….
و أنا أتابع جلسات “مجلس الأبعاد المغلقة بنفاق الأغلبية المدججة بالأكاذيب ” المسمَّى في المنظومة الدولية “مجلس الأمن ” سمعت مندوب أوكرانيا الحمل البريء و الوديع “سيرغي كيسليتسا” و هو يختلق الأكاذيب و يقلب الوقائع بحق دولة عظمى لديها تصريح الفيتو , و قد ذكَّرني ببراءة و وداعة مندوب المملكة السعودية “عبد الله المعلمي ” و هو يختلق الأكاذيب تلو الأكاذيب بحقِّ الجمهورية العربية السورية و رئيسها , فما كان من عقلي إلا استحضار النفاق العالميّ إثر النفاق العالمي , حيث أنَّ ما تفعله أميركا و الدول الغربية متخطّية هذه المنظمة غير المحترمة من قبل حكَّام ترويج التضييع و الضياع , و ما فعلته في العراق و أفغانستان و اليمن و سورية و ليبيا و سجن أبي غريب و الكثير الكثير ممَّا لا مجال لذكره الآن من مذابح سياسية و عسكرية و اقتصادية و من مذابح ضدّ بني الإنسان و من سرقات ثروات الغير مشرعن دون حتَّى أن يُمرّ عليه مرور الكرام في إعلام الدجل الخليجي الأميركي داخل بقعة الشرق الأوسط و بقعة أوروبا في هذا التوقيت و الدليل طرد إعلام الرأي المعاكس , بينما ما تفعله سورية و روسيا من خارج هذه الدوائر المشرعنة لقطع الطرق الحرَّة و التصعلك على شعوب الكلمة المضادّة لكلمتهم و لو كان صحيحاً تقوم الحملات الإعلامية في هذه الأذرع غير البريئة بشيطنته ليل نهار و تصويره على أنَّه جرائم بحق الإنسانية و الديمقراطية متناسين جرائمهم الفظَّة و تدميرهم الممنهج حتى للثقافة و الآثار و التاريخ , و كلُّنا نعلم أنَّ متاحف العراق كانت تسرق أمام أعين الجيش الأميركي مغتصب النسوة كما اغتصب الحقائق و الثقافات التي لا تناسب مقاس تشويهه لها , و ما كان يُشنّ على رئيس سورية من حملات النفاق و الدجل و الأكاذيب و الشيطنة يتعرَّض لها بوتين رئيس الاتحاد الروسي الفيدرالي بنفس الوطأة , و لربُّما بشكل أشدّ وطأة لأنَّه رجل بثّ الرعب في قلوبهم التي تنبض خارج مصالح الإنسانية غير المفصَّلة على مقاس مشاريعهم المشبوهة و بأثواب مخاوفهم المختلقة و غير المختلقة لأنَّ شيزوفرينيا التناسي حيث الإنسانية الأميركية في الدونباس مطموسة بتوحُّش الكذب الديمقراطي , بينما الحقيقة الإنسانية الروسية في أوكرانيا تطفو على السطح فقط بعينٍ أميركية عوراء تقذف اتهامات الديكتاتورية حينما ترى من الجهة التي تريد تشويه روسيا بوتين و أوروبا بوتين كذلك , و تريد تحويل هذا الرئيس ذي النظرة الثاقبة إلى مشرِّع حمّامات دم هي شرَّعتها في كلِّ مكان غزته بنشر الفوضى و الإرهاب , و هذا الرجل يحاول دوماً تصحيح مسار ما خرَّبته تلك الفاشستية النازية المارقة بالكذب و التزييف و الوحشية المصوَّرة إعلامياً لدى إعلام اللامهنية المسيطر على أنَّها إنسانية ما بعدها إنسانية فهل تصوَّرتم يا رعاكم وجه الحقيقة المخفي تحت حقائق التزوير و التسفيه ؟!…….

في مؤسَّسة القيامة السوريّة الفينيقية ما زال درب العيون يبحث عن كلِّ الاتجاهات فهل أدرك عبَّاس بن فرناس في كييف أو حيث هو كيف يثبِّت ذيل المسارات و أجنحة التبعات كي لا تصبح بلاده فالق سقوط القناع الأبيض و من تحته مسوخ بيع الشعوب و البلدان بالفوضى و الإرهاب و المؤامرات ؟!
بقلم
الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس
روسيا موسكو