في جنيه العسل، قد يلسع النحل الدب ولكنه لا يميته أو يعيقه من البحث عن عسل جديد . وكذلك الدب الروسي في أوكرانيا لن يترنح أو يسقط كما يظن الأمريكان والأوروبيين ، معارك وجبهات عديدة ستفتح و قد يكون فيها خسارات للدب الروسي، وإنما سيكمل طريقه لقيامة عالم جديد قد تختفي منه بعض الدول و الدويلات ، السلاح المتطور سيشارك بقوة، وستنتج أسلحة متطورة جديدة تلائم تطورات المعارك .
في غضون أشهر و ربما سنوات ستكثر المستنقعات ، وستظهر تحالفات تتسارع أحياناً في استثمار الظروف المناخية والاقتصادية ، وروسيا بمخزونها البشري والطبيعي ستكون الأجهز للحرب ، التي ستتورط فيها حكومات الدول الدائرة في الفلك الأمريكي ، ما سيجعل في المقابل العديد من الدول تتقارب من روسيا خدمة لمصالحها الاستراتيجية.
في هذه الحرب ستدفع أمريكا بمرتزقتها التي دأبت على إعدادها وتجهيزها منذ عقود ، وخاصة في حروب المدن والشوارع ، أما الترسانات الصاروخية والنووية ستكون ضمن حسابات دقيقة ، و إذا استخدمت ستكون حرباً عالمية ثالثة .
مايسمى حلف الناتو يريدها حرب استنزاف لروسيا في أوكرانيا، وقد زج بالعديد من الأسلحة المتطورة لكسر الجيش الروسي الذي تقدم فعلاً بعدد من المدن والأقاليم ، وكان هناك تقارباً عسكرياً ملفتاً بين روسيا وإيران، حيث قدمت إيران عدداً كبيراً من المسيرات ، والتي شاركت بشكل مؤثر في ضرب المواقع والمخازن العسكرية الأوكرانية . الملفت هو استخدام الحرب النفسية بقوة بإخراج هوليودي ، خلال التصريحات المستمرة والميديا عبر وسائل التواصل ، ونشر أرقاماً كبيرة عن خسائر الجيش الروسي وخاصة في الهجوم الأوكراني في خيرسون .
كل الشياطين ستكون حاضرة في هذه الحرب فماذا عساها تفعل الملائكة ! لقد أصبح الحديث الآن عن إسقاط بوتين كمدخل في أية مفاوضات بين روسيا و زيلينسكي ( صبي الناتو ) فهل نشهد محاولات لإغتيال بوتين قريباً ؟! الحرب قد تستمر عدة سنوات ، وقد بدأت ملامح تأثيرها على أوروبا منذ شهور فهل ستتحمل الشعوب الأوربية المتغيرات القادمة ؟! أسئلة كثيرة لا جواب لها الآن ولكن على الأرجح أن الدب الروسي قد تأقلم منذ عهود على العيش في أصعب الظروف ولن يهزمه أي حصار .
وبعيداً عن المصطلحات السياسية والعسكرية و التفاصيل التكتيكية المتبعة في المواجهات حتى الآن ، فإن الاستراتيجية الروسية تضع نصب عينيها تغيير شكل العالم ، والتخلص من الغطرسة الأمريكية التي استفحلت بعد انهيار الإتحاد السوفيتي ، فالحرب الباردة أجلت طويلاً المواجهة بين الرامبو الأمريكي والدب الروسي ، تلك المواجهة التي تحاول أمريكا تجنبها ، ودفع دول أخرى للدخول فيها بدلاً عنها، وهذا ما يحدث الآن في أوكرانيا .
أما عن الحرب السورية فقد قدمت للجيش الروسي تجارب مختلفة في قتال المدن والشوارع ، للاستفادة من حرب الاستنزاف التي يتبعها الناتو في أوكرانيا ، فالدب الروسي يدخر قواه لمواجهات قد تطال جحره وموطنه الأصلي، ما يجعله يترنح في بعض المعارك الدائرة في أوكرانيا وحدوده الواسعة المتصلة مع دول تسعى جاهدة للدخول في معاهدة َمع الناتو، تضمن لها دفاعاَ مشتركاً ولتبقى شوكة في حلق الدب الروسي .

رأي ان لكل دوره في هذا العالم ينفذه بدقة
واكاد اعتقد ان الهدف من الحرب الروسيةوالاوكرانية ايجاد مبرر لليهود للقدوم الى اس را ئ يل
وابضا يهود ايران للقدوم الى ا س ر ا ئ ي ل
روسيا تدافع عن امنها القومي و سيادتها