آراء الكتاب: لا تُعبِّر عن رأيك في هوية قدس الأقداس وإلاّ ..!؟ – بقلم: متابعة من ألمانيا

في ألمانيا .. لا تُعبِّر عن رأيك في هوية قدس الأقداس وإلاّ .. لكَ العار والشنار والإقصاء والمقاطعة والتهديد … والتهمة مُعلَّبة وجاهزة لإلصاقها بك وشّن حملة مسعورة ضدك !!…

فهل أصبحت “تهمة معاداة السامية” المزعومة هي السلاح الأمضىالجديد بل المتجدّد الحازم والحاسم في ألمانيا!؟..

كانت سياسة الكيل بمكيالين والتمييز والتضييق .. وأصبحت سياسة كم الأفواه وعلى عينك يا المانيا !..

هل من ناصرٍ يَنصُر اليوم الإعلامية الألمانية من اصل فلسطيني على هذه الحملة المسعورة ضدها بما تمُثِّل وما تعتقد وتُحِب وترغَب وتكره !؟؟. هل من يُجازف ويوَّقع على عريضة تضامن مع الاعلامية نعمة الحسن !؟.

وما هذاالإنفلاش المُفلس الوضيع والإنفلات الأعمى المُتنامي كالفِطر لذاك اللوبي الذي نَصَّب نفسه قاضياً فوق العادة.. !؟. قاضياً فوق القانون .. ولوبي ظهرَ الى العلن بكل وقاحة وبدأ بتصنيف العباد حسب قانونه الخاص.. وفسطاطا ابن لادنهم..

لوبي يُخيِّرُك إِما معه أو ضده ..يحِّق له خنق حرية الكلمة وطمس الرأي ثم يُشَّوِه هنا وهناك سمعة من يُخالفه الدين والرأي والموقف السياسي سواء كان ناشطاً او معلماً ، إعلامياً أو إعلامية ثم يحاول تزوير الحقائق وشيطنة الفلسطينين ومنتقدي الإحتلال الذي أفرزَ النكبة والنكسة والمجازر والتهجير والتهويد والحجة او التهمة جاهزة لديه دائماً وأبداً ” معاداة السامية”.. نعم أبلسة و شيطنة كل من يخالفهم رأيهم .. وأن لوبي يدعم دولة إحتلال تتعارض مع القانون الدولي لشرعة الأمم يقول لتلفزيون WDR الألماني الأمر لي.. وانا ربكم الاعلى !.. وأنا سأضع كل موَّظف تحت مجهري وسأُخضع سِجّل و تاريخ كل عربي ومسلم للتدقيق والتمحيص والتفتيش قبل ان اوافق على توقيع عقد عمله هنا في المانيا !!. يا للهول

الآن حَصحَص الحَّق ..وزالت آخر الأقنعة وكُشِفَت وجوه الديموقراطية المُزّيفة بأبشع وأنذل صوَرِها … وسقطت معزوفة حقوق الانسان التي يجب أن لا تُمَّس .. وبانَت فضائل حرية التعبير والكلمة والرأي والتظاهر في بلاد اليورو على حقيقتها الكاسرة المُتَوَحشَّة عندما يتعلَّق الأمر والموضوع بالتّاريخ والجغرافيا من مهد المسيح إلى بابل ونينوى وسوراقيا وطريق الحرير وما بينهما.. ولنا في كل ما حصل ويحصل وسيحصل في ألمانيا مع الطبيبة( وغيرها!) والإعلامية اللبنانية من أصل فلسطيني أصدق وأبشع تجربة وأكبر برهان وخير دليلٍ على وَهم حرية التعبير والرأي والتظاهر وحرية زيارة المساجد والاماكن المقدّسة والمعتقد وووو !!.. يا للهول

نعم لقد تمكَّن ملائكة رحمة الديموقراطية الكيديةهنا من تجييش الرأي العام والميديا ضد نعمة الحسن وقَلَبَِت حياة الإعلامية رأساً على عقب!.. وجعلت مستقبلها العلمي المهني والإعلامي الواعد على كّف عفريت سادي وغازي ومحتل وكأنه من عالمٍ آخر !.. لقد تعرَّضت الاعلامية نعمة الحسن لشتَّى أنواع المضايقات والتَّشهير والمَنع والمقاطعة تعرّضت ايضاً لمختلف أنواع التهديدات بالقتل وغيره ، ولكن ما قام به القائمون على قناة WDR مؤخراً (من إنصياع تام وتنازلات كرمى عيون ملائكة الأرض) لا سيّما مديرها قد فاقَ كل التَّوقعات و تجاوز كل المحرَّمات خاصةً عندما قام مديرها بتقديم مبررات واهية لا يُعتَّد بها كسببٍ وجيه لإلغاء عقد العمل مع نعمة الحسن!!.

لم تعد الثقة موجودة!! يا للهول

نعم قررت هيئة القناة الألمانية (WDR) يوم الثلاثاء الماضي عدم امكانية العمل نهائياً مع الاعلامية نعمة الحسن.. والسبب الذي اعلنته القناة عزته الى “عدم وجود أي ثقة للتعاون في المستقبل”!!. .

لا زالت ردود الفعل على أداء القناة والميديا الالمانية تتفاعل ، ولاتزال الأسباب الواهية ومبررات القناة التلفزيونية لفسخ عقد العمل نهائياً مع نعمة الحسن على الأرض الألمانية منقسمة عامودياً وأُفقياً ، فبعض الألمان يفهم ويُدرك ان الاعلامية تُحاسَب على ماضيها ورأيها وتصرفاتها وربما نواياها ايضاً ويتَّفَهَّم بأن الاعلامية نعمة الحسن أخطأت وندمت ثمّ إعتذرَت وقدَّمت كل فروض الولاء والطّاعة ثم نأَت بنفسها وخلعت حجابها ويجب ان يغفر لها أباطرة الديموقراطية وقياصرة الحرية وملائكة الارض !!…فيما البعض الآخر ما دام بها مُترَّبصاً متسَّلطاً متعجرفاً وعلى رأس الشجرة متّسَّلقاً، وما دامَ على موقفه من مقاطعة ومضايقة وشيطنة الإعلامية.. بها شامتاً وبالسخرية منها وقلبه بالحقد طافحاً !!.

يكفي ان تنظر في موقف رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا الذي فاخرَ بإنجازاته ورَّحبَ بقرار الهيئة العامة للقناة التلفزيونية بالإمتناع التام عن العمل والتعاقد مع نعمة الحسن.!!.

قال رئيس المجلس المركزي جوزيف شوستر امس الاربعاء من “: “نرحب بالقرار الاخير لقناة WDR الذي أثبتَ اننا على حق!.”.. وأضاف، قام المسؤولون بفحص سجل وملف وقضية نعمة الحسن بعناية فائقة ودِّقة متناهية واتخذ الان قرارًا شجاعاً وصائباً “. “من الواضح أن شكوكنا حول المواقف والآراء الأساسية للسيدة نعمة الحسن كانت مبررة”!..

أخيراً .. هل بات الآن المجتمع الالماني ناضجاً جاهزاً ومستعِداً لقبوله بإستخدام مصطلح ” معاداة السامية” الذي بدأ ينتشر بسرعة قياسية ومثيرة للريبة والقلق .. كيفما إتفَّفق!؟.

أخشى ما أخشاه الآن ان يتم نبش وتفتيش تاريخ و ملفات العرب واللاجئين والمهاجرين لتكرار سيناريو الوزير القدير جورج قرداحي مع الإستقالة أو الاقالة كما حصل مع الاعلامية نعمة الحسن !!.

هل تختفي او تختلف نغمة حقوق الانسان وحرية التعبير عند إختلاف الايديولوجيات وجغرافيا الهويات وتصبح في خبر كان !؟. لست أدري

بين محاصرتك وشيطنتك و الإفتراء عليك والإستقواء والإدعاء عليك بتهمة معاداة السامية التي يُجرمها ويُحرِّمها القانون الالماني وبين حقيقتك على الأرض خيطاً رفيعاً جداً أرفع من كل شرعة حقوق الأنسان وحرية الرأي والتعبير !!.

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s