بالأمس أُعلن رسمياً فوز الحزب الديموقراطي الإشتراكي „SPD“ وتمكَّن السوريون الثلاثة في الصورة من حجز ثلاثة مقاعد لهم في البوندستاغ !.عن اليمين رشا نصر السورية من مدينة السويداء ترَّشحت لمصلحة الحزب الرابح SPD وعن مدينة دريسدن الشهيرة .. وكان لافتاً جداً حيثيات عملية تسويق وتوليف ومن ثم تأهيل رشا نصر المولودة عام 1992 في مدينة دريسدن!!.
وإستطاع السوري الكردي جيان عمر القادمُ منذ 16 عاماً من ريف الحسكة والمرشح عن حزب الخضر من الفوز بمقعد عن دائرة برلين الوسطى والذي كان حِكراً على الحزب الديموقراطي الإشتراكي .. وكان لافتاً ايضاً كمية الدعم والحشد و تسخير كل ما يمكن لإنجاحه، علماً انه بالسابق ومن زمنٍ ليس ببعيد كان يكفي وجود اسم مرشح من اصول مهاجرة او عربية على لائحة معينة كي تضمن لها وله الفشل والسقوط !..
امّا الهبشة الكبيرة فهي فوز السورية (التي لم أفهمها يوماً ) لمياء قدور التي تنحدر من مدينة إدلب المقدسة نشأت ودرست اللغة العربية والدراسات الاسلامية في جامعة مدينة مونستر وفازت قدور بعضوية البرلمان الالماني عن حزب الخضر عن مدينة دويسبرغ !!. يا للهول

تُعرِّف لمياء قدور عن نفسها وتستفيضُ في تعداد وشرح انجازاتها التي لا تُعَّد ولا تحصى لا سيما جهودها الحثيثة في محو معاداة السامية من قلوب الطلاب والتلاميذ حيث كانت تعمل بل من الوجود!!.
أرغب في تسليط الضوء فقط على انجازات ودور السيدة قدور المثير للجدل بأصدق الاحوال وأقتبس فقرة واحدة من سيرتها الذاتية المتاحة للجميع:
“في بداية العام الدراسي 2020/2021 ، بعد أربع سنوات من الإجازة القسرية بسبب التهديدات بالقتل التي تعرّضتُ لها ، أعمل مجددًا كمدرس للدين الإسلامي في احدى مدارس دويسبورغ.”
ما أريد قوله عن ترشيح السوريين بالذات ما هو السبب والوسيلة والهدف؟.
وما اريد سؤاله ايضاً وبكل براءة هل أصبحت الآن السيدة لمياء قدور في أمان؟! وكيف تختفي وتتبخر تهديدات بالقتل لاربع سنوات فجأة وتصبح السيدة أيضاً فجأة في أمان !؟.
صوت الأغلبية ليس بالضرورة دليلاً على الديموقراطية ولن يُحقّق العدالة … و لله في أُمور الألمان شؤون !..