ضمن رواية “كوخ العم توم” للكاتبة الأميركية “هيريت بيتشر ستو ” نتصوَّر أنَّ السيد فلادي مير بوتين رئيس الاتحاد الروسي قيصر الثورة على العبودية العالمية لأميركا نفسها لا قيصر الاستعباد الجديد , و هو بذلك يريد إدخال العم سام الأميركي في كوخ العم توم هذا كي يتعلَّم سياسة التواضع و سياسة الاندماج العالمي و التشاركية بعيداً عن الفوقية و ادّعاء و زعم الديمقراطيات المزيفة و التحرير الخرافي المنتظر الذي تقوده الرؤوس الحامية في النازية الأوكرانية الصهيونية لترسيخ استعباد أوروبا الأكبر بأسرها من قبل أميركا دولة الكيانات العنصرية و حامية البنى العنصرية و مفتعلة الاقتتال العالميّ فقط لتصوير نفسها كربَّة الديمقراطية التخريبية الأولى و حامية حمى صبيانها أمثال زيلينسكي و أمثال أقدام هذه الدولة الأميركية المارقة المرمية في أوروبا على هيئة حكومات أكاذيب ديمقراطية من أجل عودة العبيد من باب الدجل و الأكاذيب على أنَّ أمهاتهم قد ولدتهم أحراراً في حضن أميركا فقط و ليس في أحضان غيرها , في حين أنَّ المارق الأول في العالم هو العم سام و عاهرته الصهيونية و ملك يمينه أزلامه في أوكرانيا التي يتهوَّر صبي الناتو داخلها بطلب انضمام رسمي و حصري و على وجه السرعة إلى هذا الحلف المعادي الذي فقدت أوكرانيا وحدة أراضيها عندما اقتطعت منها على أساس استفتاء دستوري شعبي قانوني مناطق خيرسون و زاباروجيا و لوغانسك و دونيتسك بسببه و لن يعود ما اقتطع منها , و عليها أن تعلن حيادها و إلَّا ستصل إلى اقتطاعات جديدة لصالح الأمن القومي الروسي غير المتضارب مع أمن أوروبا في حال نأى قادة أو صبيان أوروبا بأنفسهم عن الدخول طوعاً إلى حظيرة العم سام لاستعداء روسيا في ظلّ محاولات يائسة لإضعافها و طمس قوتها و ثقافتها و كيانها الصلب و وحدة أراضيها غير المساوم عليها و ما انقلاب الشعوب على حكوماتهم كما جرى في إيطاليا إلَّا دليل على بدء تدحرج كرة ثلج الانهيار أمام الصلابة الروسية البوتينية المعهودة !…….

اقتصادياً كانت روسيا تزوِّد أوروبا بالغاز بأسعار زهيدة جداً حيث أنَّ كلّ مليون وحدة حرارية كان تكلِّف بالحدِّ الأعلى 4 دولار بينما تكلّف حتَّى الآن 70 دولار فتصوَّروا كيف تساعد أميركا من تدَّعي أنَّهم حلفاؤها لا عبيدها بإفقارهم و ضرب مصالحهم اللوجيستية و المعيشية فقط لأنَّ رئيسها الخرف لديه عقدة بوتين و لأنَّ كيانها العميق الموازي يحلم واهماً بسقوط روسيا أمام هذه الضغوطات الاقتصادية الهائلة و الحروب غير المسبوقة معتقداً أنَّ تقليم أظافر الدبّ الروسي سيجعل الصين تخفي مخالبها و تخشى من نفث تطلّعات تنّينها في وجه هذه الكيانات الحمقاء الخبيثة و الخبيثة الحمقاء , و ما الفيتو الروسي داخل أروقة مجلس الأمن في وجه مشروع القرار الأميركي الألباني الذي أدان ضم مناطق دولة أوكرانية ذات سيادة كما تدَّعي هذه الإدارة الحرباء في واشنطن بالإضافة إلى من امتنعوا عن التصويت إلا دليل على ضرب أكاذيب واشنطن التي دعمت استفتاء كوسوفو على سبيل المثال في تناقض صارخ يشي بعنجهيّتها و يكشف نيتها الخبيثة في تفتيت روسيا و إضغافها اقتصادياً و عسكرياً و سياسياً بشتَّى السبل لأنَّها تشكِّل العائق الأول أمام قطبيتها الأحادية الدموية , و أكبر دليل على قناعتهم باستحالة عودة هذه المناطق إلى أوكرانيا التي نطق من أجلها أهبل الأمم غير المتحدة غوتيرش و لم ينطق من أجل غيرها هو هذه الهستيريا المجنونة الصاخبة ضدّ قرارات الضم “بوصلة الصواب الحقيقي المحمي بالرؤوس النووية” غير المخيف للولايات المتحدة و غلمانها كما قال مدَّعياً الخرف بايدن قائد أوركسترا الهستيريا الخائفة مفجّراً خط أنابيب نورد ستريم في الدانمارك ومصوِّراً روسيا تخسر , و يا ليت كل الأيام خسارة بالمفاهيم الغربية إذا كانت نهاية هذه الخسارة قضم أقاليم جديدة من أوكرانيا و ضمِّها إلى روسيا !…….
في مؤسَّسة القيامة السوريَّة الفينيقية ما زال الرئيس الأسد يخوض في مضمار مقاومة العقوبات الحاقدة التي لا هدف منها إلا استعباد الشعوب و سرقة تطلعاتها الحرَّة لتغدو بلا هوية أو انتماء أو قرار فهل تعي الحكومة التنفيذية كيف تشعل ذيل القرارات كي يضيء غرف الشعب و أجنحة خلاصه بدلاً من السقوط الدائم في هاوية عبَّاس بن فرناس للحلّ الهائم أم أنَّ لكوخ العم توم لمسة الصقور و الحمائم ؟!…….
بقلم
الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس
سورية حماة