آراء الكتاب: إصبع “أوروبا بوتين” تفقأ عيون أميركا العوراء ! – بقلم: ياسين الرزوق زيوس

….

و أنا أتابع جلسات “مجلس الأبعاد المغلقة بنفاق الأغلبية المدججة بالأكاذيب ” المسمَّى في المنظومة الدولية “مجلس الأمن ” سمعت مندوب أوكرانيا الحمل البريء و الوديع “سيرغي كيسليتسا” و هو يختلق الأكاذيب و يقلب الوقائع بحق دولة عظمى لديها تصريح الفيتو , و قد ذكَّرني ببراءة و وداعة مندوب المملكة السعودية “عبد الله المعلمي ” و هو يختلق الأكاذيب تلو الأكاذيب بحقِّ الجمهورية العربية السورية و رئيسها , فما كان من عقلي إلا استحضار النفاق العالميّ إثر النفاق العالمي , حيث أنَّ ما تفعله أميركا و الدول الغربية متخطّية هذه المنظمة غير المحترمة من قبل حكَّام ترويج التضييع و الضياع , و ما فعلته في العراق و أفغانستان و اليمن و سورية و ليبيا و سجن أبي غريب و الكثير الكثير ممَّا لا مجال لذكره الآن من مذابح سياسية و عسكرية و اقتصادية و من مذابح ضدّ بني الإنسان و من سرقات ثروات الغير مشرعن دون حتَّى أن يُمرّ عليه مرور الكرام في إعلام الدجل الخليجي الأميركي داخل بقعة الشرق الأوسط و بقعة أوروبا في هذا التوقيت و الدليل طرد إعلام الرأي المعاكس , بينما ما تفعله سورية و روسيا من خارج هذه الدوائر المشرعنة لقطع الطرق الحرَّة و التصعلك على شعوب الكلمة المضادّة لكلمتهم و لو كان صحيحاً تقوم الحملات الإعلامية في هذه الأذرع غير البريئة بشيطنته ليل نهار و تصويره على أنَّه جرائم بحق الإنسانية و الديمقراطية متناسين جرائمهم الفظَّة و تدميرهم الممنهج حتى للثقافة و الآثار و التاريخ , و كلُّنا نعلم أنَّ متاحف العراق كانت تسرق أمام أعين الجيش الأميركي مغتصب النسوة كما اغتصب الحقائق و الثقافات التي لا تناسب مقاس تشويهه لها , و ما كان يُشنّ على رئيس سورية من حملات النفاق و الدجل و الأكاذيب و الشيطنة يتعرَّض لها بوتين رئيس الاتحاد الروسي الفيدرالي بنفس الوطأة , و لربُّما بشكل أشدّ وطأة لأنَّه رجل بثّ الرعب في قلوبهم التي تنبض خارج مصالح الإنسانية غير المفصَّلة على مقاس مشاريعهم المشبوهة و بأثواب مخاوفهم المختلقة و غير المختلقة لأنَّ شيزوفرينيا التناسي حيث الإنسانية الأميركية في الدونباس مطموسة بتوحُّش الكذب الديمقراطي , بينما الحقيقة الإنسانية الروسية في أوكرانيا تطفو على السطح فقط بعينٍ أميركية عوراء تقذف اتهامات الديكتاتورية حينما ترى من الجهة التي تريد تشويه روسيا بوتين و أوروبا بوتين كذلك , و تريد تحويل هذا الرئيس ذي النظرة الثاقبة إلى مشرِّع حمّامات دم هي شرَّعتها في كلِّ مكان غزته بنشر الفوضى و الإرهاب , و هذا الرجل يحاول دوماً تصحيح مسار ما خرَّبته تلك الفاشستية النازية المارقة بالكذب و التزييف و الوحشية المصوَّرة إعلامياً لدى إعلام اللامهنية المسيطر على أنَّها إنسانية ما بعدها إنسانية فهل تصوَّرتم يا رعاكم وجه الحقيقة المخفي تحت حقائق التزوير و التسفيه ؟!…….

في مؤسَّسة القيامة السوريّة الفينيقية ما زال درب العيون يبحث عن كلِّ الاتجاهات فهل أدرك عبَّاس بن فرناس في كييف أو حيث هو كيف يثبِّت ذيل المسارات و أجنحة التبعات كي لا تصبح بلاده فالق سقوط القناع الأبيض و من تحته مسوخ بيع الشعوب و البلدان بالفوضى و الإرهاب و المؤامرات ؟!

بقلم

الكاتب المهندس الشاعر

ياسين الرزوق زيوس

روسيا موسكو

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s