آراء الكتاب: تعقيبا على مقال: وللصواريخ أحاسيس – بقلم: محارب قديم في الجيش السوري

يشتكي الكثير أن رابط مقال نارام سرجون لا يفتح !!! لذلك ، الخلاصة :
المقال كان بعنوان ( رداً على القصف الأخير ل طرطوس ودمشق ) …
هل للصواريخ أحاسيس ، هل تفكر
و تغضب . وهو في غاية الغضب لماذا لا ترد .
تعليقي على المقال :
لم ولن أجد أي تفسير لصمتها و لجم
جموحها ، لم تخلق حتى تكون مكبّلة مهما كانت الأسباب والأعذار .
أنا منها وهي مني ، قطعة من روحي وجسدي ، عرفتها و تعرفني منذ
١٩٧٣ و ١٩٨٢ ، والآن أكاد لا أعرفها .
أما من متمرد فيها عاصٍ خارج عن الطاعة يثأر ويغضب لكرامته ولو مرة
ما أتعسها و هي صامتة .
النيران التي تشتعل بين الفينة والأخرى تحرق قلبي وتأكل صدري ونفسي ، والدماء المجانية التي تسيل تصرخ في وجهي تصيبني بالغضب .

.


وكلما رأيت الناطق الرسمي بوجهه المتجهم الرخامي يُرغي و يُزبد وعلى كتفيه نجوم تلمع متوعداً بالرد الذي يحتفظ الحق به لنفسه و يشكو من صفعه إلى الرب في مجلس الأمن أشعر بالغثيان والقرف ، ألا يخجل من
يحي الشغري !!
لقد حاربنا و واجهنا و صمدنا بوجه العالم وطغيانه كله على مدى عشر سنين و عانينا وما زلنا نعاني فوق طاقة البشر و قد دُمّر كل الحجر على رؤوسنا ، فعلى ماذا نخشى بعد
و ممن نخشى نخاف ؟!
ما لميت بجرح إيلامُ .
سكين عادية بسيطة تتجول مع يد تملك الحرية والإرادة في شوارع المدن المحتلة للكيان الغاصب تدب الخوف والرعب والفزع في أوصال بيت العنكبوت و تجعلهم يتراكضون
كالفئران المذعورة ، فما بالك بصاروخ يزأر فوق رؤوسهم( والجولان على مرمى حجر ) حتى وإن لم يصل إلى هدفه .
قطاع غزة ، قطاع غزة مع محدودية
و بدائية امكانياته يرد الصاع صاعين
ونحن نرد صمتين ، ياللعار والمذلة ،
على الأقل كونوا بحجم وفعل ( وهم أقل منكم عدة و عتاداً ) أصحاب :
الموت ولا المذلة . مجرد أن العلم الأصفر يخفق على السياج الحدودي يجعل الجيش الذي لا يقهر يهرع إلى الملاجىء و الخنادق خوفاً وهلعاً .
هذه صرخة ألم و غضب وإحباط في وجه الأيدي القابضة على أغنّة أعناق الصواريخ ، المترددة في إطلاق سراحها ، صرخة إحباط و غضب
علّها تصل إلى من يهمه الأمر ..
….
صرت أكفر بكل الشعارات والتبريرات والحجج الواهية الهزيلة هزالة من يطلقها ، وأكاد أقول كما الماغوط :
سأخون وطني ( مع اختلاف الأسباب ) ، وأنتقل إلى أي معارضة تقبلني ،
طفح الكيل
‏‫

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

أضف تعليق