تنعطف الساحات العالمية أمام موسكو لا لتخسر ساحتها الحمراء الشهيرة و إنَّما لتعيد فكرة الحدود الواعدة و الحدود غير الواعدة فالحدود الواعدة مع أوكرانيا لن يسمح بوتين لا لأنَّه بوتين بل لأنَّه رئيس روسيا الاتَّحادية بتحويلها إلى حدودٍ غير واعدة !…….
و من بعض الأمثلة على الحدود غير الواعدة في العالم حدود سورية مع فلسطين المحتلَّة من قبل إسرائيل و حدود سورية أيضاً مع تركيا حامية العثمانيين الجدد أشرار العالم و لعلَّنا لن نألو جهداً في إعادة الحدود الواعدة إلى سورية بمساندة أخيار العالم و تلك الدول و الجمهوريات التي لا يخدعها صوت الديكتاتور بديمقراطية الغربان الساكنة و لا تخدع ديمقراطية الحقيقة بديكتاتور الأصوات المتنقِّلة !…….
عندما اعتنق العالم سياسة العين الواحدة لم يكن ماسونياً بقدر ما كان صهيونياً , و لعلَّ صهيونية الصمت التي تقود دفَّة المجازر بحقِّ الحدود السورية و الروسية و غيرها في العالم المصاب بصداع الانهيار هي المسؤولة الأولى عن تحريك محيط الحدود غير الواعدة حول سياسات بوتين طويلة الأمد !…….

ما بين الحدود الواعدة و غير الواعدة شعرة معاوية بن أبي سفيان و إذا ما أراد العالم تحويل حدود الطمأنينة الواعدة إلى مركز بثِّ رعب عدم الاستقرار فلن يكون أمام الدول إلَّا أن تشعل بعضها حتَّى تتوحَّد حركة الحدود الواعدة , و في ذلك الحين أي بث رعب عدم استقرار غير مدروس سيشعل كل الحدود الواعدة و يحوّلها إلى مراكز بثّ رعب وجودي قاتل …….
في مؤسَّسة القيامة السورية الفينيقية ستعود الحدود الواعدة كما ستقرأ أوكرانيا وعد حدودها الموعودة بالشكل الأنسب مع الجارة روسيا و إلَّا ستغدو البنية الحدودية العالمية هشَّة إلى حدِّ تجديد مسلسلات الإرهاب من كلِّ حدبٍ و صوب و ما على الحدود إلَّا معرفة ترجمانها المبين ما بين الجيم و السين , و عزم حدودنا لن يلين !…….
بقلم
الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس
روسيا موسكو