تتنقل الذاكرة خلال السنوات الماضية وتستحضر بعض الحالات.
زغاريد الأمهات مع استقبال خبر الإستشهاد عبارات التقبل والرضى والدفع لتقديم كل غالي وثمين مع الأرواح كي ينجى الوطن.
الهمم العالية للسوريين بكل فئاتهم وهم تحت وطئة الحرب الكونية والحصار والتفجير والفقدان.
الخيانات والتآمر والغدر من أصدقاء الأمس ومن نسبوا أنفسهم أخوة وأشقاء وجيران.
امريكا رأس الشر وكل صغارها ووحوشها المهجنين
قالت في أسرارها المعلنة ضد كل من لم يرضخ ويقبل يدها أنها ستقوم بالإلهاء لتنتظر جيلاً يقدم لها النصر على طبق من ذهب والمثال هنا العراق.
وتخترق شعباً وتفتته وتمزقه بالخلافات والإختلافات كما لبنان شاهداً.
تفشي ممنهج ومدروس لنشر الموبقات والمحرمات بكل فجور ووقاحة ودون أدنى حياء والسعودية مع الخليج دليلاً.
لكن طباخ السم لابد أن يتذوق
هذا السم نال من جسد السرطان الصهيوني مع كل مواجهة فردية من مقاوم للباطل في فلسطين المحتلة.
وسقطت كل قوته العسكرية أمام سكين أو فأس أو حجر يرفده قلب إستشهادي ثائر.
الخوف في هذا الكيان السرطاني يضاهي النصر والخبث
في نشر الرزيلة والإنحلال والإتجار بالبشر ونشر الوباء والأمراض القاتلة في العالم كله.
هذا الكيان وأمه اللعينة الأمريكية وأبوه البريطاني القذر يغمضمون عيونهم عن نصر روسيا الإتحادية القادم لامحال
ولكن يتابعون تحضير جيل الهزيمة العربي وهو أقصى أمنياتهم وسر وسبب بقائهم.

بالعودة لذكرياتي…..
أقف أمام الحاضر متابعاً والفكر يغوص محاولاً توقيت طرق أجراس الخطر …
كم من ماسلف وصل حدود وطني وتسرب كي تتلقفه الإجيال الجديدة
وتتقبل السالب منه ويأسر لبها الضعيف من ويلات الأحداث السابقة والمستمرة.
- ذكرى خاصة لتكون عبرة…..
قبل خمسة عشر عام وأكثر وخلال محاولتي الحصول على فرصة عمل لتحسين المستوى المالي خارج الوطن تعرضت لحدثين من المعاملة الظالمة في بلاد آل سعود وبعدها في بلاد آل نهيان وللغرابة العبارات التالية كانت السبب الرئيسي لنجاتي من البقاء في غياهب السجون الإماراتية وفي طياتها تصلكم معاناتي والشكر في ذلك الوقت لمن قرأها ووقف بجانبي وساندني حتى عدت الى الوطن…
العبارات الخاتمة…..
بقلم محسن حسن
غرامي بدياركم يوم عن يوم زايد
وشكثر ما قول فيكم خيركم زايد
طيب ربي ثرا سمو الشيخ زايد
ووفق خليفته وكل شبل رايد
تظلمت ببلدكم للقدمت له فوايد
رماني بعد مانهش لحمي
وقدم عظامي لكلابه زوايد
نصفوني بنور رب العالمين
وطهروا دياركم من هذي العوايد.
نهاية الذكرى.
وهل السواعد التي دافعت ومازالت تحمل كل أنواع السلاح المادي والفكري والأصول التي تشربها هذا الشعب من جذوره المتشعبة في الأرض أعطت أولادها اللقاحات المناسبة وحضرت الحناجر الصغيرة.
لإعلان الثأر من الماضي والحاضر ونثر بذور المستقبل الواجب جنيه ثمناً للصمود .
خطي عربي.