكرة المؤقتة الراقصة على خصر المصالح الكبير يجعل الشعب يرى الإعلام ناجحاً بمقدار ترددات اهتزازه المتعاقبة على فراش التاريخ المشوَّه أصلاً في كلِّ الاتجاهات من بويضة الراقصة الأولى و ليس انتهاءً بنطفة المستشرق ما قبل الأخير!
كان الله في رحلةٍ بينية على راقصات الاستعراض الإعلاميّ غير المهنيّ في سورية و لبنان و بقية الدول الشبيهة فإذا به يرى أمماً من راقصات لجان جينيف عندها استدار و أعاد سيرة ابنه إلى إعلام الأوائل كي لا يتلاشى في مؤخِّرات الشناكل متسائلاً هل نحن في زمن الخلق الإعلامي أم السكس الإعلاميّ ؟!
في مؤسسة عباس بن فرناس لتطوير المؤخِّرات الإعلامية ما زلنا نبحث عن مقدِّمات صحيحة للسياسة و الإعلام كي لا تغدو المؤخِّرات وجوهنا الدستورية و مرايانا الإعلامية فهل من مجيب أمام أفواج السائلين ؟!
بقلم
ياسين الرزوق زيوس
========================
*تم التصرف قليلا بالعنوان