آراء الكتاب: عندما غنّى العرنوس أغنيته الحكومية كان وزراء و صحفيو التجارات الهبائية يبحثون عن كلمات و أوتار!- بقلم: ياسين الرزوق زيوس

ينعقد من جديد مؤتمر صحافة الأقدار معقودة الألسنة سلفاً في سورية و رفقائها من بقية الدول المكتظّة بنفس المجتمعات من حيث الطبيعة و الانتكاسات و القبضات الأمنية المتدرجة نسبياً ما بين أن تلمس جبين الحسين أو خدود عيسى اليسوع أو أن تربّت على أكتاف وزارة التجارة الهبائية و تدمير المستهلك في عصر عرنوس حامل الفانوس أو لعلّه مطفئ آخر فتيل في هذا الفانوس أو عصر المهدي في زمنٍ يشتهي فيه الشعب البروستد و المندي ، و لعلّنا يمكننا القول نفس المجتمعات أيضاً من حيث ضياع الانتماءات على صفيح ساخن من اللامعنى المعجون بجملة من المعاني السامية و اللاسامية، الأخلاقية و اللا أخلاقية ، المنطقية و اللامنطقية ! …….

ما زلنا نتابع عن كثب تصريحات السيد وزير التجارة الخاسرة المعرّفة في ظلال النص و نقول له و للسيد رئيس الحكومة العاجزة عن تلبية أدنى احتياجات المواطن المهندس العرنوس ما قال الله تعالى في كتابه المقدّس :”وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” فيناشدكم الشعب بهدأته و غضبته أن لا تنقضوا العهود و المواثيق بكلام أكبر من قدرتكم عليه و كما يقولون بالعامية لم تملؤوا أيديكم منه و أنا بالنسبة للعمل الحكومي أرى أن عهد الله هو عهد الشعب و لا مفرّ من المضيّ لتحقيقه دون مراوغة أو تخاذل ! …….

إذا لم تكونوا قادرين على المعالجة و ليس لديكم أقلّ اطلاع حقيقي على أرض الواقع أو لديكم كوادر تضيّعكم عن الواقع الحقيقي لا داع للتصريحات الفضفاضة على الفيس بوك أو التيك توك و التي تجعل الناس يتأمّلون خيراً فإذا بهم يعودون كلّ تغيير حكومي إلى خيبات أقسى و أشد ، و أقترح عليكم تشكيل خلايا شعبية خدمية و خدمية فقط سرية و ليست خلايا أمنية معروفة شعبياً باسم “مخبرين” موصولة بكم مباشرة بدءاً من أصغر مديرية و ليس انتهاء برئاسة الحكومة نفسها !…….

خذل المنتخب السوريّ فانوس الشعب و أضاعوا عليه مصباح علاء الدين أمام منتخب الخاصرة و ما أدراك ما سيحصل حينما تفتك الخاصرة بالقلب على الصعيد الرياضيّ فكيف إذا امتدّ ذلك إلى كلّ تفصيلٍ في حياتنا اليومية ؟!…….

من جديد ينصر الله الإنسان في الكتاب المقدس و يقول :” فإنّ حزب الله هم الغالبون ” و حكماً حزب الله هو حزب الشعب و الإنسان فهل ننصره بعبارات وزارية صارت منتشرة بكثرة على مواقع التواصل لكن على مبدأ “يرى الإنسان جعجعةً و لا يرى طحيناً أو مازوت تدفئة في الدنيا أو بنزين عبور إلى الآخرة أو….أو…..أو……؟!…….

سيّد سورية الأول رئيس جمهوريتنا الدكتور بشّار الأسد و نحن نعرف كيف أنّ ضمير المجتمع الدوليّ الأسود قد حوّل سورية بالعقوبات إلى رماد انتظار و هو الذي جعل الصبر حليف قيامتنا معه سابقين الفينيق لا تلك التجمعات الهائلة من مسؤولي التصريحات الفارغة الذين يهوون دفن الفينيق في مهد الحصار الدولي لا قيامته منه إلى سماء الانتصار !…….

في مؤسّسة القيامة السورية الفينيقية ما زال شعب سورية سيّد الانتصار على الجوع و العطش و العقوبات و انعدام الرفاهية فمن يعيد إلى جعبته سهام الشفافية و قوس العصامية؟!…….

الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s