جريمة عنصرية جديدة في تركيا .. عندما تشعر كأنك عربي في تل ابيب


انضم الشاب السوري محمود محمد شوبك وعمره 28 عاما الى قائمة ضحايا العنصرية التركية البغيضة المتفجرة .. فقد لقي الشاب حتفه على يد مسلح تركي في مدينة غازي عينتاب .. وارتكبت الجريمة بدافع عنصري دون اي تردد وباصرار كامل على القتل فقط لأسباب عنصرية .. فقد اقتحم الرجل التركي منزل الضحية السوري وقام باطلاق النار عليه وعلى رجل سوري مسن احتمى به .. ,اصاب الشاب بشكل مباشر في الصدر فأرداه قتيلا من فوره .. وخرج وكأنه قتل دجاجة ..


وعندما اتصلت بأحد السوريين في تركيا قال لي ان السوري عموما صار يخاف من أي مشكلة لأنه غالبا مايحس ان معظم الاتراك ينتظرون اي مشكلة لتفريغ شحنات غضبهم بشكل عنيف وهستيري .. انها موجة نازية طاغية .. وهذا الشعور بالضعف والخوف هو منتهى الذل .. وهناك متنفذون أتراك أحيانا يبتزون العائلات السورية والعمال الفقراء والأرامل بشكل مخز ومخجل ويساومون هذه العائلات بشكل حقير على كل شيء ..


واضاف انه حدثت معه مشكلة ومشادة كلامية مع شابين تركيين قاما بضربه علنا .. ولما ذهب الى الشرطة (الدرك) وتقدم بشكوى كانت الاجراءات بطيئة جدا ومملة وأحس انه هو المتهم حيث كان رجال الشرطة يزجرونه وهو يبدي تململه من الانتظار .. وعندما وصل الشابان عوملا بمودة فائقة .. وغادرا وهما ينظران اليه باحتقار وتهديد .. وقررت الشرطة ان الحادثة لاتستحق التدخل وانه لايوجد شهود لاستدعائهم رغم انه زود الشرطة باسم شهود حضروا المشادة الكلامية .. وقرر رجال الشرطة ان الشابين تعرضا للاهانة والاستفزاز أيضا من قبل الشاب السوري .. وعندما خرج أحس انه مثل فلسطيني يشتكي في تل أبيب على حرس الحدود الاسرائيليين .. ومن يومها لم يفكر باللجوء للشرطة التركية ..


وختم حديثة بالقول في بعض المناطق التركية التي تعرف بأنها ذات عصب تركي متشدد يعني صار الواحد منا يقول اذا خرج للعمل أنه مفقود والراجع مولود .. وللأسف هذه المناطق المتشددة تتوسع بسرعة وثقافة استسهال ضرب السوري او ايذائه صارت شائعة ..

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s