و أنا في رواية “في ممر الفئران ” للكاتب أحمد خالد توفيق لم أستطع إحصاء فئران أميركا في دول تهجين الخوف بالجهل من سورية إلى أوكرانيا مروراً بالعراق و ليبيا و اليمن و لبنان و غيرها الكثير ،
هناك حيث فرّخت أميركا ما لم تستطع تفريخه في ممر الثعالب، و هذا ما جعل إيران و روسيا على خارطة البعد العاشر للحياة متعددة الأقطاب و البدايات و النهايات الخارجة من سرداب يوحنا و الداخلة إلى سرداب المهدي المنتظر أو غير المنتظر
كما يرى روّاد طليعة الأنفاق و الخنادق و المناجم الدولية على طاولات محافل المجالس الأمنية و الحقوقية و الهبائية و البلائية و الأرضية و السماوية و المعلّقة ما بين أرض الحكّام و سماء تحالفهم المريع ! …….

نعم لم أكن أغني تلك الأغنية الروسية ” я подожду ” بل كنت أؤلّف أغنية من نوعٍ آخر عنوانها ” Я хочу вломиться в то, что я собираюсь сделать” على طاولة بوتين كي أنزع صبغة اللون الغربي للإعلام انطلاقاً من هدوئه السياسيّ المذهل و ليس انتهاء بقراره الحازم المدهش هناك حيث تولد الطمأنينة من الخوف و يولد الخوف من نظرات الانقضاض الحاسم فهل نفهم ما يجري أم سنبقى من سكّان الطلاسم؟!…….
فئران أميركا الإعلامية و الشعبوية من داخل دول النزاعات أو حتى من داخل روسيا العظمى سواء أكانت تحت أجنحة الحكومات تقبع منتظرة أم فوق أجنحة الجهل تغزو كلّ الاتجاهات ما زالت تروّج بالقول أنّ أميركا على عرش البنيان الأحديّ ،
و لا آلهة ستخترق الأحدية ما زال كوكب الجهل يدور بالجميع ليشربوا من نفس كؤوس إدمان القطيع العالميّ على زمنٍ واحد هو زمن أميركا و على مكان واحد هو حانات سياسييها المعربدين في الشرق و الغرب ،
انطلاقاً من ضعفنا و جهلنا و عدم تحصيننا من مؤامرات نزعمها في الليل و النهار و ليس انتهاءً بخضوعنا في النهاية إلى الرضا المطلق إذا ما رضيت عنّا أميركا في محافل المؤسّسات العالمية المحتلة فهل نقدر على مقاومة هكذا احتلال أم علينا أن نساوم في الواقع و الخيال؟!…….
في مؤسّسة القيامة السورية الفينيقية ما زال الرئيس الأسد يقاوم الظلام في ممرات العابثين ، و هو يبثّ ضوء البحث عن حقيقة من نوع آخر هناك حيث النور يقتلع جذور الليل المرعب ، فهل سيرضى عبّاس بن فرناس أن يسرقوا ذيله الغاشم المفقود بعد أن مات صريع الطلاسم و القيود ؟!…….
بقلم
الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس
روسيا موسكو
الاثنين بعد منتصف الليل