كنت أظن أن المومس وحدها من تصطنع الدفاع عن الشرف لكي تشعر بما لم تستطع تحقيقه من قوة حق في نفسها إلا أنني وجدت نفسي أمام حالة فريدة من تاريخ الوجود العربي فدويلة قطر هذه ليست عظيمة بالغاز ووجود القواعد الأمريكية فقط بل هي عظيمة بتلك القدرة الخبيثة على قيادة الخراف في مراعي الشرق الأوسط فإن اتفقت مع قطر أو اختلفت عليك أن تعترف بأن قطر قوية عظيمة في ادمغة امم من العميان والسطحيين والسذج حيث أقنعت بعض المسلمين بأنها حقا تدافع عن الاسلام وهذا مالم تستطع تحقيقه فلسطين مع المسلمين كافة على الرغم من جهاد يقارب القرن فهناك من يشتم فلسطين من بعض أهل الخليج وهناك من يطبع مع العدو الصهيوني وأولهم قطر هي نفسها من تعاملت بالعلن مع العدو الصهيوني على أنه طرف آخر ورأي آخر لقد استطاعت قطر أن (تدافع) عن المسلمين في بناء الملاعب بمئات المليارات من الدولارات ولكنها ما استطاعت أن تبني خندقا أو تحفر نفقا بتكلفة ألف دولار ليتحصن به مقاوم فلسطيني ضد تل ابيب وبينما مولت بناء مدن وشوارع تحت اراضي سوريا لمحاربة الجيش العربي السوري ..قطر لم تستطع الدفاع عن المسلمين في فلسطين برصاصة ولكن كان بمستطاع قطر شراء ملايين الأطنان من الأسلحة وارسالها الى سوريا وليبيا وكذلك ماكان يمكن لقطر صاحبة ثقافة الدفاع عن المسلمين أن تحمل رصاصة خلبية الى فلسطين هكذا هو الشرف الخلبي يتلاشى أمام نيران القدس انها القدس التي وحدها من بإمكانه معرفة الخبيث من الطيب…. المدعوة قطر تريد الدفاع عن شرف الأمم وهي لاتمتلك هذا الشرف فكم هو قبيح أن يدافع عن معتقداتك السماوية من لايمكن لهم أن يكونوا عظماء برتبة مقاوم سوري ناقل للرصاص والبنادق والصواريخ إلى فلسطين و(غيرها)
ماذا قصد تميم عن تعريف العالم بثقافتنا أهي ثقافة استقبال القواعد الأمريكية التي دكت بلدان المسلمين أم ثقافة استقبال قتلة الفلسطينيين الصحفيين من الصهاينة لم أجد في قطر ثقافة كل مارأيته سيارات فارهة وقصور وأبراج لم أشاهد ملحمة لقطري تميمي حاول فيها أن يضرب حجرة على القواعد الأمريكية ..

سألت نفسي ماذا عرف العالم عن ثقافة قطر غير انها تلفتت لبناء ملاعب وفنادق على مدار عشر سنوات واكثر من أجل بضعة أيام يتمتع فيها اثرياء ومشاهير العالم في حضور المبارايات بينما بعض العرب والمسلمين يشاهدون المباريات من خارج المقاهي في بلدان كان يتوجب على قطر أن تكون فيها” المدافعة” عن المسلمين من الذي جعل هؤلاء يقفون خارج المقاهي في ليبيا وسوريا ليشاهدوا مونديال قطر وأين كانت ثقافة قطر أكثر حضورا أفي ملاعبها أم في التغيير المعيشي الذي وقع في الدول التي دخلها الغاز القطري وجعلت الناس تنقسم في مشاهدة المبارايات قسم ضمن المقاهي والمطاعم وقسم خارجها بينما كان السوريون أثرياء وطبقة وسطى وطبقة عاملة في كل أسبوع ويوم يجتمعون في ذات المكان وكما كل عاقل كان يزور دمشق قبل الحرب بأيام واسابيع كان يرى بأم عينه وبالتحديد على طول مطاعم طريق الربوة كيف أن عائلة كانت تستقل شاحنة نقل صغيرة بجانب سيارة الرينج الروفر والمرسيدس يجلس اهلها في مطعم واحد بينما اليوم قلما نرى هذا المشهد لأن قطر المدافعة عن المسلمون والعرب دخلت سوريا واقامت مونديال الصيدة فلتت ..هذا ماجناه العرب والمسلمين في سوريا من تهاوش شياطين قطر واسياد الخيانة والعبودية .. اثنا عشر عاما وقطر “تجاهد” وتستميت في “نصرة” المسلمين في مايدعى الربيع العربي لماذا لم تصل من خلال هذا الجهاد ثقافة قطر والخليج إلى العالم وكل هذه الأحداث الدامية المزلزلة ماذا كان يفعل القطري وثقافة من كان يوصل للعالم أليست تلك هي ثقافته وثقافة أسياده ؟؟!! أإلى هذا الدرجة هم “مرتعدون” من ثقافة الذبح والقتل والتقطيع وانهاء الحياة المدنية ومحاربتها بكافة الأشكال حتى توصلوا إلا أن ثقافتهم وصلت من خلال المونديال وليس من خلال (( الثورات )) ..لن يمحو ألف حدث عالمي في قطر وألف ملحمة خلبية في الدفاع عن الشرف مسؤولية قطر عن ثقافة تشريع الجريمة في أمم الحياة ..هذا مافعلته قطر كشيطان يريد الدفاع عن المسلمين ولكنه لن يجرؤ أن يدعي الدفاع عن المؤمنين .
كيف استطاعت امارة مثل قطر أن تحارب على جبهات ليبيا وسوريا ومع حزب الإخوان في مصر وتونس وتختلف مع أختها بالرضاعة السعودية وأن تنسق مع تركيا ضد توجهات السعودية بالإضافة إلى بناء مقومات حدث عالمي هو كأس العالم في وقت واحد كيف استطاعت قطر وهي تغوص في جوف الدم العربي أن تحصن نفسها من عمليات ارهابية “انتقامية” في كأس العالم كيف وثق العالم الغربي بقطر وهي تقود الربيع الدموي ولنقل انه ربيع راقي انساني فكيف استطاعت قطر ايجاد هذا الأمان من ردة فعل ارهابية حاقدة ؟؟!! من بمقدوره أن يحارب على هذه الجبهات كافة في آن واحد؟؟!! سوف نسمع اخونجيا يجيبنا إنه توفيق الله ؟! بل هو توفيق اسرائيل والامريكان فما جرى ومازال يجري يؤكد بأن قطر شركة امنية مالية اخوانية يديرها الأمريكان بكل دقة ولسوف يسأل أحدهم ممن لايقبل بحقيقة ولا برأي الآخر وسيقول كيف هذا ؟؟!! لنقول له : لن نذكر صفعات ترامب في العلن لعبيدالخليج وحماية عروشهم سأقول : عندما كان الخليج متفقا مع صدام حسين ماديا وسياسيا ودينيا وحين كان الغرب مع غالبية أجهزة مخابرات الشرق والغرب يدعم صداما في حربه ضد ايران بقي يحارب ثماني سنين ضد ايران إلى جانب توتر عميق مع دمشق إلا أن صدام لم ينجو فيما بعد من كمين الكويت لكن صداما لم يفعل سوى واحد بالمئة مما فعلته قطر في المنطقة من تدخلات عميقة جدا في كل دولها إضافة إلى تدمير بعضها إلا أن قطر تنجو لأن سلاح ومال واعلام القطري يحقق غايات أمريكا وعندما توجه صدام حسين ضد توجهات الأمريكي اختفى العراق القوي واختفى معه صدام عن وجه الأرض فهل عرفنا أي ثقافة هي ثقافة قطر إنها ثقافة الصيدة فلتت ..فلا يمكن لعاقل أن يسمح لقطر أن تمر في استعراض الدفاع عن المسلمين والعرب وأردوغان خير شاهد استعراضه في حادثة سفينة مرمرة وغيرها الكثير ولكنه اليوم يحارب حيث تشاء أمريكا ..قد تغيب الحقيقة ولكن لن تغيب عقولنا ويمكن لشيطان قطر أن يغوي اتباعه ولكن لايمكن له أن يعبر من خلال افكارنا من دون أن نعيده إلى مكانه الحقيقي فما أقبح من ان يدعي الذليل عزة لم يحياها يوما ..وفي النهاية أقول لأتباع قطر :
انتفض العبيد وقالوا: نريد قيودا من ذهب لا من حديد…