آراء الكتاب: لقطة بوتين في أوكرانيا أعمق من كاميرا بايدن في أوروبا ! – بقلم: ياسين الرزوق زيوس

لستُ فنَّاناً لأتعاطف أو أصبَّ جام غضبي مع أو على من أراه حليفي الأنسب , و إنَّما أنا حاكمٌ من حكَّام الكلمة لا أنتظر كشَّ الملك في لعبة الشطرنج بحجَّة مشاعري المتعاطفة مع هواجس الجنود الفقراء الضعفاء و مع إشاعات المواطنين المقهورين فلعبة النظام العالمي فيها من الخسَّة و النذالة ما يجعلها لا تحتمل المشاعر , و لا تأبه بأكاذيب الإنسانية و حماية حقوق الإنسان !…….

بوتين يؤكِّد أن هذه معركة إيقاف الحرب في أوكرانيا و في العالم برمته و بداية نهايتها , و ليست معركة تأجيجها

فما يجري على حدود روسيا و في المحيط المجاور لها أو الحزام الملتف حول ركائزها يؤكِّد أنَّ بوتين ليس نسخة ستالين الجديدة و ليس ورقة خورباتشوف الهشَّة , و أنَّ ما يريده هو تثبيت روسيا غير الخاضعة للإملاءات و غير المختنقة تحت أثقال حلف الناتو الأطلسي الذي يسرق دول الحزام حولها لتصير من أتباعه و خدمه في العمل ضدّها و تحت ضغوط العقوبات الاقتصادية في اتحاد الهشاشة الأوروبيّ ورقة أميركا البائدة , فما يفعله هذا الرجل هو حالة ربط جيوسياسي و جيوعسكري و جيواقتصادي يجعل العقوبات تثقل كاهل من يفرضها قبل أن تقصم ظهر من يتلقَّاها !…….

رئيس أوكرانيا اليهوديّ هل اعتنق النازية أمْ أنّه يؤكِّد بتصرفاته أنَّ نازية الصهيونية و أحقادها تخترق كلَّ قلنسوات اليهود مهما اختبؤوا في كنيسهم يعدُّون الأموال و يرفعون رؤوسها أكثر و أكثر خاصة عندما يطؤون بأقدامهم رؤوس الضعفاء و الخونة و التابعين في الشرق الأوسط و غيره غير الحاملين لِهَمِّ الدول و لأهداف صنعها و تثبيتها على خرائط العالم الجديد ؟!…….

فتح الله في سمائه الدنيا لغة التخاطر الإيراني الصينيّ الروسيّ و جمَّع مصاحفهم العابرة للبحار و المحيطات في سورية أرض اللاهوت الجيوعالمي المتحرِّك ليقدِّسوا حلف الربط الجيوسياسي الجيوعسكري الجيو اقتصادي منطلقين منها إلى ما بعد بعد أوكرانيا فهل ستصدِّق أميركا أنَّ تبادل مراكز الأوراق في النظام العالميّ المتناحر أفضل من جعله منحوراً يراق دمه على أشلاء الضعفاء و على جثث المعوَّقين ؟!…….

في مؤسسَّة القيامة السورية الفينيقية ما زال الأسد البشَّار يتذكَّر غدر السمسار الإخونجيّ أردوغان و غدر دول الخليج الفارسي المشكوك بتنفيذ معاني عروبته إلَّا لذبح هذه العروبة من الوريد إلى الوريد , و لعلَّ يهوديته الجديدة تجعلنا نؤمن به فارسياً أكثر , و في مؤسسة عبَّاس بن فرناس للطيران العسكريّ المتساقط سيعود الأسد بسورية إلى أجنحة مدنيتها مهما عمَّقت الحروب جراحها و أدمت معاني قيامتها كدولة في مركز هذا العالم المتناحر فهل نحلِّق أكثر أم تغرقنا حروب الطناجر ؟!…….

بقلم

الكاتب المهندس الشاعر

ياسين الرزوق زيوس

روسيا موسكو

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s