من ولدت روحه مشوهة .. فان استقامة جسده لن تقوّم روحه المشوهة .. ومن تعلمت يده على طعن الظهور فانه لن يعرف الا قبضة الخنجر والطعن في الظهور .. ولن يعرف الا توقيت الغدر وسيخشى من المبارزة والنزال في النهار .. ومن كان له قلب يهوذا فلن يكون الا يهوذا ولو قبل المسيح له قلبه ..
ومن طبع الجبان انه يطعن وهو خائف .. ومن طبعه ايضا أنه يخاف من خنجره .. ويخاف من دم الضحية .. ولذلك فانه يطعن حتى الدم كيلا ينهض الانتقام من الدم القاني ..
الجبان الخائن حمد بن جاسم القطري الصعلوك بعد كل مااقترفت يداه وخنجره من آثام وجرائم بحق عدة شعوب عربية يتسلل الينا بخنجره الذي طعن الليبيين والمصريين واليمنيين والسوريين والعراقيين وغيرهم .. يتسلل ويطعن دمنا الذي لاينام … ويحاول ان يطعن الدم .. ويطعن الذكريات المتوجعة .. ويطعن اللحظة والتاريخ والورق والحبر ..
في آخر اصدارات يهوذا قطر حمد بن جاسم يريد هذا الخائن ان يعيد تدوير القصص المسمومة التي ألقيت في القمامة كما يرمى الطعام الفاسد الزنخ ليطعمها للناس من جديد .. يريد ان يسمم الناس وذائقة الناس وطيبة الناس وضمير الناس .. ليقول ان داعش هي من صنع النظام السوري رغم ان اكبر من دفع ثمنا باهظا من وجود داعش ليس تركيا ولا اميريكا ولا السعودية ولاقطر ولا اي دولة خليجية ولا بريطانيا ولا حتى اسرائيل .. آلاف الجنود السوريين قتلتهم داعش وذبحتهم داعش وابادتهم داعش .. ولانزال حتى اليوم نبحث عن جثامين شهداء الفرقة السابعة عشرة .. ولانزال نحصي مئات العربات المفخخة التي فجرتها داعش في شوارعنا .. ومئات المخطوفين الذين اختفوا ولم يعودوا كانوا من السوريين الموالين للدولة .. ومع هذا يريد هذا اليهوذا الفاسد والقطري الذي له روح الجرذان ان يقول ان داعش من صناعة النظام السوري .. رغم ان العالم كله بمن فيهم ترامب قالها علنا وبعظمة لسانه ان هيلاري كلينتون هي التي صنعت داعش ولم تتبرأ هيلاري من التهمة ولم تنفها او تحس بالحرج منها .. ورغم ان هيلاري نفسها قالت علنا وبكل مباهاة ان السي اي ايه هي التي خلقت قبل ذلك القاعدة لتحارب نيابة عنها في افغانستان .. ورغم ان عدد من قتلهم الدواعش من الامريكان لم يكن الا شخصا واحدا .. ومن قتل من الاسرائيليين بنيران داعش لم يتجاوز الصفر .. وجميع من قتل من الاتراك بسبب داعش لايتعدى 3 أشخاص ماتوا صدفة ..
كل العالم يعلم ان معسكرات الدواعش كانت في تركيا وان محطات الاستقبال لهم كانت في تركيا وان المشافي الخلفية لعلاجهم كانت في تركيا وان تجمعاتهم كانت في تركيا .. وان القافلة التي انطلقت من تركيا نحو الموصل وفيها 1600 عربة انطلقت تحت سمع وبصر الجيش التركي وهي التي نجحت باحتلال الموصل .. بل وعرضت كل تلفزيونات العالم صور قوافل الصهاريج النفطية التي كانت تعبر الصحراء وتدخل تركيا وتفرغ حمولتها في الموانئ التركية .. ومع هذا يلغي هذا الكذاب كل هذه الحقائق ويقول .. لا لم يكن لتركيا دور .. طبعا لأنه متحالف مع تركيا الاخوانية .. ويحاول تنظيفها وتنظيف أسنانها من لحمنا ودمنا ..
ومع كل هذه الحقائق الساطعة فان أخلاق هذا الجرذ تأبى الا ان تنقل الطاعون .. وتسمم الحكايات .. وتتبول على صفحات التاريخ .. وتقرض من وجوه الناس الاحياء ومن أرواحهم قطعا .. لأن مهمته الان صارت محصورة بتزوير التاريخ .. حين يقول بان الثورة السورية كانت سلمية لمدة 18 شهرا .. وينسى ان عدد من قتلهم ثواره تجاوز الالفي ضحية في السنة الاولى فقط ومنهم مجزرة جسر الشغور الشهيرة .. والجثث التي ألقيت في نهر العاصي في مشهد شهير لاينسى .. وجثث عمال البريد في مدينة الباب التي القيت من شاهق امام الكاميرات في صور يجب ان يخجل منها كل الشرق وكل من قال لااله الا الله وان محمدا رسول الله ..
في مقطع الفيديو الذي نشر له من أحد الجحور الخليجية فانه ألقى باللائمة على مندوب سورية في الجامعة العربية لأنه كان مستفزا برأيه.. ولم يسمح المندوب للعرب ان يهينوا سورية .. فقرر حمد ان يعاقب الشعب السوري والدور السوري بطرد سورية من الجامعة العربية لأن الامر في تصوره وعقله يشبه الخلاف على ثمن ناقة .. وطبعا يحاول ان يصور الامر على انه خناقة مع شخص وموظف حكومي لم تبدله الدولة السورية وليس انه كان أمرا امريكيا صريحا بطرد سورية وان حمد كان مجرد كلب الصياد فيه .. لان حمد بن جاسم شخصيا كان في منتهى الوقاحة والاستفزاز وكان صوته مهينا لكل السوريين والعرب وهو يهددهم ويهز اصبعه في وجوه الديبلوماسيين السوريين ..
ولن ننسى هذا الكذاب وهو يقف في الأمم المتحدة وهو يطالب بوضع سورية الحرة المستقلة التي رفضت الاعتراف باسرائيل .. طالب بكل وقاحة ان توضع سورية تحت الفصل السابع وبتدخل الناتو لتغيير الدولة فيها .. ووقف وجها لوجه مع المندوب السوري الاشهر الدكتور بشار الجعفري الذي قال لحمد عبارته الشهيرة:
دمشق ياكنز أحلامي ومروحتي .. اشكو لك العروبة أم أشكو لك العربا
في الدقيقة 1:43 كان هذا الكذاب حمد بن جاسم يبدو وهو يتشفى ويسخر من الشعب السوري .. فهل نسي ابتسامته المليئة بالخسة والنذالة؟
أمام هذا الجرذ القطري الكذاب ورائحته القذرة وهو يزور التاريخ الان .. لايمكن أن ننظف الذاكرة والهواء والأذن الا بأبيات شعر دمشقية لشاعر دمشق الأكبر نزار قباني قالها الدكتور بشار الجعفري منذ سنوات الحرب الاولى .. تقول:
دمشق ياكنز احلامي ومروحتي..أشكو العروبة أم أشكو لك العربا
فرشت فوق ثراك الطاهر الهدبا … فيـــــا دمشق لماذا نبدأ العتبـــا
حبيبتي أنت فاستلقي كأغنيــــــة … على ذراعي ولا تستوضحي السببا
يا شام إن جراحي لا ضفاف لهـا …. فمسحي عن جبيني الحزن والتعبـا
يا شام أين هما عينا معاويــــــة …. وأين من زحموا بالمنكب الشهبـــا
فلا خيول بني حمدان راقصـــه زهواً … ولا المتنبي مالئ حلبــــــا
وقبر خالد في حمص نلامســــه …. فيرجف القبر من زواره غضبــــا
يا رب حي رخام القبر مسكنـــه … ورب ميت على أقدامه انتصبــــا
يا ابن الوليد ألا سيف تؤجــــره … فكل أسيافنا قد أصبحت خشبـــــا