آراء الكتاب: أخيراً .. فعَلَها الرئيس شتاينماير!!..- بقلم: متابعة من ألمانيا


الرئيس الألماني المقدام في الملجأ ..مهدداً ومتوَّعداً !…

الرئيس الفرنسي في مقابلة تلفزيونية قالها صريحة ومدوية لن نستخدم السلاح النووي دفاعاً عن أحد..وحتى لو استخدمه الروس ضد اوكرانيا لن نتدّخل، بينما الرئيس الألماني الإشتراكي الهوى والهوية( يعادي روسيا ويستفزها صباح مساء ) يُسافر بالقطار سّراً.. مُكابِراً ومُعانداً ..الى أوكرانيا !!. وهكذا حطَّ شتاينماير رحاله هذا الصباح فجأة في العاصمة المقدسة كييف!! هزُلت

صدّقوا او لا تصدقوا… كلٌ يغَّني على ليلاه في بلاد اليورو !. هل سيفرُط عقد الإتحاد الى غير رجعة !؟.
أين أبجديات السياسة الاوروبية اين كرامات الدول !؟. لماذا لا تتعلموا شيئًا يسيراً من بلد الياسمين وأسد العرين؟

الاتحاد الاوروبي كإنه من كل وادي عصا .. عصا هشَّة خاوية متآكلة لا تتشَّبه ولا تشبه بأي حال عصا موسى عليه السلام!!
صاحب القوة النووية الاوروبية الكبرى يفكر بالأمس بمصالح بلاده و يتراجع خطوة .. ها هو الرئيس الفرنسي ربما أدركَ الفخ المنصوب لدول الاتحاد وفهم لعبة الحرب بالوكالة، نراه بالأمس ينأى بنفسه تدريجياً عن الوقوع بوحول الحرب في اوكرانيا ، بينما الرئيس الالماني الشجاع والمستشار التائه ووزراء حكومة الغفلة يهربون الى الأمام يومياً و يغَّردون خارج السرب وخارج المنطق العقلاني والفهم البشري.. ارسلت هذه الحكومة الكثير من مخزونها الحربي وفخر صناعاتها الحربية وقاذفاتها الصاروخية ودباباتها بالمجّان الى اوكرانيا (ويا خوفي ما ينقطعوا الالمان في الداخل من سلاح الدفاع عن النفس) وكأنهم لا يدرون أي دركٍ أسفل وصلنا وسنصل اليه في المانيا لا محالة !!.
لا شك إن أداء الرئيس الكارثي والمستشار وحكومته الرعناء تُغضِب وتستفز شريحة طويلة عريضة من الشعب هنا .تظاهرات عارمة ناقمة غاضبة من سياسات الحكومة الداخلية والخارجية مظاهرات شبه يومية في مختلف المدن الالمانية يتم التعمية عليها ويتم تسليط الضوء على مراهقات ومراهقين السياسة بكل غباء وسطحية أين منها سطحية اعلام دول العالم الثالث والرابع وووو !!

كل ما شتمَ الساسة الاوكران المانيا اكثر ، كل ما تضامنت المانيا مع اوكرانيا ودعمتها وساندتها أكثر!!

يشرب الرئيس الالماني حليب السباع، ويصّر على زيارة اوكرانيا رغم كل التصريحات المعادية لألمانيا التي أتت على لسان الرئيس الاوكراني ورئيس حكومته وحتى سفيره الوقح في برلين.. رغم الخطابات المتكررة المسيئة المُعيبة المهينة لألمانيا والرافضة لزيارة الرئيس الالماني الى كييف عندما اعلنوا بُعَيد الحرب بصراحة فجة عن رفضهم القاطع لزيارة الرئيس الالماني ومستشاره واعلنوا انهما شخصان غير مرغوبان بهما في كييف !.. فأين كرامات الدول !؟ اين الحد الادنى من إحترام الذات وحفظ ماء الوجه الألماني!!؟. هل اصبحت السياسة خالية من المبادئ والأخلاق!؟.

فخامة الرئيس الالماني يلغي الزيارة الاولى والثانية لأسبابٍ أمنية خطيرة ( وليس إعتراضاً على الإهانات اليومية التي يتفوّه بها الساسة الاوكران !!) ، ولأنه الرئيس المقدام الشجاع لا يأبه لتلك التهديدات الامنية، والثالثة ثابتة فجأةً ها هو الرئيس الالماني شتاينماير يحُّط حاله بالقطار قاصداً الحج الى أوكرانيا للتكفير عن تقصير المانيا حيث قال حرفياً من الملجأ : “رسالتي إلى الأوكرانيين: نحن لسنا إلى جانبكم فقط، بل سنواصل دعم أوكرانيا اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ويمكنكم الإعتماد علينا”..!.. و كما ذكر موقع تاغسشاو الإخباري، أن برنامج زيارة شتاينماير، يخضع لمتطلبات أمنية صارمة جداً وضمن برانامج الزيارة سيلتقي شتاينماير مع الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي السلام لأسمه !.

هذا المنشور نشر في المقالات. حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s