سلامات سيد نارام
اول شي اعذرني على العربي تبعي ، انا مغترب من صغري و كتابة العربي تعلمتا علفيس بوك بس انا سوري الاصل و الروح.
حابب وصلك فكرا ما عمشوف حدا عميكتب عنها بهلوضع الاقتصادي يلي صاير بسوريا مع انه برأيي هو اهم سبب للوضع يلي نحنا فيه.
فيه ثلاثة مقومات تسبب الضعف بالاقتصاد السوري حاليا
١- العقوبات الخارجية ٢- الفساد ٣- تعريف المصاري و الاقتصاد عند الشعب السوري
١- العقوبات الخارجية و سرقة النفط تاثيرها واضح، منع دخول الدولار لخزينة الدولة. هاد يسبب منع قدرة الدولة على شراء مواد/بضاعة من خارج البلد لان اكيد ما حدا رح يبيعنا و ندفعله باليرة السورية. و هاد له تاثير على كتير زوايا من الاقتصاد السوري اهمها و اكتر شي بحس في المواطن السوري هو تضخم اليرة السورية و عدم قدرة شراء الفيول يلي هو اكبر مصدر انتاج كهرباء بسوريا.هي النقطة لا الدولة و لا الشعب قدران يعمل شي ليصدها.
٢- الفساد موجود بالدولة بكل مفاصلها. اكبر تاثير للفساد هو اغناء فئة معينة من السوريين. هدول الفئة يستفيدون من الفساد لتوسيع مصالحهم وشركاتهم لجلب المصاري. مثال لهاد الموضوع هو انا كشخص عادي مافيني استورد بضاعة معينة لان فلان الفلاني هو اكبر راس بلبد بجيبا هيالبضاعة. بستفيد من الفساد يلي بلجمارك مثلا و بيدفع لفلان مشان بضاعتي ما تفوت، او اذا فاتت بيبعت التموين يصادروها او اذا ما قدر علىها او هي بيبعت زعران بيربوني و بيستفاد من الفساد بالافرع ليهرب من الحساب. هي النقطة ممكن الدولة و الشعب يخففو من حجمها و لكن هي موجودة بكل دول العالم و فكرة لغيها وهم. بدول العالم “المتقدم” اصحاب الشركات يلي بحاولو يلغو المنافس طبعا ما بيدفعو للفاسد بالجمارك اوالافرع، بستخدمو غير طرق. لكن بيوصلو لنفس النتيجة و هم موجودون و الشعب بهل دول عايش مرتاح….. اذا هاد ليس لب المشكلة.
٣- النقطة التالتة و هي النقطة يلي ما حدا داير عليها بسورية و يلي هي برأيي اهم عامل لتدهور الاقتصاد السوري. انها عقلية الشعب السوري اتجاه المصاري و تعريف الاقتصاد.
حجم الاقتصاد هو ليس كمية المصاري الموجودة فيه، بل هي كمية تحرك المصاري يلي مجودة فيه. نحن السوريين بغالبنا نجمد المصاري. منجمد ياكاش ببنوك برات البلد او داخل البلد، يا ببيوت داخل البلد، يا بالاراضي داخل البلد يا ..يا ..يا… و الامثلة كتيرة. انا اعتقد ان ٧٠-٨٠٪ من المصاري السورية مجمدة. لا يستفيد من حجمها لا المواطن و لا الدولة. باقي ال ٢٠-٣٠٪ يلي غير مجمدة غالبها يتداول داخل الاقتصاد السوري بالكاش،يعني الدولة لا بتعرف في و لا بتاخد منه ضرايب. اذا مدخول الدولة و خزينتها تاتي من لا يزيد عن ٥٪ من حجم المصاري الموجودة. طبعا للتوضيح مويعني الدولة عم تاخد ٥٪ من المصاري ، هي عم تاخد ضريبة على ٥٪. يعني بالحساب الدولة مدخولها لا يتجاوز ١٪ من حجم الاقتصاد.
كندا و اميركا بتاخد ٣٠-٤٠٪ ضريبة من حجم تداول المصاري بالبلد، في دول اوروبية بتاخد لحد ال٥٠٪. فالسوري بس يحكي و يقول نحنا ايمتابدنا نصير متل بلاد برا؟ الجواب هو بس تصير تدفع اكتر من ١٪ !!!….
للتوضيح: يدفع كمجتمع و ليش كفرد
السوري بس يقول ان الدولة ليش هيك معجزته للمواطن و بدا تحرق سماه لان شالت الدعم عنه. الجواب لان الدولة ما معا مصاري لانك عم تعطيها ١٪ وبدك ياها تلحقلك دعم على كلشي….
تجميد السوري للمصاري يسبب وضع الاقتصاد…….وضع الاقتصاد يسبب حاجته للدعم…..حاجته للدعم غير متوفرة بسبب تجميد المصاري.
السوري علقان بهي الدوامة و تغيير الحكومة ليس له تاثير على هل دوامة. تغير الحكومة له تاثير على النقطة الاولى و التانية فقط.
السوري يلي اذا بتحسب كامل ممتلكاته و يطلع معو اكتر من مليار ليرة بيوت و اراضي و سيارات، حتا لو كان دخله كتير قليل و عن جد محتاج الدعم من الدولة هو سبب وضعه.
البرت اينستاين عرف الجنون بانك تفعل نفس الشيئ تكرارا و تتوقع غير نتيجة. كم مرة صرنا مغيرين الحكومة؟ كم مرا صار رؤوس فساد كبيرةمشيولة؟
ايمتا بدو يجرب السوري طريقة جديدة ليحل مشكلته بركي بيوصلل لغير نتيجة؟
نارام سرجون 
تحياتي استاذ نارام المحترم ،
رسالة المغترب أثارت اهتمامي وأرغب ان أوجه بعض الملاحظات:
لم يذكر كاتب الرسالة “المغترب” مهنته واختصاصه لنعرف حرفيته في اسداء النصائح.
مقارنة الاقتصاد في سوريا مع الاقتصاد الاوربي هو هراء(انا اعيش منذ اكثر من ثلاثين سنة في ألمانيا) والترويج لسياسة تحريك المال هو ما يسعى اليه البنك الدولي. الفرد يُراد منه أن يستهلك وان لا يوفر لكي يستمر في دوامة العمل وان لا يفكر في أمور أخرى.
الشعب السوري والبلد لم يكن ليستطيع الصمود لولا سياسة الادخار والتوفير(سياسة الخالد حافظ الأسد).
عودة لموضوع المقارنة: ألمانيا تقدم ضمانات صحية واجتماعية وخدمات ممتازة(طبعآ حتى الآن، وهذا أيضآ سيتغير في السنتين القادمتين)، هل تستطيع الدولة السورية تقديم هكذا خدمات للمواطن لتطلب منه أن لا يدّخر ويدّور رأس المال دايمآ؟
الشيء المؤكد هو أن الشرفاء في سوريا بدأو يفقدون الأمل والدولة عليها المسؤولية لإعادة الثقة مع الناس اللذين صمدوا ولازال. وبعد أن نفذت مدّخراتهم وبداوا حتى ببيع اسنانهم(الذهب) للبقاء على قيد الحياة. إلا إذا كانت الدولة(او بعض أشخاص) ينفذون أجندة الحكومة العالمية.
استغرب ماذا الربط بين مهنتي و نصيحتي؟ بس مافي مشكلة ساقول لك مهنتي…انا مهندس ….و فوق مهنتي ساعطيك نصيحة تانية….. وقت تكون عم بتناقش حدا و يرد على شخصيتك فاعلم ان يلي تناقشهو ليس لديه رد واقعي على الموضوع و مافي قدامو شي غير يتهجم على شخصيتك….
مع احترامي الك ولكن لم تذكر نقطة وحدة تستاهل الرد….
انا لم اقارن الاقتصاد السوري في الاقتصاد الاوربي….انا قارنت نسبة دخل الدولة في اوروبا من شعبها الى نسبة دخل الدولة السورية من شعبها. بما انك عايش باوروبا و بتعرف،اديش بتدفع ضريبة دخل عندك؟ هل تقارن باديش بيدفع ضريبة المواطن السوري؟
البنك الدولي يا استاذ هو من يخلق المصاري، و ليس من يمول الدولة. علم خلق المصاري كتير طويل و مارح اشرحلك يا. مدخول الدولة من الضرايب ياتي من الشعب، هذا ما يدفع الخدمات الصحية و الاجتماعية يلي ذكرتها و نسبة منه يدفع فائدة على المصاري يلي تخلق من البنك الدولي. من وين بدا تقدم الدولة السورية الخدمات هي اذا مدخولها ١٪ مقارنتا بل ٣٠-٥٠٪ في اوروبا.
سياسة الادخار هو سبب الوضع يلي نحنا في ، و سياسة الادخار هي سياسة العصر الحجري من الاف السنين و عف عنها الزمن و الدول يلي مازالت تتبعها هي الدول الفاشلة اقتصاديا.
الشيئ المؤكد ليس هو ماذكرت، الشيئ المؤكد هو ان الشعب السوي لن يغير سياسة الادخار في اقتصاده و لن يحرك امواله ليفيد وطنه…..فستضطر الدولة لادخال المال الى خزينتها ليس من الشعب…..بل من دول الخليج …..و سندفع سعر هذا المدخول بتقبل نسبة من الاسلام السياسة كما فعلنا في الماضي…….عوجااااا