يحبو بايدن على قدميه بعد أن وصلت أميركا على يديه المرتعشتين بكامل طاقتها من رأسها في واشنطن إلى عجزها في تلّ أبيب إلى أقدامها المرمية في أوروبا على أمل إبليس في الجنَّة بأنْ تقدر على إيقاف مدِّ الدبّ الروسيّ كما يقول المثل الشائع إلى أعضائها التناسلية في المنطقة العربية التي يريد منها أن تضخ النطاف النفطية لترمي في وجه روسيا عقم الإنجاز كما يتوَّهمون , و ما بوتين بغافلٍ عمَّا يفعل الناتويون و إنَّما يمهلهم لأجلٍ غير مسمَّى علَّهم يتحيَّدون !…….
انتهت جولة بايدن في الشرق الأوسط , فهل حقنها بعقمٍ جديد أم أنَّ المنطقة باتت حبلى بما يقطع الشكَّ باليقين على أنَّها تجاوزت مرحلة هذا العقم إلى غير رجعة , على الرغم من أنَّ ممالك و إمارات الإشباع النفطي ما زالت هي نطاف أميركا نفسها التي تحمي رحم طفلتها المدللة إسرائيل من شبح تقدَّم العمر بلا طفلٍ هجين يسرق المنطقة بأسرها لتصبح في قفصٍ واحد هو قفص إسرائيل , و في مصحفٍ واحد هو توراة جبناء صهيون , و في كنيسٍ واحد هو كنيس الصهيونية المتزحلقة على النطاف العربية من مبكى إلى مبكى و على دموع أمهات الشهداء الجارية من خوفٍ إلى خوف ؟!…….

سيحضر بوتين على وقع اجتماع الضامنين في طهران علَّه يقي المنطقة من توغّل غوغائيّ عثمانيّ أتاتوركي في سورية ,
و بيده مفتاحٍ من مفاتيح إغلاق الرعب الأميركيّ , ألا و هو الاتفاق النووي الإيراني , فهل سيعطي أميركا ورقة الخلاص من رعبها , و هي من تعمل على محاولة خنق روسيا سواء بالأحلاف الناتوية في الغرب و في الشرق الأوسط ,و سواء بمحاولة وضع حدِّ أعلى لسعر النفط الروسي الخام و تعويض نقصه من أجسام الضخ الخليجية في الشرق الأوسط , و كذلك بمحاولة استبدال الغاز الروسي بشتَّى الوسائل المتاحة , و لو صار سعره أضعافاً مضاعفة في أوروبا في الوقت الذي كانت تقدّمه روسيا إليهم على طبقٍ من ذهب و بأبخس الأثمان كهبة أو هدية ترفع الرفاهية االأوروبية إلى أعلى الدرجات , و هل سيغدو حزب الله اللبناني متضمِّناً رافده الفصيل الحماسي عصا موسى أمام الفرعون الأميركيّ أم أنّه سيكون كعب أخيل الذي يصيب إيران و سورية بمقتلٍ من نوعٍ آخر , و كلَّنا نعلم ما تدفعه سورية من أثمان نتيجة رفضها مرور الغاز الخليجي من الشرق الأوسط عبر أراضيها إلى أوروبا سيدّة الجحيم الأوكراني في هذا الوقت , و للبحر المتوسط ضمن الحدود الإقليمية في سورية و لبنان حكاية من حكايا شهرزاد الفارسية التي تريد الصهيونية العالمية ابتلاعها بغازها قبل أحشائها و مفاعلاتها النووية و غير النووية ؟!…….
في مؤسَّسة القيامة السوريّة الفينيقية ما زال بوتين ينظر إلى يد الأسد البيضاء الناصعة , فهل أدرك عبَّاس بن فرناس الذي أضاع ذيل تحليقه في المعمعة الحكومية السورية كيف تورد إبل الحلول بعد غمس الأيادي في مقاومة العقوبات على دروب انتظار المجهول , و هل عرف إلى أيِّ الحكومات يؤول فساد الأرواح و الأنفس و القلوب و العقول ؟!…….
بقلم
الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس
روسيا موسكو