هل يلام ملك الموت انه يقبض الارواح؟؟ انه ليس ملك الحياة كي يهبنا الحياة .. ولكن اذا كان هناك ملك للموت يأخذ منا الحياة فمن هو الملك الذي يأخذ منا العقول ويسلبنا الذكاء ويقبض على البدهية والمسلمات ويفتك بالحقائق في ضمائرنا؟؟
كلما استمعت الى مساكين ودراويش الثورة السورية من كل المستويات أتمنى أن تكون هناك عقوبة في القانون ضد الاغبياء والسذج .. وأن تكون هناك مادة في التشريع تحاسب الاغبياء قبل الاغنياء .. لأن الاغبياء والسذج هم سبب بلاء البشر وليس الاشرار .. فماذا سيفعل الاشرار لولا وجود الاغبياء والسذج ؟؟ ان السذاجة شرط لانتصار الشر والرذيلة .. ولو أستأصلنا الغباء من العقول واجتثثنا البلاهة والدروشة لما بقي للأشرار من عمل ولا للخبثاء من قدرة على التخابث .. ولصارت أحوال البشر في أفضل حال .. وهذا هو ديدن العلم وديدن التعليم .. فغاية العلم هي أن نتطعم ضد الغباء ونتلقح ضد الفشل في التفكير .. ولكن بعض العقول عصية على التلقيح ولاينفع فيها التعليم ولا تلقين الحقيقة وشربها بالملعقة او شربها بدل الماء .. انها عقول مثقوبة ولاأمل ام تملأ بالفطنة والذكاء .. فلا تضيعوا وقتكم لأنكم ستكونون كمن يملأ سلة بالماء ..
كم أعدت دروسي ومحاضراتي .. وكم أضأت المصابيح .. وكم كانت اصابعي كالأزاميل تكتب في الصخر وكم أوقدت الحروف وعلقتها مثل نور السراج اباهي به الشهب .. وكم أشعلت النيران في الغابات كي يراها التائهون في الصحراء .. وكم أطلقت النار من قلمي على قلب الغباء فما أرديته قتيلا .. يموت الرصاص ولايموت الغباء والأغبياء ..

أظنكم جميعا مررتم بتلك اللحظات عندما تحسون انكم لم تعودوا تتحملون البلاهة والبلهاء .. يهز أحدنا رأسه يمنة ويسرة .. وقد يضرب على رأسه بيده تأسفا على مايسمعه من بلادة القول وبلاهة العقل .. وأظن انكم الان ستمرون بهذه اللحظات وانتم تستمعون الى رياض نعسان آغا وهو يشرح للمؤمنين الاياذة الثورية ..
في هذا التسريب الذي لانعرف تاريخه للمدعو رياض نعسان آغا سيحس المستمع ان فيه رغبة في ان يضرب رأسه بالجدار أو أن يطلق النار على نفسه وهو يسمع هذا الذي يسمى معارضا ثورجيا .. فهو يمثل ذروة من ذرى الغباء البشري لم يبلغها انسان قبله .. وأظن اننا جميعا نستحق حكم الاعدام لأننا ربينا هذا الشخص في مدارسنا وعلمناه الحروف الابجدية وأعطيناه شهادة في اللغة العربية ووظيفة محترمة .. ونسينا ان نعلمه ان لايتناقض ولا يتهافت .. ونسينا ان نعلمه كيف يستعمل علمه ليتخلص من غبائه وسذاجته ليربطهما في حظائر العقل بدل ان يبقى الغباء والسذاجة طليقين في الدماغ يخربانه ويخربان البصيرة والبدهية .. لأن الغباء بلوى وعار وكارثة وخطيئة مابعدها خطيئة وهي الاثم الذي تحدث عنه الله .. فلا اثم يعلو على اثم الغباء وكفر يتفوق على السذاجة ..
ففي هذا التسريب نفاجأ ان رياض حجاب ورياض نعسان آغا قد وثقا بالادارة الامريكية وصدقا ان اميريكا ستهرول لانقاذ الشعب السوري او انها ستكترث بوعودها .. ثم صدقا أميريكا انها تساعد شعبا على التحرر .. وان اميريكا ملتزمة بوعودها وانها تقاتل من أجل حرية غيرها .. تخيلوا هل يصدق عاقل هذا الهباء؟؟
بل وكلف الغبي نفسه عناء معاتبة كيري وتوبيخه هو ورياض حجاب وظنا انهما قد أحرجاه .. فباعهما الرجل موقفا في منتهى البرودة وقال لهما (آسف) .. لم نف بوعدنا وجررناكم الى المحرقة ..
يعني السؤال الذي لم يسأله كيري لهذا الحمار هو: يعني وماذا أنتم فاعلون بنا ياثوار سورية؟؟ واظن انه لو سالهما لقالا له (أخ كريم وابن أخ كريم) .. الغريب ان رياض نعسان آغا قال انه مسلم ويغار على الاسلام والمسلمين ولكن عليه ان ينصح الاخوة في امارة ادلب ان يتوقفوا عن هذه التصريحات عن امارة اسلامية لأنها مقبلة على ابادة .. وقد قال كيري قرار الحكم بالاعدام على امارة ادلب بكل برود .. كما اعتذر بكل برود قبلها .. ولم يرف له جفن .. ومن جديد كان يريد ان يقول لرياض: وماذا انتم فاعلون بنا ياثوار سورية؟؟ طبعا لاشيء .. فالغبي السوري المعارض رياض نعسان آغا لم يجرؤ ان يقول له انك كذاب ومجرم لانك ورطتنا في حرب قتلنا فيها أخوتنا وبلدنا واحلامنا من أجلك .. ثم تقول ببرود مصيركم الابادة .. والغبي رياض لم يسعفه عقله ليعرف قبل اليوم ان اميريكا تقاتل بأجسادهم من أجل اسرائيل ..
رياض هذا لايتوقف لسانه لحظة وهو يتحدث عن النظام السوري المجرم والقاتل في اي مناسبة .. اما من قال له انكم ستموتون في ادلب كالحشرات فانه انحنى لحكمته ولم ينبس ببنت شفة .. واكتفى .. بالتحذير لاخوته في ادلب الامارة الاسلامية ..
هل يعقل ان هناك مخلوقا على الارض يصدق الادارات الامريكية بعد كل هذا الخذلان للعرب والمسلمين لسبعين سنة؟؟ حتى كيري نفسه وروبرت فورد وكل امريكي كان لايصدق هذا الغباء من المعارضين السوريين انهم لايزالون يصدقونهم رغم انهم كذبوا علينا في فلسطين وفي العراق وفي ليبيا والصومال وافغانستان وكل مكان .. ومع هذا كان الغبي السوري ينتظر الوعد الصادق من فم اميريكا ..
يبدو اننا يجب ان نصدر قانون الغباء لمحاسبة الاغبياء وليس الفاسدين .. لان الغباء يخلق الفاسدين ويخلق الخونة ويخلق الجبناء .. والذكاء هو الذي يخلق الشجاعة والرغبة في الاستقلال والحرية الحقيقية .. الحرية التي لاتستورد من النخاسين وتجار الرقيق .. فهل هناك حر يتوقع الحرية هدية من تاجر رقيق ؟؟
ليست ادلب تنتظر الابادة بل كل هذا الغباء المستشري في العقول .. ونصيحتي للمشرعين السوريين أن يفكروا منذ اليوم باصدار تشريع وقانون يجرّم الغباء والاغبياء .. اذا أصدر الاميريكون قانونا سموه قانون قيصر فاننا يجب ان نصدر قانون محاسبة الاغبياء ونسميه منذ اليوم قانون رياض .. او قانون آغا ..