قلما أسدي النصح اليك .. ولكن كما يقال في أمثالنا العربية .. جنت على نفسها براقش .. وبراقش هي كلبة كانت تنبح كلما اقترب العدو من مضارب اصحابها .. ولما هربوا الى احد المخابئ ولم يجدهم عدوهم نبحت براقش .. واهتدى الاعداء الى المخابئ فقتلوا اصحابها وقتلوها ..
وقد بلغني انك رفعت صوتك ورفضت خرق القانون الدولي من قبل روسيا في اوركرانيا وانك غاضب وغير راض وتدين وتستنكر .. ولكن تذكر انك انت اليوم في موقع براقش .. ويبدو ان بيع البطيخ لايزال متأصلا في عروقك .. ورغبتك في الصياح والدلالة على بطيخاتك التركية تغريك ان تصرخ في وجه روسيا .. وكونك تذكرت ان روسيا تنتهك القانون الدولي .. فانه من وابي ومن دواعي سروري ان أذكرك ببعض مانسيت .. فأنت تتحدث وكأنك وصي ومحام للقانون الدولي رغم انك لم تترك قانونا دوليا وانسانيا في التاريخ الا وخرقته ومسحت به حذاءك .. وانت نفسك تؤوي اكثر مجرمي العالم خطورة في جيب ادلب الذي يشبه اكبر تجمع لرجال العصابات والمافيا في التاريخ .. وتحت عينك وبصرك يتجول المجرم ابو محمد الجولاني في حماية حقان فيدان موظفك المخلص في المخابرات التركية ..

وتذكر وانت تتحدث عن القانون الدولي المسكين الذي يخرقه بوتين انك انت تقعد على ارض ليس لك .. وانت تدري ان نصف تركيا هي اراض سورية من كيليكية الى لواء اسكندرون .. ونصفها الآخر يوناني .. بل ان عاصمتك استانبول ليست لك ولا حق لك بها لانها مدينة بناها اليونانيون منذ آلاف السنين وسرقها جدك المجرم محمد ولاتزال في ميراث جدك المسروق .. ولوكان هناك قانون دولي لكان عليك ان تحزم اغراضك وتعود بالأتراك الى موطنهم الاصلي في اواسط آسيا ..
نصيحتي يا أبا بلال ان تقعد وتلم لسانك وتخرس .. وان تعرف حجمك وحدودك .. وان اللعبة الان ليست بيع البطيخ .. اللعبة اكبر منك بكثير .. وكل كلمة تقولها قد تكلفك حياتك نفسها وحياة الاتراك .. لانه لن يقف معك في اي مواجهة اي ناتو .. وصاحبك في كييف اكبر درس لك ..
انفك في ادلب ولايحتاج منا ومن حليفنا الروسي سوى ضربة واحدة وسيملأ الدم التركي كل ادلب ويصل الى داخل تركيا .. لذلك كن عاقلا واحذر ان تنادي على البطيخ والا صارت كل بطيخاتك في ادلب في خبر كان .. ولاتحاول ابتزاز الروس في اوكرانيا ليتركوا لك بطيخاتك في ادلب .. وكن على يقين ان بعد اوكرانيا الدور على غير اوكرانيا .. فاذا رفعت صوتك فقد تتقدم لتكون التالي على اللائحة .. وعندها لن ينفعك بايدن ولاناتو .. ولا اسرائيل ..
وقد أعذر من أنذر .. ولك الخيار .. ياسيادة بائع البطيخ .. ابو بلال .. عد الى اولادك والى ام بلال امينة آمنا سعيدا .. قبل ان يحدث مالايخطر على بالك .. نحن قادمون لتطبيق القانون الدولي في ادلب وغير ادلب.. ولكن بيعك البطيخ بصوت مرتفع الان قد يجعل المهمة تتقدم بسرعة.. لاقتلاع بطيخاتك من ادلب.. قريبا جدا.. وقد جنت على نفسها براقش سنصححها بأنه على نفسه جنى بائع البطيخ التركي..