كان من المتوقع أن يزور الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أوكرانيا هذا اليوم الخميس. لكن الرحلة ألغيت قبل وقت قصير من الاقلاع لأسباب أمنية. كان الرئيس الألماني سيجتمع لإجراء محادثات ثنائية مع الرئيس زيلينسكي. لكن وزارة الخارجية ووزارة الداخلية الاتحادية والسلطات الأمنية الألمانية نصحت الرئيس بعدم القيام بهذه الرحلة. منذ حوالي أسبوعين، يكثف الجيش الروسي هجماته الصاروخية على عدة أهداف في أوكرانيا. وأبلغت كييف أيضا عن قصف متكرر. وأمس أطلقت عدة صواريخ وحلقت طائرات قتالية بدون طيار من أراضي بيلاروسيا الحليفة لروسيا باتجاه كييف. وحسب ما ذكرت صحيفة “بيلد”، تم تأجيل الرحلة و سيتم تحديدها لاحقاً في الوقت المناسب. وكانت هذه أول زيارة للرئيس الاتحادي إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب !

تزامن الغاء الزيارة هذا اليوم ايضاً مع اعلان المستشار التائه من قلب البوندستاغ عن نية المانيا لتدريب المئات من قوات الجيش الاوكراني على اراضيها !! يا للهول
ينطبق على أداء المستشار والرئيس ووزراء المستشار وأتباع المستشار وانصاره ما قالته جدتي : ” دُّق المي هي مي !) متى تستيقظون!؟؟.

من جديد: اليس بينهم رجلٌ رشيد .. عدا انجيلا ميركل !؟.
وشهدَ شاهدٌ من أهلهم وبرتبة مستشارة أقوى إقتصاد أوروبي !!. هل تذكرون !؟.
قالت: لا لستُ نادمة أبداً !!.
لا قالتها انجيلا ميركل بالأمس وإنها غير نادمة على قرارها بالتعاون مع روسيا وبالاعتماد بشكل كبير على الغاز الروسي خلال السنوات الماضية !.

نعم ، دافعت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل عن قرارها في سنوات حكمها، بالاعتماد بشكل كبير على الغاز الطبيعي من روسيا لفترة انتقالية. وطلبت تفَّهُم وفهم أن القرار يجب أن يُنظر إليه في سياق الوقت الذي أِتُخِذ به. وقالت ميركل يوم أمس الخميس في حدث نظمته مؤسسة Calouste Gulbenkian في العاصمة البرتغالية لشبونة:
“بالنسبة لفترة التحول السابقة، كان من الواضح أننا بأمس الحاجة إلى الغاز الطبيعي حتى نتمكن يوماً ما من الحصول على مصادر طاقة خالية تماماً من ثاني أكسيد الكربون”. وأضافت: “من منظور ذلك الوقت، كان من المنطقي والبديهي والمفهوم للغاية الحصول على غاز عبر خط أنابيب من روسيا، والذي كان أرخص من الغاز الطبيعي المُسال من أجزاء أخرى من العالم”. وأصرت ميركل بوضوح أنها غير نادمة على قرارتها في ذلك الوقت “على الإطلاق”. وفي سياق ذلك الوقت “كانت هذه القرارات صحيحة وسليمة”.!!
هل سمعت وزيرة خارجية المانيا الحسناء بمقومات مراهقة ما قالته المستشارة السابقة التي حكمت البلاد ستة عشر عاماً وبغّض النظر عن تأييدنا لسياساتها الخارجية فإنها وضعت مصلحة الشعب الالماني نُصب اعينها على الدوام .. بينما

ويا لسخرية القدر !.. كل ما حاولت المستشارة السابقة ميركل إنجازه وتثبيته وتكريسه على مدى سنوات حكمها الستة عشر ذهبَ او يكاد ان يذهب أدراج رياح ما وراء الأطلسي بفضل هذا الطقم الحاكم !!.
للمفارقة،
رفضت ألمانيا، الحصول على الغاز الروسي عبر خط أنابيب نورد ستريم 2، بعد إعلان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يوم الأربعاء، إمكانية استئناف إرسال الغاز إلى أوروبا من خلال الأجزاء السليمة في خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2.
حيث قال بوتين في كلمته في منتدى للطاقة في موسكو: “الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي. إذا أرادوا ذلك فعلاً، يمكننا تشغيل الصنابير وهذا كل شي!..
بدورها، أكّدت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية والصحفية البارزة الفاقعة “كريستينا هوفمان” على استبعاد برلين لاستخدام خط أنابيب نورد ستريم 2.
وقالت هوفمان في تصريح ” غير مهني” للصحفيين: “بغض النظر عن التخريب المحتمل في خطي أنابيب الغاز ، نحن لم نعد نرى روسيا كمصدراً موثوقاً للطاقة ، كما أنّ تدفقات الغاز توقفت حتى قبل الأضرار التي لحقت بنورد ستريم 1.” يا للهول!!
يا للهول كيف يرفسون اليد الممدودة وكأنهم … !..
رفضت المانيا رسمياً التعاون او الطلب من روسيا اعادة ضخ الغاز الروسي ، بينما تقوم المانيا بإستيراد الغاز الروسي نفسه بأسعار قياسية بعد بيعه للصين مثلاً التي تستورده ثم تعود لبيعه او الامارات او. او ..

يُذكر أنّ كميات هائلة من الغاز أُهدرت من دون اي جدوى، (بينما تصول المانيا وتجول وهي بأمس الحاجة للغاز الروسي) في بحر البلطيق بعد تسّرب الغاز إثر تفجير وتخريب أنابيب نورد ستريم 1 وبعض الأجزاء في خط أنابيب نورد ستريم 2 في 26 ايلول الماضي!.
إلى أين!؟
الله وحده يعلم إلى أين يتم إستجرار وإستدراج المانيا !.