آراء الكتاب: استثمار الخونة في الفن الأسود .. – بقلم: يامن أحمد

لايمكن للأنفس العالقة في زنازين الجسد أن تحتمل النطق بإسم الحقيقة كاملة فلايمكن لنفس إنغمست في سحيق المادة أن تكون عظيمة الرؤية .نعم نحن لسنا فقط مع النقد بل نؤمن به ونقدسه لأنه هدهد الفكر يجوب كافة اقاليم الأزمات ويحيط بما لم تحط به عقول المسؤولين .نحن مع نقد يصوب عمل العاملين في الدولة ومن يعترض على النقد فهو إنسان مهزوم يخشى الحقيقة و يسعى في المجهول لقتل الأمة كما أن كل من يعترض على وجود معارضة فكرية حيوية العقل فاعلة في التصويب والبناء هو إنسان غير متزن نفسيا ولكن حين تقدم كلماتك مادة لمسخ الحقيقة واستثمار معاشر السخرية فنحن هنا نعارضك في اسلوب تبني وطرح المواقف من المتغيرات حيث نرى أن ثمة أسلوب يمتهنه البعض لايمت للواقع بصلة ثم عن أي واقع أتحدث ؟؟ منذ مدة تحدث احدهم عن الامارات وجعلها أمة الأمم بالرقي والحضارة والحقيقة أن الامارات ليست كذلك فعندما تتحدث عن بلاد هاجمتك ودمرت وسلحت ومولت واستقبلت اقذر محطات الفتن والتفرقة ضد السوريين تكون أنت غير واقعي.إن بلدا شارك في تدمير المنطقة من اليمن إلى العراق سوريا ووصولا إلى ليبيا ثم يوصف بالرقي الذي ماوصفت به أعظم الأمم أيها القائل هنا سنرد عليك لنعيدك إلى الواقع.أيها الممثل أنت مبدع في أداء دور تمثيلي مقابل المال ولكن ياهذا الممثل فلننظر كيف استغلت كلماتك من قبل الاعلامي الخبيث سمير متيني الناطق باسم من اوصلنا إلى هنا من خونة وانفصاليي سوريا لقد أصبحت كلماتك مطايا لما يريد تسويقه المسبب الرئيس لما حدث للسوريين ؟؟ هنا نحن نعارضك مع غيرك في طريقة طرح الأفكار تلك لأنكم تقدمون مواقفكم غيرالمدروسة والمجتزئة من الحقيقة كمادة يستثمرها الخونة دونما علم منكم هكذا انتم توجهون الرصاص ألف مرة إلى صدور فرسان الجيش العربي السوري وإلى مفهوم الدولة المدنية التي دافع عنها الشهداء والجرحى ..

إن كنت عاقلا وترى نفسك ناقدا عليك أن تتحمل نقد الآخر لك وإلا فأنت تلجأ إلى اضاءة ببدعة سلوكية للشهرة فقط ولإعادة ما خسرته في الفن من متابعة أعمالك .إنظر إلى خارطة سوريا وقارنها بكلامك إن كلماتك لاترتقي إلى غبار الحرب إنني أحدثك و لست من أصحاب الملايين وكذلك أنا لا القى أي دعم حكومي وعشت حياة المشردين وتعرضت لأزمات مرعبة كفيلة أن تجعل من أي شخص ضعيف جنديا في جيش العدو ولكنني أعلم يقيننا أنني ولدت لكي أحيا عشقا بالحقيقة العليا لا لكي اقود الموتى إلى القبور . عندما تجعل صفحتك على فيسبوك مرتعا لبعوض جيفة الثورة الدموية السورية إعلم عندها أنك لست ناقدا محترفا فكفى كفرا بالحقيقة أن نشاهد على صفحة فيسبوك الخاصة بك من يقهقه ساخرا سعيدا بما سببه لسوريا فهناك الخونة الساخرين على الأمة التي صبرت وقاومت ضياع سوريا التي اعادها السيد الرئيس الأسدوأنت صامت لاتهزه السخرية على موطنه ممن دمره…..

نحن لانطلب منك أن لاتنتقد بل أن تعرف كيف تنتقد..هل هناك دولة خليجية تسمح بتصوير حلقة واحدة من مرايا لنقدها ؟؟ هل يسمح لك بلعن أمريكا وشتم تل ابيب في مواطن تتغنى فيها أنت؟؟ إذا عن أي حضارة تحدثنا؟؟
نعم يحرم على أحد في الإمارات أن يتحدث بالطائفية ولكن هذا لأجل أن تبقى الإمارات ملاذ ا آمنا للتجارة والإقتصاد فهي بكل الأحوال عرفت كيف تدير وجودها الإجتماعي لإحتواء سياساتها الخارجية وهذا من مصلحتها وليس عشقا بالديمقراطية والإنسانية فليس هناك دولة مدنية حقيقية هناك بمستطاعك أن تعلو هناك بالأبراج ولكن غير مسموح لك أن تعلو بصوتك المحق ضد امريكا وتل أبيب بل وحتى أن تقف على الحياد ولو كانت الإمارات أمة حضارية لكانت ستبقى خارج أي تجاذب إقليمي ودولي يؤثر على المنطقة بشكل سلبي بل كانت ستلعب دور الضامن لأمن المنطقة فمن الواقعية والعقلانية عندما تحرم الطائفية في بلادك أن لا تعمل بها خارج بلادك وإلا فإنك تحيا أكذوبة كبرى ..حليف الإمارات هو تل ابيب اليوم وهو أكبر كيان عنصري إرهابي تكفيري في العالم ويلحق به الكياني السعودي الذي يحدث الآن ومنذ سنوات إنقلابا على وهابيته بعدما أحرق فيها سوريا والعراق والمنطقة .

في اليمن تشتعل حرب طائفية ووجودية تدعمها حكومة الإمارات وكذلك دعمت التسعير الطائفي اعلاميا ضد سوريا .

اليوم تحيا اوربا في قمم الرقي والحضارة ولكنها تشارك في حصار وحرق وقتل أقدم حضارة في الوجود …سوريا ..

من المحال أن نشهد وجود الرقي والحضارة فجأة انه مامن تقدم ولا حضارة إلا بوعي الشعوب وكلما إزداد الوعي الحضاري تعاظم العداء ضد أعداء الحضارات والإنسانية فمثلا إن كنت إنسانا حضاريا فلايعقل أن تحالف تل أبيب وأمريكا أكبر كيانات الأرض إجراما..

كل ماسمعت لك أو قرأت لك مصادفة وليس متابعة أجزم أنك ناقم على الدولة ولست ناقد لها لأن كلماتك وصداها لاتدل على عكس ذلك:

فلا تتغنى بقاتل ابناء شعبك فقط لأنه أنيق المظهر إنما الأناقة هي جمال الفعل مع الآخر وليس مع نفسك فقط

لاننكر ان بعض الفنانين السوريين عملوا في الخفاء والعلن على وأد الفتن وحقن الدماء بين السوريين هؤلاء حققوا معنى الإنسانية وأثبت أن الفن رسالة إنسانية وليس كوميديا سوداء لاتستطيع رؤية سوى الجانب المظلم ولو وقفت في رحم الشمس . ولكن ماذا يفعل الفنان الذي يرشق القراء بكلمات معصوبة العينين تجاه الاحتلال الأمريكي والتركي وداعش ؟؟و من المستفيد من كلماته الجزيرة وجمهورها أم سوريا ؟؟ هل اقتحم متاريس وخنادق هذه الحرب اجتماعيا وقاد المصالحات ؟؟ لقد رأينا شاعرا عراقيا غنى لعودة السوريين وآخر مصري وهذا غير كاف بالطبع ولكن لماذا يتهرب بعض أهل الفن من جمع صور المشهد والسعي في جهة محددة ؟؟منذ أيام فقط تحدث (حاكم )دبي عن أن الإمارات حققت الأمان وبمستطاع المرأة الاماراتية أن تتجول في كافة أنحاء الامارات دون خوف ؟؟!!لقد تحقق هذا بعد أن سلبوا آمان دمشق ولم تكن دمشق آمنة للسوريين فقط بل كانت ملاذا لكل من هو غير سوري من مدنيين وسياسيين وسياح أي أن سوريا كانت قبل عقود ومايقارب نصف قرن حققت ماعجزت عنه معظم دول العالم وسوريا أكبر حجما وأخطر موقعا من حيث التموضع الفكري المقاوم ومع هذا حققت الأمان والاكتفاء الذاتي من دون أن تعانق دمشق تل ابيب بل كانت تعمق جرحها ومن بعدها جاء العرب يلعقون الجرح لتل أبيب لأنهم رأوا أن أمن تل أبيب من أمنهم والسؤال أين عقل الفنان الساخر أمام هذه المتحولات هل يجرؤ على نقد الإمارات ؟؟ أقول لكم أن شخصا اماراتيا له مكانته و أعرفه كان ومازال ينتقد سياسة الامارات في اليمن و مع تل ابيب والمريب أن نجد من هو سوري لايجرؤ على قول مايقوله هذا الاماراتي وهنا من حقنا أن نقول كلمتنا وأن نتخذ موقفا معالجا لما يجري. بمستطاع البعض أن يشكي حاله بقليل من الذكاء ولكن أن يضحك عدوه فهو يعمل بغير علم في أعظم فرقة مسرحية ساخرة لدى الأعداء .
فكلنا نعلم ان قناة الجزيرة في السابق واليوم بعد أن فقد كبار موظفيها من العبيد صيدتهم والتي فلتت كما يقولون فإنه يبدو أن هناك من يقدم كلماته فريسة جبانة سهلة الافتراس.. إنك عندما تمتلك قضية محقة وتدافع عنها بسطحية مفرطة تكون النتيجة أنك تحولت إلى سلعة يستهلكها العدو لغرس انياب سخريته في جراح كل سوري عاقل .إذ لا فرق بين النقد غير المدروس بعناية و معد ومقدم برنامج عن فوائد الاستحمام بالماء البارد في زمن قطع الكهرباء الناتج أولا وأخيرا عن الذين دمروا كهرباء سوريا من جهلة دمويين فكليكما تعملان في صناعة المادة الاعلامية المريضة وخدمة المستثمر في آلام السوريين من حيث لاتعلمان

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s