حرائق بالمفرّق والجملة ومدفوعة الأجر !!. نعم مدفوعة سلفاً ودَين.!
مع إنّنا اليوم في النصف الثاني تقريباً من شهر تشرين الثاني البارد نسبياً، لكن نار ترهيب لبنان وتركيعه بأساليب مختلفة ومن محاور متعَّددة ما دامت تحت الرماد! …و نيران الغدر ونار الغادرين الحاقدين و المتضررين من التحرير الاول والتحرير الثاني لا زالت بتراب الجنوب وبلداته وأهله الذين وصفوهم ذات يوم ” بالمغامرين” بالمرصاد !..
إندلعت حرائق بالجملة في قرى وبلدات جنوب لبنان لم يشهد لبنان مثلها في عزّ ايام الصيف الحارقة الجافة .. حرائق تزامنَت وتمدَّدت بسرعة قياسية في جنوب لبنان ومحمياته الطبيعية وأحراجه الغنية المكتنزة وأوديته العاتية على كل عاتي و العاصية على كل عاصي.. فجبال البطم الخضراء باتت رماداً وبهاء وادي زبقين اصبح أثراً بعد عين وفي برج الشمالي وطيرفلسيه والخرائب وأرزون ودير قانون النهر وسلعا والعزية وسحور والكفور والقصيبة وصير العربية والزرارية باتت الحرائق على مدّ العين والنظر ، فهل يُعقَل ان تشتعل كل هذه الحرائق في كل هذه المناطق المُحَّررة في وقتٍ واحد !؟ وحتماً هي ليست بالصدفة البحتة !.. لا يُعقَل ! حتماً هناك من يرىد محو آثار أقدام السيد المسيح وعجيبته في قانا الجليل !.. حتماً هناك من يريد الإنتقام من شموخ كل شجرة خضراء جنوبية لم ولن تركع لهم !!.
اللهّم برداً وسلاما

بالنسبة لي هي حرائق بفعل فاعل لا محالة ومدفوعة الأجر أيضاً!.. فمن هو المستفيد ومن هو الفاعل !؟.
على قاعدة فتش عن المستفيد من محو فضائل آثار التحرير من كتب الضمائر والأنفس وفتش عن الفاعل عند من يحمل تاريخه الإجرامي فنوناً وجنوناً متميزاً في إحتلال الأرض وارتكاب المجازر وترهيب المدنيين ومن يحمل سجلاً ناصعاً بلون الدم في الغزو والإجتياح والإجرام والتآمر وتسليح الطوائف وووو … ستعرف بعدها من المستفيد ومن الفاعل !..
أمّا عن فجور التعاطي الإعلامي اللبناني المعيب المهين مع الحرائق المتنقلة في الجنوب اللبناني وكأنها ليست في لبنان او في آخر المعمورة ، فإني لا أتوقع من أكثره أكثر مما جادَ به للأسف!!! ..يا للعار !.
الإعلام .. انه يا سادة سلاح العصر ..والسلاح الأمضى الذي لا بدّ لنا من معرفته وتعلّمه وإمتلاكه كما ينبغي وكما يجب!..
الجنوب اللبناني يحترق!.. من المستفيد ومن الفاعل!؟.