آراء الكتاب: وهمْ الرقاقة الالكترونية – بقلم: وليم ياسين عبد الله



من الخطط الذكية التي أنجزها أصحاب مشروع الكو.ر.و.نا في المجال الإعلامي هي خطة الرقاقة الالكترونية التي تحوّلت مع الوقت إلى نكتة يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي للسخرية من مناهضيّ المشروع الذين يتحدثون عن قيام هذه العصابات بمحاولة تدجين العالم أي السيطرة عليه وقيادته كيفما يشاؤون في حين أنهم لم يقولوا شيئاً عن رقاقة الكترونية.
لا وجود لشيء اسمه رقاقة الكترونية توضع بالجسم، وإنما من أطلق هذه المعلومة ونسبها لمناهضي المشروع بهدف تشويه عملهم، هم أصحاب المشروع نفسه، ولكن هل حقاً هم سيسيطرون على البشر ويديرونهم كيفما يشاؤون.؟
الجواب نعم ولكن ليس على الجميع بل على القسم الأكبر من العالم المُنقاد بعاطفته وتجميد دماغه وراء ما يتم اختراعه وفبركته من أخبار، ولكن كيف يديرون كل هؤلاء الضحايا ومنهم الكثيرون الذين يحملون شهادات عالية في الدراسة و رغم مستواهم العلمي إلاّ أنهم لم يتمكنوا حتى من مقاومة أبسط عمليات الاختراق لهم؟


الفكرة كانت باختراق اللاوعي (والكثيرون يعرفون أو يسمعون بهذا المصطلح لاسيما في هذه الأزمة باعتبار كان أصحاب مشاريع التنمية البشرية يستخدمونه في كل الأوقات) واختراق الذاكرة الانفعالية وتشكيل ذاكرة بديلة عنها، ولكن هل هذا يحدث؟
نعم يحدث ، وهو شبيه بالطريقة التي تمّ من خلالها صناعة د..ا..عش إعلامياً وكيف تمّ ترهيب المجتمعات وقيادتها وصناعة العدو الوهمي والصديق الوهمي وبعد عدة سنوات من الحرب تكتشف المجتمعات المنكوبة أنها تائهة لا تعرف الصح من الخطأ، وهنا بالضبط تظهر أثار هذه الخطط.
خلق الله الحواس الخمس عند الإنسان وخصص لكل حاسة عملاً محدداً بهدف تنظيم عمل الجسد وانسجامه مع الفكر، وهنا كانت اللعبة التي عمل عليها أصحاب مشروع تدجين العالم.
في محاولة اختراق اللاوعي وتبديل الذاكرة هناك ما يسمى خلط عمل الحواس أو “تراسل الحواس” وهو تبديل مهام الحواس فكرياً دون أن يتبدل وظيفياً، فمثلاً عندما تسمع صوتاً ما، تنظر تلقائياً إلى مكان الصوت لترى ما هو هذا الصوت
في حين انه كان يجب أن تصيخ السمع أكثر لا أن تدقق في النظر.
وهكذا هو الأمر في اللمس والشم والتذوق، طبعاً تبقى وظائف الحواس كما هي، النظر يبقى نظراً والسمع سمعاً الخ.
هذا في المرحلة الأولى، أما المرحلة الثانية التي تأتي بعد خلط الحواس، هي ربطها بالموبايل، وهنا سأطلب من كل شخص يقرا هذا المقال الصغير، أن يراقب أحد الأشخاص في المساء او الليل وهو يعمل على الموبايل بالظلم، وسيرى كيف تكون إضاءة الموبايل تخرج من زاوية ضيقة التي هي مساحة شاشة الموبايل وكيف تتوسع لتغطي رأس الشخص المستخدم وكأنها تقبض عليه.
هذا المستخدم هو عبد الموبايل، كل ما يريد معرفته او رؤيته او سماعه او لمسه او شمه سيراه في الموبايل، ويمكنكم أن تروا ذلك في حياتكم اليومية، لم يعد أحد يهتم بشمّ الورود أو التمتع بأي منظر طبيعي وقد يحاول ان يشم الزهور إلاّ أنه في اغلب الأحيان لا يشعر برائحة وإن شعر بها فإنه سينساها بعد قليل، بينما يمكنه الاستمتاع أكثر و هو يشاهد المناظر الطبيعية التي لا رائحة ولا ملمس لها لكنه يستمتع بها على أي حال.
هكذا ينجح مشروع الكو..رو..نا واللقا.ح ويتم قيادة العالم وسحب الأموال بشكل خرافي من الناس تحت أسماء متعددة كفحص ال P…C.R والذي ما ان تدخل إلى أي مركز معتمد لهذا الاختبار فأنك لن تسمع إلاّ صوت عدادات النقود التي تعمل في مركز لفحص الكو..ر..و..نا اكثر مما تعمل العدادات في بنوك محافظة بأكملها.

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s