تدور الأحداث الدولية عكس عقارب ساعة عبد الرحمن منيف في روايته “شرق المتوسط ” لا لأنَّ جورج قرداحي أضحى رواية الشتم و السباب في الخليج الفارسي فاقد معاني العروبة كلِّها بدءاً من الانتماء الأصلي و امتداداً إلى الانتماءات الما ورائية المدجَّنة على هوى إسرائيل الصهيونية و الصهيونية الإسرائيلية سابقاً رجب المعارض “غير الإخونجيّ” الساكن في انتماء الحياة السياسية المشلولة سلفاً في شرق العرب الأوسط و في مغزاه البائس “و هنا رجبنا حكماً يختلف عن رجب غير الطيب كردوغان زعيم إخوان التدمير ” و ليس انتهاءً بدحرجة رؤوس الانهيار اللبناني أكثر ببيادق أميركا و إسرائيل آل جعجع و آل الجميل , و لا لأنَّ ابنتيه على رأس عملهما في دول اغتيال ثقافة العرب الاغتيال الذي لا يختلف في مضمونه عن دول محاور أخرى إلَّا بممازحة التطبيع بالتطبيع و التصهين بالتصهين حيث لا مكان للهوية العربية النقية و لا زمان لختم الجباه هناك بأكذوبة الانتماء العربيّ , بل ما نراه هو زحف العروبة على نفسها كي تطأ ما تبَّقى من دماغ انتمائها إلينا و انتمائنا إليها علَّها تطيح بآخر حصون الذاكرة الحيَّة غير الملوَّثة بالشرق الأوسط الكبير و الجديد و غير المعطَّلة بعصي الفوضى الخلَّاقة و غير الخلَّاقة !…….


هل تلاشت أوكار الجاسوسية عن أذهان القطعان الإعلامية و الفنية الماضية بعد سكنهم الطويل في عمقها بهجوم مضحك على فرد يسمى جورج قرداحي من داخل المنظومة الإعلامية “م بي سي ” على مرِّ أعوام لن نحصي ما حدث فيها من زيادة جرعات الشهرة لهذا الرجل كي تربح من خلاله السعودية الآن مليونية الهجوم المعدِّ سلفاً على لبنان المقاوم لا لبنان الخانع بالجعاجعة و الجنبلاطيين و الذين بدؤوا التغطية ببوصلة الانحراف على البوصلة الصحيحة للتحقيق مع مجرمي القوات اللبنانية و بحجة الحوثيين الذين مرَّغوا أنف ابن سلمان بتراب الاتهامات بتبعيتهم لإيران و معهم حزب الله المتهَّم بفقهه السليط على لبنان شدياق مقطَّعة الأوصال و سيدة ترياق الصهاينة بعد تجميعها على أطباق الموائد الإسرائيلية الصهيونية علَّها تحصل على شهادة إشباع و ثقافة إمتاع , و كلّنا نرى أنَّ الحوثيين إن لم تتفاوض معهم السعودية المارقة مرغمة لن تكسب أمن حدودها القوميّ و هدوء جوارها الأمنيّ ؟!…….
ربَّما سيكتب أمثال منيف عن الأسيد الملكيّ السعودي الذي أذاب الجسد الخاشقجي و اللسان غير المطواع داخل سفارات الدم المتنقِّلة من جيلٍ إلى جيل فكيف تنقلب ذاكرة هؤلاء من قطعان الإعلام الدمويّ لتصبَّ كؤوس دمها على رأس و وجه قرداحي بل يمكننا القول على دمية لبنان بأكملها , فما لبنان إلا دمية استرداد الكرامات الخدَّاعة هناك حيث مرَّغ ترامب و أخوانه أنوف الملوك بعد جدعها بالنفايات الأميركية و لم نسمع حينها هذه اللا كرامات الانتقائية تنتفض في وجه الإعلام المارق لأنَّها ذليلة بقدر ما تدَّعي حروب السيادة و الأمن القوميّ الذي لو أرادت إيران زعزعته فلن يكلِّفها أكثر من جزرٍ أخرى تجتَّث العباءات , و العقالات و لكن حكماً علينا تصحيح فكرة الملالي كي تنجو الشعوب من ملاءات التساوي المعتم في حروب الادعاءات البلهاء على قدر خبثها و الخبيثة على قدر بلاهتها ؟!
ما يطبخ في السعودية تأمر به واشنطن ما بين الاعتماد و التنصّل فهل تدرك حكومة ميقاتي أنَّ ثمن الخضوع للابتزاز لن يكون أقلَّ من ذوبان الأجساد في سفارات الدم المتنقِّلة للمالك المارقة ؟!…….
في مؤسَّسة القيامة السورية الفينيقية ما زال شعب سورية يدفع ثمن عدم الخضوع للابتزاز فهل ينجو جسد سورية من قطعان التماثيل أم أنَّه ما زال عرضةً لأسيد و سجّيل الأبابيل ؟!
بقلم
الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس