آراء الكتاب: قلب ضعيف في كييف يسكن الإنسان الصرصار في واشنطن ! – بقلم: ياسين الرزوق زيوس

و أنا أقرأ رواية قلب ضعيف للشهير”دوستويفسكي” تخيَّلت زيلينسكي ذي القلب الضعيف فهو يشعر بالقزمية و العبودية أمام أميركا و يتضخَّم الإحساس لديه على أنَّه جنديٌّ من جنودها البارعين في تمثيل قوَّة القلب ليس فقط لمواجهة جارٍ فرضته أقدار الجغرافية و السياسة و الأواصر الاجتماعية المتداخلة جدَّاً , و إنَّما لنسف كلّ ذلك و طمس حقائق التاريخ القريب قبل البعيد لأنَّ روسيا هي بيضة القبَّان التي تبحث أميركا عن تحويلها إلى دولةٍ مخصية لا مكان لها في الأبعاد القادمة القادرة على الوقوف في وجه رأس العالم المارق و لا قيامة تعيد استطاعتها المتزايدة على فرض معالم أكثر وضوحاً لعالمٍ بأقطاب كثيرة تفوق الموجب و السالب لا لعالمٍ مخترق يسوده القطب السالب فقط من كلِّ الجهات , و إذا ما نجح دمية أوكرانيا و أميركا الصهيوني اليهودي الزيلينسكي بنبضات قلبه الخائفة و محرقته الهولوكوستية المرتجفة في اختراق محور روسيا عندها ستهتز كفَّة الصين و تركيا و الشرق الأوسط بأكمله و كذلك أفريقيا إذا ما استثنينا القارة العجوز التي يشدُّها العجوز الأكبر الصعلوك بايدن برسن سياساته المتعجرفة بقدر ما تبديه دولته المارقة من خوف و من صناعة حقنات تضاعف فوبيا روسيا في الجسد الغربي بل الوجودي بأكمله !…….

دعونا نتساءل كم مقدار القلوب الضعيفة لدينا في سورية الشجاعة و دعونا نخصِّص ميادين الأجساد الفاعلة فهل للجسد فعاليته بقلبٍ ضعيفٍ أم قويّ , خائنٍ أم مخلص ؟!

الجواب بكلِّ بساطة منوط بالدور الذي سيلعبه هذا الجسد , و إذا ما كان هذا الجسد يضيع في خارطة الإنهاك الروحيّ فهناك روح أخرى ستعمل على تسخيره للخير أو للشرّ , للخيانة أو للإخلاص , لتنشيط القلب أو لدفعه إلى الموت السريري , بينما لو كان هذا الجسد قويَّاً كقوة سورية الواحدة المقاومة لما سمح لأشلائه أن تتحوَّل إلى طعناتٍ مسمومة في قلبها الحيّ و في خاصرتها الصامدة من حيث أنَّه كان يجب أن يحمي ظهرها كما فعل جنودها الشجعان بقلوبٍ لم تعرف الضعف رغم الرواتب الهزيلة و الأوضاع المزرية و رغم الحرب الإعلامية الغربية الشرسة التي تحاول سرقة عقولهم الواعية قبل قلوبهم القويَّة المستمرة في فضح أصحاب القلوب الضعيفة الذين سوَّلت و ما زالت تسوِّل لهم أنفسهم العبث بمؤسَّسات الدولة و بالمنظمات الحزبية و الطلابية و بالهيئات الاتحادية و الاجتماعية و التنموية و التخطيطية و التشغيلية و حتَّى بالمنابر الإعلامية المتحوِّلة إلى جناح باهت لا قدرة له على أسهل منظومة استعراض في ظلّ الانحدار الثقافيّ و اللغويّ …….

هل سيكون مصير زيلينسكي الجنون التكتيكي أم الجنون الاستراتيجي , و هل سيصاب أصحاب القلوب الضعيفة في روسيا و محور الدول المقاومة بجنون الهروب من أوطاننا بعد تفريغها من رؤوس الأموال أم أنَّ للسلطات الوطنية أعين الصقور اللا زيلينسكيين و هي تشدِّد القبضة على حقيقة حماية الأوطان و استقلالها و تنميتها لا على وهم تفريغ الأوطان و تبعيتها و رجعيتها ؟!…….

في مؤسَّسة القيامة السورية الفينيقية لن يجد الإنسان الصرصار قلبه الضعيف كي يعبث بقيامة سوريّتنا القوية , و ما هي إلَّا فترة وجيزة حتَّى يعيد أسد سورية الفينيق النصاب إلى خزائن العاشقين فمن عشق سورية يستحقُّ نصاب عشقه الوطنيّ , و إلَّا سيبقى الإنسان الصرصار قابضاً على مفاصل التحكُّم بلقمتنا و ماضياً في قرار قحطنا و تجويعنا و عطشنا و عتمتنا , و ها هو عبَّاس بن فرناس يبحث في خارطة الذيول عن ذيلٍ غير متجانس يطيح بسيِّدة العاهرات المارقات “الولايات المتحدة الأميركية” حتَّى ينسى سقوطه الأعمى من دون ذيول تتجانس مع أفكاره فهل ستعي الحكومات السورية الباحثة عن ذيول الخلاص بوح أسراره ؟!…….

بقلم

الكاتب المهندس الشاعر

ياسين الرزوق زيوس

روسيا موسكو

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s