لسنوات طويلة كان الدكتور بشار الجعفري ذو القامة الفارعة الطول أهم شخصية في الامم المتحدة .. لأنه كان يدافع عن أهم حق في التاريخ وفي اصعب قضية عرفتها الامم المتحدة منذ نشوئها .. اي اسقاط مشروع عودة الاستعمار .. واسقاط مفهوم الاستعمار الذي لايهزم .. العدالة السورية كانت في منازلة غير متكافئة مع قضاة معروفين بأنهم من اعتى مجرمي التاريخ .. واقصد سياسيي الدول الغربية الذين فتحت شهيتهم للعودة الى زمن الاستعمار والانتداب والوصاية .. وكانوا جوقة من الشياطين والمنافقين والكذابين واللصوص .. فكيف تكون منازلات قضائية وحقوقية بين هذا الجنرال في الديبلوماسية وبين حفنة من اللصوص ولكن الصمود السوري على الارض رافقه صمود في الامم المتحدة .. وكان الدكتور بشارالجعفري بين ممثلي الدول الغربية مثل الجنرال بين مجموعة من القراصنة .. لم يقدر ان ينسى القراصنة انه جنرال .. ويقاتل كأميرال بحري .. ولذلك تحول في الامم المتحدة الى ايقونة بين الصحفيين والاعلاميين الغربيين الذين صاروا ينتظرون مؤتمراته بفارغ الصبر .. حتى ان مصور وكالة رويترز أليسون جويس التقط له هذه الصورة وكتب تحتها: (الاطلالة الاهم التي ينتظرها اعلاميو مجلس الامن )
مجلس الامن لن ينسى هذه الشخصية السورية الفذة والهادئة والتي أثخنت في طروحات اللصوص والقراصنة .. والتي لاشك انه كانت لديهم مشاعر مناقضة تماما لمشاعر أليسون جويس الذين كان يتوق للقاءات اعلامية غنية وتثير الاعجاب والتعجب من هذه الثقة بالنفس وبالوطن السوري والشعب والجيش السوري .. ويتذوق نكهة الديبلوماسية الدمشقية .. فعلى نقيض أليسون جويس فان مندوبي الدول الغربية كانوا يتطيرون شرا من هذه الاطلالة ويعتبرون ان حضور هذا الشخص سيفسد حفلة النفاق والكذب .. وسيجعل لسورية صوتا كأنه فيتو لخمس دول .. هكذا تكون الديبلوماسية التي تصنع من دولة بلا فيتو صوتا له وقع الفيتو ..
مصور وكالة رويترز أليسون جويس التقط هذه الصورة وكتب تحتها: (الاطلالة الاهم التي ينتظرها اعلاميو مجلس الامن )

شكراً عزيزي نارام…
كم حزنا أن الدبلوماسيه السوريه ستخسر في رحيل الدكتور بشار الجعفري عن اروقة مجلس الأمن ومبنى الأمم المتحده في نيويورك حتى اننا حسبنا سنخسر سياسياً بعد ذلك….
تمر الأيام ليطل أسدان كبيران واثقان هزت تحت أقدامهماا أرض نيويورك .لتكون رسالتهما الأولى لنا…
… أننا عدنا أقوى..
فعلا الشخصية الاهم والاصدق والاكثر اخلاصا وامانة وثقة بالنفس . تحيات لك سيدنا