مهما يكن حجم الحدث مؤلما لايمكن له أن يجعلنا نشاهد الواقع بخلاف الشرف والحقيقة ولا يمكن لأحد أن يخسف الحقيقة بحجة الإنسانية لأننا في الأصل نقرأ الواقع دفاعا عن الإنسانية فلا يحتج أحدهم علينا بالإنسانية ونحن من يقاتل لأجلها منذ احدى عشرة عاما لكي لايحل مكانها التوحش إذ أن القضية الجوهرية لاتكمن بين رصاصة العدو وجسد شيرين بل بين الحقيقة والجزيرة وأن تكون شيرين ذاك الثوب الأبيض الذي سوف يمسح وجه مؤسسة دموية شرب وأكل صاحبه من دماء السوريين والعرب حتى ارتبط اسم الجزيرة مع الدماء ..القصة كاملة ليست مع شيرين بل مع العار الذي يريد التطهر و الاغتسال بدم قربان فلسطيني فقد أظهر موت شيرين برصاصة عدو صهيوني كم هو قبيح حجم التغاضي الذي مارسته هذه المؤسسة عن قتل العدو الصهيوني للسوريين وقصفهم حين اغتالت تل ابيب عالم صواريخ سوري عبقري (عزيز اسبر) كان كل عمله للمقاومة واغتالت آخرين وتغاضت هذه المؤسسة عن هذه الحقيقة لأنها لايمكن أن تقود قطيع الجهل من دون أن تقصي ادمغتهم عن شرف المواجهة مع العدو الصهيوني لقد أدان مقتل شيرين قناة الجزيرة حتى في الشرف الذي تحاول أن يكللها فكيف لهم كسب شرف العداء على ارض فلسطين ولايمكن لهم كسبه على أرض دمشق التي يعتدي عليه قتلة شيرين بشكل غير مسبوق وهذا كله بعد أن قادت الجزيرة الثورة على كعبة المقاومة دمشق إذ لم تتكثف اعتداءات تل ابيب إلا بعد أن لعبت الجزيرة دور المحارب لدمشق إلى جانب العدو الصهيوني..
إن السوء في أن يقال لقد ارتقى شهداء للجزيرة فإن هذا المنبر هو الذي أحرقت من خلاله سوريا واغارت على دمشق بالأكاذيب والفتن والفتاوي الدموية وتأذى الجميع من دون استثناء بفتاوي القرضاوي من على شاشتها ..إن المؤسسة التي تعمل لصالحها شيرين كانت ومازالت تقدم الضحية على أنها الجاني ولايمكن لعاقل وإنسان أن يكمل عمله مع الجزيرة بعد أن كشف دورها ..أخطر مافي الأمر أن يتم تقييم الأحداث عبر العواطف المنزوعة من الواقعية والحقيقة وأخشى مجيء يوم يقال فيه أن للجزيرة شهداء في مواجهة العدو الصهيوني بينما كانت ومازالت الجزيرة قناة تبث من مستعمرة امريكية …نحن لا نشمت بالميت ولايشمت بالميت الا من ماتت اخلاقه ولكن لكي لاتشمت بنا ارواح مئات آلاف السوريين من كل السوريين يجب أن نقول الحقيقة ويجب أن نقرأ الأحداث بكل شفافية وخطير جدا أن لاندرك بأن مؤسسة تضم مجموعة من الاعلاميين ساهموا بتدمير أمم وعندما يقتل لها اعلامي نخسف كل الحقيقة فماقيمة مقتل الاعلامي على أرض فلسطين وهو لايمكنه أن يشاهد المقاوم والعدو إلا ضمن فلسطين حتى إذا نظر إلى دمشق شاهد دمشق من أعين مستوطن يهودي فهل كانت الجزيرة تعمل في سوريا على جمع السوريين ؟؟ ألم يعترف حمد.بن جاسم بأن ثمة صيدة وفلتت؟؟؟ فهل كان دور الجزيرة في هذه الصيدة مخالف لدور تل أبيب .ليس العيب بأن ينفعل الإنسان غيرة على الحقيقة ولكن المعيب أن لا يغار الانسان لأجلها .. الجزيرة حصلت على شرف ليس لها ولاتستحقه حتى لو قصفت الجزيرة من قبل العدو الصهيوني لايوجد عاقل يعتبر هؤلاء شهداء لأن دورهم كان ملازما لدور غرفة الموك ..أخلاقيا يجب الوقوف لوهلة مع سوريا قبل أن نفكر بالوقوف مع افراد قناة الجزيرة ماذا ينفع أن أنقل لك قتالا بين محتل ومقاوم وأنا ابن مؤسسة اعلامية هي اول من استضاف المحتلين كطرف آخر .الجزيرة أكبر مؤسسة عملت في التطبيع مع واقعية وجود تل ابيب وتستضيف افيخاي ادرعي ويقول له فيصل القاسم حرفيا عزيزي افيخاي .

الرئيس جون كيندي عاجلته رصاصة قناص لأنه قال جملة واحدة هناك قوة غريبة تتحكم بدولته. رئيس اعظم دولة في العالم لم تكن لتحصنه مكانته في مقام الرئاسة فما رأي العقلاء بقناة كالجزيرة تدعي مناصرة العرب والمسلمين وهي في مستعمرة امريكية تدعى قطر ..لقد قتلت قناة الجزيرة شيرين قبل ان تقتلها رصاصة العدو الصهيوني لقد تمت تصفية الإنسان في كيان شيرين عبر عملها في قناة الجزيرة وماتت شيرين قبل أن تقتل ولقد استشهد الميت لأول مرة في تاريخ البشرية فلا يمكن لإنسان حي الفكر والضمير أن يشاهد ليبيا تقصف من الناتو بتأييد اعلامي قطري مفرط ولايشعر بالخزي والعار فمن لم يشعر بالعار من عمله في مؤسسة تبارك قصف الامريكان لسوريا وليبيا لن ينال شرف الرصاصة التي قتلته .
لو أنك هنا ياشيرين لتعرفي ماحدث بعد موتك ..تلك التي تدعى زورا معارضة مسلحة في سوريا هؤلاء في اشتباك مع روحك حيث أعلن كبيرهم وصغيرهم أنه لايمكن الترحم عليك هؤلاء من دافعت عنهم القناة التي عملت لصالحها ياشيرين هل عرفت ياشيرين ضد من كانت سوريا تحارب؟! لقد أعاد الاحتلال الصهيوني إعتقال الأسير السوري المحرر صدقي المقت لأنه فضح من كانت الجزيرة وأنت تقولين أنهم ثوار فقد التقط لهما الصور وهم في حالة تلقي العلاج في مستشفيات تل ابيب .. الذين قتلوك ياشيرين يعالجون جراح من كنت أنت والجزيرة في صفهم مدافعة عنهم هل عرفت ياشيرين عمن كانت تدافع سوريا كانت تدافع كي لايصل هؤلاء مع احقادهم إلى حكم سوريا ولكي لايقولوا للمسيحي إن مات انك لاتستحق الرحمة ..هؤلاء لايحترمون الموت هم يتهافتون لتجريم وتكفير من يترحم عليك وعلى كل من هو مسيحي كانت سوريا تحارب لأجلك ولأجل كل إنسان وأنت وكل من هو مثلك تعمد تجاهل هذا..