حجارة وكلمات مكتوبة وشمعة وشمعدانات لا عدَّ لها !؟
حجارة يتم تنظيفها وتلميعها دورياً كما ترى لتذكيرنا بتاريخهم ولو بالقوة الناعمة !.
يذّكروننا بما يريدون ويرغبون وبما يطيب لهم ان يُذّكرونا به بالقوة !! على قاعدة حلال عليهم استذكار التاريخ ومطالبة بالحقوق التاريخية وحرام علينا!!
من هنا كنت امشي كل صباح بإتجاه البحيرة ، ومن هنا كنت مُرغمة على مدى اكثر من عشر سنوات من إستجمامي في هذه المدينة بالمرور على احجار واسماء وشمعات وعبارات!
هنا سكن فلان .. إعتُقل سنة .. تعرّض للتعذيب الوحشي وقضى نحبه سنة..!
هنا سكن فلان .. اعتُقل سنة .. في سجن كذا .. عُذّب وأهُين .. هرب ونجا وهاجر ويعيش في انكلترا
هذا منزل فلان .. ولد بتاريخ كذا .. إعتُقل وعُذّب وأهين لكنه هرب ونجا ويعيش في انكلترا او اميركا او او !!. وبيته لا زال على حاله بالحفظ والصون ! فأين حق العودة لأهلنا في الارض المحتلة!؟ ولماذا يستكثرونه علينا ويرفضون تطبيقه !
بالمناسبة احد هذه المنازل احترق جزئياً وصار بلا سقف منظره مقززاً مؤذياً في الحي ومع هذا لا يجرؤ احد على الاعتراض او التدخل ! وهذه صورة لسقف المنزل

وما قيمة هذه الاحجار بحساب التاريخ والجغرافية؟! ولماذا هذا الاصرار المميت في نشرها وتلميعها على كافة المدن هنا !؟.
قيمتها في سلطة وجرأة كل ما هو مكتوب فيها وعنها .. خاصةً عندما تعرف انها وُضعت امام منازل مالكيها الغائبين المعروفين الهوية والدين ( تعرفهم بكنيتهم) منذ ذاك التاريخ ولا يجرؤ أحد على وضع اليد عليها او حتى فتح بابها ودخول خطوة واحدة في حرم المنزل الذي اصبح متهالكاً متهاوياً وربما محروقاً !!
فلماذا فعلوا بنا ما فعلوا واستباحوا اوطاننا بعد ان سرقوا قدس اقداسنا وفتحوا بيوتنا واستولوا عليها !؟.
كيف لازم شعبنا يفهم انو المسيو والبيك ناس عاديين والباشا مش باشا !. الباشا زلمي !
