آراء الكتاب: ماذا قال الشهيد نزار بنات عن الضب السعودي والنمر العربي اليمني؟ – بقلم: أ. مريش

الصديق العزيز نارام تحية محبة وتقدير.                           

عندما يخوننا التحليل المنطقي المستند الى الوقائع التاريخية بالضرورة فاننا سنتعامل مع الاحداث بنتائجها دون مقدماتها، فقد خلقت حالة الهروب الامريكي المفاجئ من افغانستان حالة من الارباك حتى لبعض الدول التي تسابقت لانقاذ رعاياها و دبلوماسيها ، و طالبان كحركة لم تكن بالاساس الا مدرسة دينية دفعها( الاحتلال السوفيتي) التحول لتبني  لمبدأ المقاومة والذي وجد تعاطفاً على المستوى العالمي وما يهمنا هنا هو ذلك التعاطف الاسلامي الذي وقفت وراءه يومها حركة الاخوان المسلمين تحت شعار أولوية الجهاد في افغانستان عنه في فلسطين ، وبعض الانظمة العربية والاسلامية وعلى رأسها السعودية ،وتم الدفع بالشباب العربي لهذا الجهاد ،  ولم تكن طالبان الا مرحبة بهذا الدعم ، وبعد خروج السوفيات بدأ العمل على انشاء ما اصطلح على تسميته بتنظيم القاعدة على يد بن لادن والظواهري تلاميذ الاخونجي عبد الله عزام .

ولم يكن بوارد طالبان هذا الشرك الذي وقعوا به بتحالفهم مع القاعدة بعد سيطرتهم على البلاد  باعتبار مساهمتهم بطرد السوفيات ، حتى جاءت اللحظة التاريخية لما سمي ب 11 sep وثارت ثائرة السيد بوش متوعداً بالانتقام والدفاع عن المواطن الامريكي بالذهاب لحرب الارهاب في افغانستان ، وتناثرت اشلاء القاعدة يومها ما بين معتقل وعائد لوطنه(سعودي، يمني ،جزائري ، اردني ،،الخ) الذي وخلال السنوات العشر الاولى ولغاية ما سمي بالربيع العربي 2011 لم تكن مساهمة القاعدة بحرب الامريكان في افغانستان تشكل اكثر من ٥٪؜ وكانت طالبان هي الاساس حتى فرضت نفسها سياسياً بالمفاوضات التي رعتها قطر منذ سنوات !! وغابت فعالية القاعدة بعد ذلك لان الاسم تحول لدور جديد اسمه داعش  ، وليس خفياً ما اقامته طالبان من علاقات وصولاً لايران ، اليوم وهي تحقق نجاحها لا اعتقد ان قيادتها ستلدغ من الجحر مرتين ، وهذا ما يدفع الموقف الروسي والصيني لطمأنينة العالم من وصول طالبان للسلطة مرة اخرى في مجلس الامن عبر مندوبيها وان طموحها لا يتعدى باقامة امارة اسلامية لن يكون لها دور في رعاية الارهاب، ان لم يكن لهم دور بمحاربته . وتبقى الخلاصة من الهروب الامريكي درساً وان لم يكن جديداً لمن يظن بأن عمالته لامريكا تخدمه لعل يفهمها  الاكرادفي سوريا.  

استوقفني هذا الفيديو للشهيد نزار بنات والذي يتحدث بنهايتة عن النمر اليمني و الضب السعودي ،و كم كان مهما وجوده اليوم معنا ليجسد مقولة ” أنا أضرب تل أبيب فإذن انا موجود ” لروحه الرحمه ما اظنني الا متأكداً انه كان سيوافقنا الرأي و يتبناه .

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s