استاذ نارام
منذ ان تدخل المدعو طلال ابو غزالة بنصائحه ونحن ننحدر باقتصادنا وليرتنا. هل تعتقد ان رفع الدعم هو اقتراحات المدعو ابو غزالة مبعوث البنك الدولي الخفي كما كان المدعو عبدالله الدردري صاحب فلسفة اقتصاد التخريب قبل الحرب والذي كوفئ ببقائه في وظيفته في المؤسسات المالية الدولة بعد ان قام بمهمته في التخريب.
كابوس لايجعلني انام
فراس ****
==========================
صديقي العزيز
الحقيقة لاأعرف كيف اجيبك على هذا السؤال .. لأنني لاأعرف ان كان ابوغزالة يطلع على تفاصيل خطيرة في اقتصادنا من خلال تبرعه كرجل اعمال ومنتدب من منظمات الامم المتحدة … ولاعلم لي بأنه يدلي بدلوه في كل شيء .. ولم أسمع عن مؤسسة انها اشتكت او رحبت باسهاماته .. ولذلك لاأستطيع ان أجزم لك بذلك .. او أن أصابعه في بعض النصائح الحكومية ..
أنا شخصيا لاأثق بأي موظف أممي او يعمل في مؤسسات المنظمة الدولية او مشتق منها او باشرافها .. لدي حساسية مفرطة من هذه المنظمة الخطيرة التي تعمل لصالح الولايات المتحدة كغطاء لنشاط وكالة الاستخبارات المركزية كما ثبت من خلال العديد من التجارب .. فليست فقط منظمة حظر الاسلحة الكيماوية والاسلحة النووية هي التي تعمل لحساب اميريكا والغرب .. بل حتى المنظمات الثقافية والصحية ومنظمات الطفولة .. كل هذه الاشياء الطيبة والنبيلة تستعملها اميريكا كأذرع اضافية لهيمنتها لان هذه الاذرع اللطيفة مقبولة من كل الناس في العالم وخاصة في الغرب .. فعندما يقول مسؤول اممي ان سورية استعملت السلاح الكيماووي فان المواطن الغربي لايشك ابد في هذا الكلام لأنه صادر عن الامم المتحدة وليس الولايات المتحدة وبالتالي فان نظرية الانحياز والمؤامرة يستحيل قبولها ..
ولكنني مثلك أشاطرك عدم الاطمئنان اذا كان ابو غزالة فعلا يتبرع بنظرياته كناصح للاقتصاد السوري الذي استمعت الى مقابلته البلهاء مع الاخبارية السورية والتي لم يقدم فيها أي جواب مقنع وعجبت من فكرة رئاسته للائتلاف الدولي للمدن الذكية .. وهو يريد ان يقفز على قرارات الحكومات الاوروبية من خلال علاقات رجال الاعمال .. وهو أمر مثير للاستغراب فرجال الاعمال في تلك الدول يخضعون للقرارات الصارمة السياسية .. وهو يطرح معادلة غريبة وهي ان تطوير الاقتصاد يحتاج الى تجاهل العقوبات وتجاهل السياسة .. وكأن شعوب اوروبة قطعان بلا راع لاتكترث بقرارات الحكومات التي لاتسمح لخروف اوروبي ان ينفتح على روسيا او الصين الا بقرار منها .. فكيف ستسمح لها بالانفتاح على سورية .. وهو يريد ان يقول ان رجال الاعمال هم الذين يتخذون القرارات وليست الدول التي تمسك بقرارهم لصالح الدولة العميقة في الغرب ..
وانتبهت للسؤال الذي يرفض الاجابة عنه بوضوح وهو: من يقود الاخر .. الاقتصاد ام السياسة؟؟ فهو يجيب برومانسية حالمة .. ويريد ان يقنعنا ان رجال الاعمال يتصرفون دون الاكتراث بالسياسة والقرارات الغربية ..ومن يستمع اليه فهو يتعجب من أنه صاحب اكبر ملكية فكرية في الدنيا .. وهو ادعاء لايجرؤ على قوله روكفيلر و روتشيلد .. والغريب هو انه يريد ان يقنعنا ان الشعوب هي التي تصنع القرارات التجارية وليست الدول ..
وكذلك فان نواياه لاتزال غير واضحة فهو موظف في الامم المتحدة ورئيس عدد لايحصى من الهيئات الدولية والاقليمية .. ولكم ان تتخيلوا كم منصبا في الامم المتحدة احتل في حياته .. ومن سيسمح له ان يعمل في كل هذه المناصب التي لاحصر لها الا اذا كان يخدم مصالح البنك الدولي؟ .. ومايحدث من رفع للدعم في سورية هو مايطلبه البنك الدولي .. ولااعلم ان كان السيد ابو غزالة هو صاحب فكرة رفع الدعم .. ولاأعلم ان كان فعلا يكتفي بالزيارات ام يسمح له بالدخول الى بياناتنا البنكية والاقتصادية ..
الغرباء والمستوردون من البنوك الدولية والمنظمات الاممية ليسوا مطمئنين .. ففي لبنان هناك رياض سلامة الذي افرغ الخزينة اللبنانية من الذهب والبنكنوت .. وهو مرتبط بكل بنوك اميريكا والبنك الدولي .. ولذلك لم يقدر أحد على ان يقول له تفضل واسترح في بيتك .. فالرجل الفاشل بقي حاكما لمصرف لبنان لأنه محمي جدا من الاميريكيين ولن يقتلعه احد الا بحرب اهلية .. وهو الان سلاح من أسلحة الدمار الشامل في لبنان والحلقة البديلة لمسلسل اغتيال الحريري ..
السؤال الذي يتحدى كل من سيشاهد هذه المقابلة مع ابوغزالة هو كم منصبا ومنظمة اممية تقلد طلال رئاستها .. ولماذا؟
انها مثل سؤال حسني البورظان في مسلسل ملح وسكر وبرنامج حظك ياابو الحظوظ .. عندما طلب من ابو كاسم ان يخمن كم كلمة (تك) في اغنية طروب ..