آراء الكتاب: أليسَ بينهم رجلٌ رشيد ينادي برفع الوصاية و الاستقلال .. عدا ميركل – بقلم: متابعة من ألمانيا

صدق او لا تصدق  ميركل تصفع امريكا وتنادي بالحوار والتفاوض والتنسيق  مع روسيا فوراً !!.

بعد ان إنجلى غبار معركة تمرير القرارات على طاولة مجلس الامن الدولي  في ادانة روسيا بتهمة ضّم اربعة اقاليم اوكرانية، عادت   الولايات المتحدة تجر اذيال الخيبة  تهدد وتتوعد بمزيدٍ من العقوبات..  ويا لهذه العقوبات التي لا تنتهي وترتّد على صانعيها !!. وسرعان ما قامت المانيا كما جاء على لسان وزيرة دفاعها  الخارقة كرستينة لامبرشت بتسليم احدث انواع انظمة الدفاع الجوي  وكأن الوزيرة وحكومتها ومستشارها واحزابها لا تعيش معنا على ارض الواقع الالمانية بل يبدو انها وانهم  تعيش ويعيشون على كوكبٍ آخر !!

  ميركل تصفع امريكا .. وتنادي من جديد  بالحوار والتفاوض والتنسيق  مع روسيا !!.

فمن قامَ بتوريط  المانيا في الوحول الاوكرانية وإنهاكها وإفلاسها من الداخل  ومن المستفيد من كسر الجرة مع روسيا  وإِستعدائها وتحطيم كل الإتفاقات معها!!؟. فتشوا عن الشيطان الأكبر

 المانيا في مأزق .. بردَ الجميع هنا .. المدارس والجامعات و التلاميذ والطلاب وحتى البرلمانات والمؤسسات العامة باردة  لدرجة الإستعانة  بأغطية صوفية  علَّها تحل محل الغاز الروسي ونورد ستريم   واحد وإثنان  اللتان تم تدميرهما غدراً وغيلة في بحر الشمال في محاولة للقضاء على اي  خط رجعة الى الوراء و خوفاً من اي محاولة المانية لإعادة النظر   واعادة الامور  الى نصابها كما كانت عليه  وتسوية العلاقات الروسية الالمانية !! 

اليس بينهم رجلٌ رشيد يرى كيف يلُّف الجليد   المانيا ويتغلغل بها الصقيع  والغلاء والافلاس  عدا المستشارة السابقة التي تجرأت على قول لا  !؟. اليس بينهم من يرى  كيف اجتمع الشَّر كله  لمحاربة روسيا  وسبحان الله كيف إرتَّد عليهم   وها هي المانيا  خص نص تدفع الثمن غالياً جدًا جداً !!.

 انظروا  التلاميذ في مدارس المانيا يعانون البرد القارص !!.

انظروا المشهد البائس من  برلمان ولاية تورينغن وسط المانيا !!!.

فعلتها ميركل بعدما خرجت من الحكم !. فعلتها وقالت لا  مُدّوية لاميركا !!.   

من قامَ بتوريط  المانيا في وحول اوكرانيا وإنهاكها في الداخل  ومن المستفيد من كسر الجرة مع روسيا  وتحطيم كل الإتفاقات معها!؟.   

“مهما فعلتم من  دعم تأييد وتزويد اوكرانيا بكل انواع الاسلحة ومهما قمتم بزيارة كييف  ومهما دعمت وتشَّدقتم، فإن اميركا لن ترضى عنكم!!”

عندما كانت ميركل مستشارة في الحكم  لم تجرؤ يوماً على الإعتراض  على الإملاءات والتمنيات او   خرق السيادة او الرد و التعليق مثلاً    على التجسس  عليها وعلى هاتفها، وكانت على الدوام  مطيعة متل الشاطرة تدور في فلك بوش  واوباما وترامب وهلق سبحان  مغير الاحوال!!

 وها هي المستشارة السابقة نفسها  في مناسبة  خاصة لجمعية المستشار كوول الخيرية فبل ايام قامت بإلقاء كلمة بليغة  وهذه هي المرة الاولى التي تخرج بها الى العلن  وصعقت الجميع برأيها الواضح بضرورة اعادة الاتصال بروسيا ورفع العقوبات عنها فوراً والتنسيق معها ووووو   ..!!  

والبارحة كانت المستشارة  في احتفالية انتخابية ايضاً  بالقرب مني في مدينة غوسلر  وقامت بصعق الجميع هنا، والاهم انها قامت بإضاءة شمعة في سط هذه العتمة الالمانية علَّها تنير عقل مستشار الغفلة  (الغائب عن السمع والبصر  وربما الوعي !!)  وحكومته الغب..!!. ..  فقامت ميركل  جهاراً نهاراً بمطالبة اوروبا „بالإستقلال“ والإنفصال عن اميركا وتوقيع اتفاق مع روسيا لانقاذ ما تبَّقى من اقتصاد الماني  !! قالت المستشارة بصراحة مدوية  رأيها الرافض لسياسة المانيا الخارجية الداعمة لاوكرانيا بل انها قالت حرفياً:  يجب على ااوروبا ان  تعمل على بنية امنية مشتركة مع روسيا …  وتوقيع إتفاقات امنية استراتيجية معها… ولدرجة ان السفير الاوكراني السابق جن جنونه من رأيها فقام بالهجوم عليها و بشتمها وبأوسخ العبارات بسبب رأيها بضرورة التنسيق والتفاوض مع روسيا!!  . يا للهول  

هل فهمت المستشارة أخيراً اللعبة الشيطانية !!؟. وهل طالبت المستشارة السابقة المانيا بالإستقلال عن الوصاية  الاميركية !!؟؟. ام  ان  نار الإنتفاضة والثورات تحت الرماد  واننا سوف نشهد  ولادة ربيع اوروبي  على أصوله!!؟؟؟.

 كما حنّا كما حنين ..    وهذا ربيعكم  في طريقه اليكم ..وهذه بضاعتكم رُدت اليكم 

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s