آراء الكتاب: محاور من ورق عاهرة أوكرانية أم من فولاذ مقاومة إيرانية سورية ما بين واشنطن و موسكو ؟!.. – بقلم: ياسين الرزوق زيوس

تذكِّرني رواية “فتاة من ورق” للكاتب الفرنسي “غيوم ميسو ” بالحكومة البريطانية و بوزيرة خارجيتها إحدى مبرمجات العهر الدبلوماسي العالمي و بالعاهرة الأوكرانية و سماسرة دعارتها الكثر في اتحاد القمار الأوروبي أو اتحاد الرق و العبيد الأميركيّ , و لن ننسى بطل الرواية الكاتب الأميركي الذي دخل في فراغٍ و يأس يشبه يأس و فراغ الإدارة المركزية الأميركية المشوَّهة ديمقراطياً و المشوِّهة للديمقراطية في كلّ الأنحاء المقرونة بفراغ القرار و فقدانه و تسليمه لها من كلّ حدبٍ و صوب هذه الإدارة التي أصيبت بهوس بوتين و تريد تحويل الهوس به إلى أبعد نقطة على جسد العولمة المحقون بأهدافها غير الإنسانية مهما ادَّعت بيعها في محافل تنويم القطعان المتسابقة إلى الرضوخ لها و على رأس هذه القطعان المتزاحمة قطعان اتحاد الضياع الأوروبي !…….

نعم فما تفعله عاهرات السياسة و ما يؤسِّس له عاهرو الأكاذيب و الشرف الأبله و ما يتداوله روَّاد السذاجة البيضاء على السوشال ميديا يجعلنا موقنين بأنَّ الفتاة الفرنسية الورقية لن تخرج من شارلي إيبدو إلَّا رماداً و بأنَّ الرجل الأميركيّ البلاستيكيّ لن يقدر على تثبيت فزَّاعة بوتين على وجهه الممسوخ بسياساته المعبَّأة بلقاحات الشيزوفرينيا و باصطناع فوبيا روسيا البوتينية لأنَّ هذه الفوبيا الحاقدة المغذَّاة على معاداة الدب الروسي وعلى التأسيس لمعاداة التنين الصيني تجعلنا مؤمنين أكثر بأنَّ عهر تثبيت السياسات و الأنظمة أفضل من عهر قهر الشعوب بالفوضى و التجويع و التشتيت و التضييع !…….

لكن و على الجانب المقابل و نحن نطرق أبواب السماء للبحث عن وجودٍ يقينا وجودنا المرّ على الأرض هل يمكننا أنْ ننكر بأنَّ محور المقاومة ليست لديه الأوراق الاقتصادية الكافية ليطلق هذا المصطلح الكبير على نفسه و نتساءل ألا يمكننا استبدال مصطلح “محور المقاومة ” بمصطلح “محور البحث عن التوازن المنشود سياسياً و اقتصادياً و اجتماعياً و إعلامياً و عسكرياً !” و إذا ما اعتبرنا أنَّ مصطلح محور المقاومة هو الأصح أليس علينا خلق حكومات مقاومة بالمعنى الحقيقي الواقعي لا بالمعنى الشعاراتي الفضفاض , لعلّ الجواب المعدّ مسبقاً بأنّ المؤامرة كبيرة على هذا المحور و لكن بعد إيماننا المطلق بهذا ماذا فعلنا منذ عقود كي نصنع حكومات من فولاذ لا من ورق تنقذ شعوب المقاومة الحقيقية من فرض معالم الجوع على بنيانها المعيشيّ المتشقق المهتز ؟!…….

في مؤسَّسة القيامة السوريّة الفينيقية ما زال الأسد البشَّار يبحث عن أجنحة الفينيق في بريق “الأمل بالعمل ” و ما زال يطرق المحافل السياسية المتوازنة لشقّ عباب المستحيل لكنْ هل الهوَّة المدجَّجة بالهاوية ما بين الحكومات المتعاقبة في سورية و ما بين فضائها الرئاسيّ الواسع ستفكّ لغز انهيارات الحياة المعيشية أكثر أم سيبقى تحميلها على مؤامرات الخارج الهاربة من التوازنات رأس التبرير مهما جافاه المنطق و جانبه التمنطق , و هل تراه عبَّاس بن فرناس سمع و هو يقاوم سقوطه عن مؤسَّسات التحوير و التخندق , سؤالٌ جوابه على طاولة لجان دساتير التشدّق ؟!…….

بقلم

الكاتب المهندس الشاعر

ياسين الرزوق زيوس

روسيا موسكو

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s