آراء الكتاب: دعوة وزير الاعلام السوري الى مناظرة .. لن يلبيها حتما – بقلم: د. أمجد بدران


وزير الإعلام يختلف عن كل الوزراء فهو يملك ميزة ليست متوفرة لأحد منهم بنفس درجة توفرها له وهي:
أنه يستطيع النجاح في اليوم الأول لاستلامه…!!
كل الوزراء البقية قد يحتاجون أشهر وأكثر للحكم عليهم…
وبرأيي: لدينا مشكلة كبيرة بالاعلام لم يكن ينقصها تصفية حسابات مؤخرا ضمن الوزارة نفسها…
تم إلغاء حلقة الأمس بين فراس معلا وفراس الخطيب وأفترض أن كليهما كان موافق على الحديث مع الآخر… وهون بالاخبارية يعني بالبيت السوري فهل نكون سعداء لو شتمنا أحد من خارج سوريا على قنوات معادية وحرض علينا وتسبب بقتل عندنا بدل إعطائه فرصة نقاش على شاشتنا بإدارتنا!!
هناك الكثير لأقوله حول إرهابيين دعمتهم إسرائيل ضد الجيش السوري بالمال والعلاج والسلاح… وشملتهم تسويات وادعت هذه التسويات انو منساوي حالنا مامنعرف أنو دعمتهم إسرائيل!! وذلك لتحقيق هدف استراتيجي نبيل وهو بناء البلد وكسب سيطرة عسكرية لايمكن احراز افضل منها بحجمنا الحالي الذي أدعو دوما للاعتراف به والكف عن القفز فوقه ببلاهة!!… لكن إذا تخلف الهدف ولم نبني البلد أو قمنا بالمراوحة وتعمدنا التقصير والاهمال في بناء البلد يغدو مافعلناه:
جرم…
وهناك الكثير لأقوله عن مواقف تعرض لها أكاديميون سوريون في الجامعات أو حتى مغتربون عاديون في أعمالهم وحياتهم اليومية مع يهود واسرائيليين… ومرقت وماحدا حكى فيها رغم معرفتهم بهوية الطرف الآخر الذي احتكوا به في قصصهم اليومية التي حدثت معهم…
وهناك مواقف لا أستطيع حتى كتابتها كمقارنة رغم أنها تشكل حجج دامغة…
وأكيد أرفض مفهوم الاحتكاك!! الذي سوق له فراس معلا حين برر مشاركته في بطولتي عالم بوجود منافسين إسرائيليين!! وك يعني إذا السباح اللي وراك كان إسرائيلي وزاد من سرعتو مارح تزيد انت من سرعتك ياغالي!! كويس:


هاد هوي الاحتكاك فلا تقلي لانو ربحت معلش!! وماصار احتكاك مباشر!!
وطبعا كي لايساء فهمي:
انا لا ألوم فراس معلا على مشاركته ببطولتي العالم للسباحة بل معه حتى لو خسر وطلع الأخير… وكلنا نعلم موقفه الذي لانزاود عليه فيه مثلنا جميعا من جرائم إسرائيل الحقيرة التي ارتكب اخوتنا في هذا البلد جرائم مماثلة لها فاغتصبوا بناتنا للتسلية وأجروهن بالساعة وأكلوا أكبادنا وقطعوا جسدنا كأي ذبيحة في متجر لحمة… ويجب مناقشة كل ذلك بدل حالة الإنكار ليس للوقائع بل إنكار آليات النقاش!!!
وأنا بنفس الوقت لا أرغب بالدفاع عن فراس الخطيب الذي أخطأ كثيرا لاسيما اول الأحداث فليدافع هو عن نفسه!! وصراحة لا أصدقه ٱلا بدرجة صغيرة “كافية لنمرقلو متل مامرقنا لكتار غيرو!!” أنه لايعرف غرانت بالشكل فأنا مثلا أذكر غرانت جيدا حين كان يدرب نادي تشيلسي في 2007 وأعتقد أن الخطيب معني بمتابعة كرة القدم أكثر من أي منا رغم هوسنا بها… لكنه اعتذر ولم يستدعى ليحقق معه ويأخذ فرصته في الدفاع…
ما أرغب بالدفاع عنه:
هو شعور أهالي الجرحى والشهداء وشعور المواطن الفقير العادي اللي مامعو مصاري ولا اكل ولا دفا بهذا البلد… شعورهم بالغضب من فراس الخطيب وغيره…الخ وهم أصحاب الحق وهم من يستحقون المراضاة..
وما أرغب بالدفاع عنه أكثر:
هو قرار القيادة السياسية والعسكرية الاستراتيجي في هذا البلد وهو:
جمع ما أمكن من أولادنا والنقاش بينهم وبناء البلد.. ولو ليسوا مخطئين فلماذا تجمعهم!!!.
ماحدث في الأمس من إلغاء حلقة الاخبارية لايصب بخانة هذا الهدف… ولازم نحدد شو بدنا بهالبلد قدام كل الناس…
الحكي أقسى وأكتر… لكن لن يفسحوا لأحد المجال ليناقش..


وأنا أدعو وزير الإعلام لمناظرة على شاشة الإخبارية… ولن يقبل… ولن يهتم… وأعتقده غير موافق حتى على مداخلتي القصيرة الخفيفة من أيام…

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s