أراء الكتاب: 96 عاما لم تغفر لها عند رجب طيب أردوغان .. ماذا فعلت هذه المسنة لتسجن في تركيا؟؟ – بقلم: متابعة من ألمانيا

سيدة تركية عجوز سجينة و مُتهمة بإهانة الرئيس التركي!!. اتُهِمت السيدة التركية  عليّة يابانسو  التي تعيش في حاوية لا تتجاوز مساحتها عشرين متر مربع في سيوريغ (الشمال الكردي)  بمحافظة ريحا قضاء  أورفا والبالغة من العمر ستة وتسعون عاماً و( يُقال انها تجاوزت المئة عام )  بإهانة الرئيس التركي عام ٢٠١٩. وقضت المحكمة التركية في كانون الاول من العام الماضي  بأنها لا تتمتَّع  بالأهلية العقلية أو ب حِّس المسؤولية الجنائية وأمرت بوضعها في مصحة عقلية ونفسية مغلقة كما يُوضَع المجرمون او  المُختَّلون عقلياً  ممن يشّكلون خطراً على السلامة العامة !.  

 ما زالت قضية  إهانتها الرئيس التركي تتفاعل ومعلَّقة ضدها !!. والسبب ظهور مقطع فيديو لها على مواقع التواصل الاجتماعي أوائل عام  2019 . يُقال ان السيدة انتقدت  سياسة الرئيس التركي الذي لا يرأَف بوضعها المزري ..نُشر الفيديو دون علم السيدة و تم الإبلاغ عنها من مجهول!! . يتهمها ممثلو الادعاء العام الأتراك  بانتهاك شرف الرئيس  طيب أردوغان وإهانته وطلبوا حبسها المغلق على انها مصابة بالجنون وتُشَّكل خطراً على سلامة المجتمع . وتم اصدار تقرير طبي يفيد بأنها لا تتحمّل المسؤولية الجنائية عن تصرفاتها وأفعالها ، وهذا ما أقرته بالنهاية  محكمة سوريغ.


في جلسة المحكمة في كانون الاول من العام الماضي، أُمر بوضع عليّة يابانسو في مصحَّة عقلية  مغلقة قريبة من مكان سكنها، لكن قريحة الإدعاء العام التركي تفَتَّحت اليوم و أمرَ  الشرطة الآن بنقل  السجينة السيدة يابانسو إلى مستشفى الدولة في مدينة  قيصري البعيدة جداً  عن سكن السيدة وعائلتها!.
استأنف  محامي الدفاع عن السيدة  يابانسو (جليل تانيش) قرار المدعي العام. وأكدَّ  محامي الدفاع  مستأنِفاً في  اعتراضه أن موكلته السيدة يابانسو طريحة الفراش وتحتاج إلى رعاية خاصة  على مدار الساعة،  وأن  قرارهم بنقلها الى مدينة اخرى يُشَّكل خطراً اكيداً على سلامتها!.. وإن عملية نقلها طويلة و شاقة جداً  وسوف تسير المركبة  لمدة تزيد عن  ثماني ساعات إلى مدينة قيصري وهذا بحَّد ذاته يعادل جلسة تعذيب بالنسبة للسيدة التسعينية.  وإن قرار  إخراجها من  مكان سكنها ومحيطهاالمألوف بالنسبة لها ونقلها إلى مدينة أخرى غير معروفة بالنسبة  لها يعني موتها لا سمح الله !!. أعادَ محامي الدفاع التذكير  بأنه  تم تسجيل الفيديو وتوزيعه دون موافقة السيدة عليّة يابانسو!..ومع هذا لم يرأفوا بحال السيدة التسعينية !..وما قدرُ ما تقدِر وتستطيع تلك السيدة!.. يا للهول أن تهينَ  بلداً  جاراً وشعباً عربياً ودولة بل دولاً عربية مسألة  بها عند العصمللي وجهة نظر!.. أما ان  تهين اردوغان فإنها مسألة لا تُغتَفر  حتى لو كان عمرك مئة عام !!.

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s